"عمرة بلس" تقفز بالأسعار 25% وتحقق إيرادات بـ150 مليون ريال
50 مرشداً سياحياً يتكتلون في شركة متخصصة
على الرغم من أن برنامج ”عمرة بلس” يرتفع سعره عن برنامج العمرة التي تشمل أداء النسك فقط، نحو 25 في المائة، إلا أن القائمين عليه يؤكدون أن البرنامج سيحقق نحو 150 مليون ريال خلال المرحلة الأولى من تطبيقه فقط. وتشهد مكة المكرمة في الفترة الحالية نموا متزايدا على برنامج ”عمرة بلس”، من قبل المعتمرين القادمين من خارج السعودية، حيث يشتمل البرنامج على رحلات سياحية تبلغ نسبة زيادة تكلفتها نحو 25 في المائة على البرنامج المخصص لأداء نسك العمرة فقط، مع إمكانية الزيادة في حال كان البرنامج أكثر شمولاً، وفقا لصحيفة "الاقتصادية".
ويهدف البرنامج الذي تسعى شركات العمرة إلى تفعيله مع شركات متخصصة في الإرشاد السياحي، إلى تحقيق رغبات نسبة كبيرة من المعتمرين في زيارة بعض المواقع الأثرية والتراثية والمعالم الدينية في مكة المكرمة، وتلك الأخرى الواقعة في مناطق عدة في أرجاء السعودية، التي يتوقع أن تحقق إيرادات تتجاوز الـ 150 مليون ريال في المرحلة الأولى.
وقال سعد القرشي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: ”لمسنا خلال العام الجاري ارتفاعا ملحوظاً في عدد الطلبات المقدمة على الوكلاء في الخارج من قبل الراغبين في أداء العمرة هذا العام على برنامج – عمرة بلس – وهو البرنامج الذي يتضمن برنامجاً سياحياً لما بعد العمرة، يمكن المعتمر من زيارة المعالم الأثرية والدينية والتاريخية في السعودية، وخاصة الواقعة منها في مكة المكرمة”، مشيراً إلى أن إقرار مشروع سياحة ما بعد العمرة والسماح لشركات العمرة بالتنظيم للمشروع جاء ليحل مشكلة تخلف المعتمرين التي كانت تعانيها الشركات عند تعاونها مع شركات سياحة أخرى، وهو الأمر الذي دفع بهيئة السياحة لإلغائه في وقت سابق قبل إقرار مشروعها الجديد. ودعا المختصون في قطاع العمرة والسياحة، الهيئة للبدء في تبني برامج عملية لتهيئة بعض المعالم الدينية للزيارة، خاصة أن بعضها في مكة المكرمة تقع في مناطق جبلية مرتفعة وتشكل خطورة على زائريها نظراً لوعورتها.
وأشار القرشي، إلى أن شركات للعمرة من ضمن 50 شركة عمرة مرخصة بدأت في تقديم ملفاتها لهيئة السياحة للحصول على التراخيص اللازمة لمزاولة هذا النشاط، مفيداً أن شركات العمرة ستطرح عدة برامج سياحية ضمن برنامج العمرة، وتشمل زيارة المناطق السياحية في السعودية ومنها المناطق الأثرية، إضافة إلى زيارة المعالم الإسلامية التي يمتد تاريخها إلى عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وبرامج سياحية أخرى متنوعة تشمل الترفيه وغيرها.
وقدّر حجم زيادة الأسعار في برنامج العمرة بلس مقارنة بالبرنامج المخصص لأداء النسك فقط، بنحو 25 في المائة قابلة للزيادة حسب نوع المنطقة التي يرغب المعتمر القادم من الخارج في زيارتها، أو نوع وسيلة المواصلات التي يريد التنقل بها، أو نوع المأكولات والمشروبات والسكن الذي يريده، لافتاً إلى أن الشركات بحاجة إلى أن تبدأ الجهات المختصة في إعداد الدراسات اللازمة لتطوير المناطق السياحية وربط المناطق الجبلية منها بالتيلفريك ليسهل عملية الوصول إليها دون الوقوع في المخاطر. وقدّر عبد العالي القرشي، نائب مدير شركة المرشد السعودي، أن في مكة المكرمة وحدها يمكن أن تنفذ 150 ألف رحلة سياحية للمعتمرين، تقدر عائداتها بأكثر من 150 مليون ريال.
وأشار القرشي، إلى أن السوق في حاجة لتنظيم برامج سياحية بشكل محترف يستقطب الشباب السعودي، ويبرز الوجه الحضاري للمملكة في مدينة تمثل العمق الديني والوجهة الأهم لهم في موسمي الحج والعمرة، مبينا أن الشركة ستنفرد بتأسيس مركز تدريبي محترف وتقدم برامج سياحية جاذبة للمشغلين السياحيين.