تأهيل قلعة أربيل العراقية لتكون مركزاً لإحياء التراث
أربيل "المسلة" …. أوضح "دارا يعقوبي"، رئيس المفوضية العليا لتأهيل "قلعة أربيل" في شمال العراق، أنه سيجري تخصيص قسم من القلعة لإحياء الصناعات اليدوية والتقليدية، خاصة المهددة بالانقراض.
وذكر يعقوبي لمراسل الأناضول أن القلعة، التي تشهد عمليات ترميم منذ 6 سنوات، ستكون قلعة ثقافية، مشيرا إلى وجود خطط لإحياء التاريخ والثقافة، بعد إنتهاء ترميم المنازل، التي تعيش فيها عدة أسر داخل القلعة.
وأكد يعقوبي، رغبتهم بتحقيق تطوير في مجال مشاريع المحافظة على التراث، وأن القلعة ستكون مركزا لمهن مثل حياكة الصوف والسجاد والبسط التقليدية، لافتاً إلى وجود مكانيين حاليا في القلعة للحياكة اليدوية التراثية.
وأضاف يعقوبي أن لديهم مشروعا آخر موجه للسيدات، إذ جرى تخصيص منزل لصالح الاتحاد النسائي، لخياطة الملابس التقليدية، والتدريب على صناعتها، مؤكدا أن وجه المنطقة سيتغير بعد انتهاء ترميم القلعة، والتعديلات في محيطها.
يذكر أن قلعة أربيل أنشأها السومريين قبل نحو 6 آلاف عام، واحتضنت حضارات متعددة مثل الرومانية والسلجوقية والعثمانية، بينما كانت مهددة بالهدم تماما خلال عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
وأدرجت القلعة التي كانت تعيش فيه عائلات لغاية 2006، ضمن قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو، وجرى بعد ذلك إخلائها من القاطنين بغية ترميمها.
ومن المنتظر أن يكتمل تجديد بناءها العلوي لغاية 2017 ، فيما ستنفذ إثر ذلك حفريات للوصول إلى أساسات القلعة في القسم السفلي، لكشف بنيتها المعمارية.
