Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

فنادق ومطاعم : معرفة آثار تراجع أسعار المواد الغذائية تتطلب وقتاً

فنادق ومطاعم : معرفة آثار تراجع أسعار المواد الغذائية تتطلب وقتاً

 

الدوحة " المسلة " … أكد معنيون في الفنادق الكبرى والمطاعم الخارجية الموجودة في الدوحة أن انخفاض أسعار المواد الغذائية الذي أعلنت عنه منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» لن تظهر نتائجه المباشرة على المدى القريب، لاسيما أن نسبة انخفاض أسعار المواد الغذائية وهي %1.1 ضئيلة ولن تحدث فرقا كبيرا. وأشار هؤلاء لـ «العرب» إلى أن تأثير هذا التراجع بالأسعار قد يظهر في النتائج المالية للعام 2013.

 

مخازن :

وبين المعنيون أن الفنادق والمطاعم تشتري المواد الغذائية بالجملة، ومخازنها تكون مليئة بالمواد التي تم شراؤها بأسعار مرتفعة نسبيا عن الأسعار التي اعتمدت بعد التخفيض، مشيرين إلى أن أثر تخفيض الأسعار لن يلمس إلا بعد انتهاء المخزون الموجود لدى هذه المنشآت والموردين المعتمدين لديها أيضا، وأكد المديرون أن انخفاض التكلفة السنوية للمواد الخام مثل السكر ومنتجات الألبان ومشتقاته والزيوت والحبوب الزراعية واللحوم سيساهم في موازنة الزيادة الكبيرة في الأسعار التي سجلت في بدايات عام 2012.

ثبات :

ذكر مدير قسم الأغذية والمشروبات في فندق جراند حياة الدوحة عثمان لامين أن الفندق لم يلمس أي تغير في أدائه عندما ارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال الفترة الماضية من العام 2012؛ لأنه لم يلجأ إلى رفع أسعار أطباقه أو خدماته الخاصة بالطعام، وذلك حرصا منه على ثقة الزبائن وولائهم للفندق، لافتا إلى أنه وبع انخفاض أسعار المواد الغذائية فإن الحالة لم تتغير؛ لأن الفنادق لن تشعر بهذا التغيير في أعمالها خاصة أن نسبة الانخفاض بسيطة ولا تذكر، وبين لامين أن دور الضيافة من فئة الخمس نجوم تطلب كميات كبيرة من المواد وتخزنها؛ لذلك لا تجد فرقا يذكر لفترة طويلة، منوها بأنه قد تظهر هذه الآثار الإيجابية لتخفيض الأسعار في النتائج المالية للعام 2013.

 

تحمل الكلفة:

ومن جهته لفت مساعد مدير التسويق والمبيعات في فريج الشرق إيلي ساسين إلى أن الفندق تحمل الكلفة الإضافية لارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي شهده الجزء الأخير من العام الماضي، مشيرا إلى أن انخفاض الأسعار الحالي لن تظهر نتائجه بشكل مباشر على الفنادق أو المطاعم لأن الأخيرة تتعامل مع موردين وتجار من شركات عالمية وضخمة، لديها مخزون كبير من المواد التي اشترتها خلال فترة ارتفاع الأسعار، مبينا أنه إلى أن تورد الشركات كل موادها التي تصل إلى الفنادق وتبدأ بتوريد المواد المنخفضة التكلفة من الممكن عندها أن تظهر الفائدة من هذا الانخفاض، وبين ساسين أن 3 أشهر مدة قليلة لا يمكن معها التنبؤ بنتائج إيجابية.

 

الأسواق المحلية :

وبدوره ذكر مدير ومالك مطعم البيت الشامي أنيس بريك أن مطاعم الدوحة من خارج الفنادق تجلب موادها الغذائية من السوق المحلية، وهي مرتبطة وتتأثر بارتفاع وانخفاض الأسعار فيها، لافتا إلى أن نسبة %1.1 ضئيلة ولا تحدث ذلك الفرق الكبير بالنسبة للكميات التي خزنتها المطاعم خلال فترة ارتفاع الأسعار، منوها بأنه في حال ظهرت أي تأثيرات فستكون في نهاية السنة المالية للمطعم حيث تتبين الإيرادات والمبيعات التي تمت خلال العام والتي تأثرت بارتفاع وانخفاض كلفة المواد الغذائية.

التريث:

وبين بلال القادري نائب المدير التنفيذي للغرف في الريتز-كارلتون الدوحة أنه لا يمكن الحكم على موضوع انخفاض أسعار المواد الغذائية في بداية العام لأن كافة الفنادق الكبرى والمطاعم تكون قد امتلكت مخزونا ضخما من هذه المنتجات التي كانت تكلفتها مرتفعة، مبينا أن انعكاس هذا الأمر سيكون بعد فترة طويلة لأن الأمر يتعلق بشركات عالمية وضخمة تتعامل معها الفنادق مثل الريتز-كارلتون التي لها معايير دولية فيما يخص المواد والأسعار. وأشار القادري إلى أن الآثار الإيجابية لانخفاض أسعار المواد الغذائية قد تظهر في نهاية الربع الأول من العام الجاري وعندها يمكن الحديث عن ذلك.

 

غياب الاستقرار:

وأوضح مدير مطعم البندر في سوق واقف نشأت البكري أن تكلفة المواد الغذائية كانت غير مستقرة منذ سنتين تقريبا، وأن أي تغير في أسعار هذه المنتجات ولاسيما الخام منها مثل السكر ومنتجات الألبان ومشتقاته والزيوت والحبوب الزراعية واللحوم لن يحدث ذلك التأثير الكبير الذي يتصوره البعض، وأن التكلفة السنوية للمواد الخام لن تظهر إلا على المدى البعيد خاصة مع هذه النسبة البسيطة في انخفاض الأسعار، منوها إلى أنه وبعد فترة سيساهم هذا الانخفاض في موازنة الزيادة الكبيرة في الأسعار التي سجلت في بدايات عام 2012.

المصدر : العرب

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله