Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

حمام سيدي طراد بالجزائر: “الملاذ” المفضل للأشخاص المسنين

 

حمام سيدي طراد بالجزائر: "الملاذ" المفضل للأشخاص المسنين

 

الطارف "المسلة" ….  عودة الجو الجميل إلى ولاية الطارف حتى و إن كانت "حدثا ظرفيا" يسبق "فصل الشتاء" الا انها تدفع العديد من الأشخاص المسنين بهذه المنطقة إلى اختيار "علاج حموي" مفيد بحمام سيدي طراد خلال هذه الأيام.

 

و منذ الساعات الأولى للصبيحة تتشكل مواكب صغيرة من السيارات على الطريق المؤدية إلى هذه المحطة نقل أشخاص مسنين في شكل أزواج يرافقهم في بعض الأحيان أقاربهم متجهين نحو حمام سيدي طراد بهدف "إعادة شحن أنفسهم" والابتعاد ليوم واحد عن المتاعب اليومية وعن ضوضاء المدينة.

 

صالح.ب صاحب الستين ربيعا "سعيد" بزيارة هذا الحمام للتداوي بهذه المياه الحموية ناهيك عن اكتشاف ثروات سياحية أخرى تزخر بها هذه الولاية الواقعة بأقصى شرق البلاد. وهي الثروات التي تبقى "مخفية" في المناطق الجبلية و التي صارت ملجا للراحة و الاستجمام بعد فتح منافذ اليها.

 

على عكس فترة نهاية الأسبوع والعطل التي تمتاز ب"تهافت" كبير للمواطنين من جميع الأعمار يستغل "المسنون" هذه الفترة من السنة للاستمتاع "حصريا" و هذا لن يتطلب منهم الكثير حسب ذات المتحدث من أجل قضاء يوم مميز و هادئ. أما حليمة.ح ذات السبعين ربيعا فهي معتادة على الحمامات التقليدية كانت تعلو محياها ابتسامة عريضة عندما تتحدث عن المتعة الكبيرة التي تغمرها و هي تقصد المنابع الطبيعية. "أنا لا أفوت أي فرصة للمجيء إلى سيدي طراد لأنني أشعر بالراحة عند العودة بيتها في المساء" حسب ما اعترفت هذه السيدة.

 

وإن كان يستغل بطريقة بنمط قديم فان هذا الحمام الذي يتوسط موقع جبلي فردوسي يضم جميع المقومات لتوفير الراحة للجسم والعقل يسجل يوميا إلى غاية 250 مستحم يتوافدون من الجهات الأربع للوطن من أجل الاستفادة من هذه المياه المفيدة بأقل كلفة .

 

بالإضافة إلى الغرف الثلاث الصغيرة المعروضة للإيجار يتواجد مقهى مغاربي ومتجر صغير يتوفر به كل ما يتطلبه الاستحمام الجيد (مناشف و صابون و غاسول وأشياء أخرى) وتبقى هذه المحطة الحرارية "عذراء ومناسبة لأي استثمار لتثمينها حسب ما صرح منتخب ببلدية الزيتونة لواج .

 

و من ضمن المنابع الحرارية الستة التي تحصيها ولاية الطارف يعد حمام سيدي طراد واحدا من أكثر الأماكن المقصودة بسبب مياهه المتدفقة طبيعيا ب60 درجة مئوية و التي ينصح بها لمعالجة آلام العضلات و الروماتيزم و بعض أمراض الجلد. وحسب بوزيد. س و هو طبيب شاب جاء رفقة زوجته و طفلهما ذو 5 سنوات فإن دراسات قامت بها المصالح المعنية أثبتت بأن هذه المنابع الحرارية التي يطلق عليها عادة "حمامات طبيعية" تتوفرعلى مياه ذات نوعية جيدة " و تساعد على معالجة الأمراض الروماتيزمية و العصبية و التنفسية و أمراض النساء و أمراض أخرى".

 

و تحتوي الحظيرة الوطنية للقالة التابعة لولاية الطارف المشتهرة بثرونها الحيوانية و النباتية على منابع حرارية أخرى مفيدة هي الأخرى على غرار حمام بني صالح الذي يتواجد ببلدية سيدي جاب الله و زطوط (بوحجر) و مكسا (بوقوس). مغتنمين الهدوء الذي يصاحب الفترة الشتوية بعيدا عن الضوضاء التي يصنعها الشباب الذين يفضلون القدوم في فصل الربيع يتجول أشخاص مسنون في شكل أفواج صغيرة في المسالك الصغيرة المحيطة بالحمام بهدف الاستفادة من الراحة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله