«التطوير السياحي» تعتزم إطلاق مــرحلة ثالثة من «فلل السعديات»
أبوظبى " المسلة " … أنجزت شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيس لـ«جزيرة السعديات» ما يزيد على 80٪ من أعمال البنية التحتية للجزيرة، في وقت تعتزم فيه الشركة إطلاق مرحلة ثالثة من «مشروع فلل شاطئ السعديات» بعد أن تم بيع أكثر من 80٪من فلل المرحلتين الأولى والثانية.
وأكدت الشركة لـ«الإمارات اليوم» أنه سيتم إنجاز المرحلة الثانية من «مشروع رزيدنسز شاطئ السعديات» خلال العام الجاري، بعد أن تم انجاز المرحلة الأولى خلال عام 2012، مشيرة إلى تلقيها عروضاً من شركات مقاولات لاختيار المطور الرئيس لمتحف «اللوفر أبوظبي»، كما تستعد لافتتاح مركز «الكوليكشن» التجاري، وإنجاز مرافق جديدة في نهاية عام 2013، منها «دار للحضانة» ومدرسة دولية، وافتتاح «جامعة نيويورك أبوظبي».
بدورهما، أكد خبيرا عقار وبيئة، أن «جزيرة السعديات» أصبحت وجهة سياحية وثقافية وترفيهية عالمية بارزة، وتعد الأولى من نوعها في المنطقة، نظراً لمخططها العمراني الذي يضم أكبر تجمع ثقافي في المنطقة والعالم، فضلاً عن منتجعات عالمية من فئة خمس نجوم، ومشروعات ترفيهية، ومجمعات سكنية وتجارية فاخرة، ما يؤهلها لاستقطاب شريحة مميزة من المستثمرين. وبحسب الشركة، فإنه يمكن لمواطني الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الحصول على حقوق التملك الحر للعقارات في الجزيرة، في حين يحصل الأجانب على حق استحواذ لمدة 99 عاماً.
فلـل ومحال:
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي للتسويق والاتصالات والمبيعات والتأجير في شركة التطوير والاستثمار السياحي، أحمد عبدالكريم الفهيم، إنه «تم بيع أكثر من 80٪ من فلل المرحلتين الأولى والثانية من (مشروع فلل شاطئ السعديات) التي تضم 354 فيلا مبنية وفق الطرز العربية والمتوسطية والعصرية»، لافتاً إلى أنه سيتم تسليم المرحلة الثانية التي تضم 90 فيلا سكنية خلال أيام.
وأضاف أنه «سيتم كذلك إنجاز المرحلة الثانية من (مشروع رزيدنسز شاطئ السعديات) في عام 2013، وذلك بعد أن تم إطلاق المرحلة الأولى أخيراً، فيما تم تأجير 98٪ من الشقق السكنية في مشروع (ذا رزيدنسز) بـ(منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات)». وأوضح أن «(جزيرة السعديات) تستعد خلال أيام لافتتاح مركز تجاري جديد يحمل اسم (الكوليكشن)، ويقع ضمن (منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات)، ما يتيح للزوار والمقيمين على الجزيرة، الاستفادة بمجموعة من المرافق الخدمية المتميزة»، مبيناً أن المركز يضم 22 محلاً تجارياً بمساحة تراوح بين 30 متراً مربعاً و600 متر مربع، إضافة إلى محال تجارية فاخرة».
جامعة نيويورك:
أكد الفهيم عزم الشركة إنجاز مرافق جديدة في نهاية عام 2013، منها دار للحضانة تستوعب 120 طفلاً، ومرافق خدمات تتضمن محال تجارية وسوبر ماركت، وصيدلية، ومقهى. كما تعتزم إنشاء مدرسة دولية ذات مستوى تعليمي رفيع، ستكون الأكبر من نوعها في أبوظبي، وستفتتح في عام 2014، مشيراً إلى أن الجزيرة ستكون مع حلول عام 2014 مقصداً تعليمياً بارزاً، لاحتضانها المراحل التعليمية كاملةً، وافتتاح «جامعة نيويورك أبوظبي» التي ستستوعب 2500 طالب في منطقة «مارينا السعديات».
وكشف عن أن «الشركة تتلقى حالياً عروض شركات مقاولات لاختيار المطور الرئيس لمتحف (اللوفر أبوظبي)، الذي سيتم البدء بالعمليات التطويرية له مطلع العام الجاري»، مضيفاً أن الشركة طرحت المناقصة لإنشاء المتحف، وسيتم الإعلان عن الشركة الفائزة خلال الربع الأول من عام 2013. وأفاد بأن «المشروعات الثقافية تسير وفقاً للجدول الزمنى، من دون إبطاء، بعد أن شهد عام 2012 مصادقة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على مواعيد افتتاح متاحف المنطقة الثقافية في (السعديات)».
وأوضح أنه «بمقتضى هذه المواعيد، فإنه سيتم افتتاح متحف (اللوفر أبوظبي) في عام 2015، بمساحة إجمالية تصل إلى 87 ألفاً و217 متراً مربعاً، وهو مقام على مساحة تصل إلى 6939 متراً مربعاً، لاحتواء معارض فنية مخصصة للمعارض الدائمة، إضافة إلى 2200 متر مربع مخصصة للمعارض المؤقتة.
وبيّن الفهيم أن «العمل في (متحف زايد الوطني) سيبدأ في عام 2016»، مشيراً إلى أنه سيشغل مساحة تبلغ 66 ألفاً و42 متراً مربعاً، وسيقام على مساحة تبلغ 7507 أمتار مربعة، في وقت سيشتمل على معارض فنية ومركز تعليمي ومحال تجارية. كما سيبدأ العمل في عام 2017، في تنفيذ متحف «جوجنهايم أبوظبي» الذي سيقام على مساحة تبلغ 13 ألف متر مربع، ومساحة كلية تصل إلى 87 ألف متر مربع. وقال إن «المتحف سيشتمل على مساحات مخصصة لعرض المجموعات الفنية الدائمة، والمعارض الفنية الخاصة، ومعارض مخصصة للفن الشرق أوسطي، إضافة إلى مرافق فنية تعليمية، وأرشيف، ومكتبة، ومركز للأبحاث، ومختبر معاصر للحفاظ على الأعمال الفنية».
وجهة سياحية:
أكد الفهيم أن «عام 2013، سيشهد استكمال إنجاز 80٪ من أعمال البنية التحتية في الجزيرة، بما فيها أعمال مد شبكة مياه الشرب، والصرف الصحي، والري، وإنارة الشوارع، وخطوط الهواتف، وغيرها من الأعمال تحت الأرض، فيما يجري العمل حالياً على استكمال تطوير البنية التحتية في منطقة (سعديات مارينا)، خصوصاً في المنطقة المحيطة بـ(جامعة نيويورك أبوظبي) على جزيرة السعديات التي من المقرر افتتاحها في عام 2014».
وأضاف أن «(السعديات) أصبحت وجهة سياحية وثقافية وترفيهية عالمية بارزة، لما تضمه من مشروعات تعكس التعاون الوثيق بين القطاعين الحكومي والخاص، وبما يضمن تطوير الجزيرة وفق أعلى المعايير العالمية، وبالتالي الإسهام في دعم سياسة التنوع الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة من خلال تطوير القطاع السياحي». وذكر أن «استراتيجية الشركة تقوم على تطوير مختلف المشروعات السياحية، والسكنية، والترفيهية، فضلاً عن مشروعات تبرز الأوجه التراثية والثقافية والحضارية لإمارة أبوظبي، مع الحفاظ على مواردها وجمالها الطبيعي».
معايير بيئية:
من جانبه، قال نائب المدير التنفيذي لقطاع جودة البيئة بهيئة البيئة في أبوظبي، المهندس فيصل الحمادي، إن «مشروع تطوير جزيرة السعديات من المشروعات المهمة التي راعت الالتزام بإجراءات الترخيص البيئي في الهيئة، والتي من شأنها التأكد من حماية البيئة في الجزيرة، خصوصاً البيئة البحرية على الجزيرة». وأضاف أن «من بين التدابير البيئية مراعاة حركة المياه الهيدروديناميكية في القناة الشمالية الشرقية في الجزيرة، عن طريق تغيير تصميمها، وذلك لمنع ركود المياه في قناة جزيرة السعديات».
وأشار إلى أن «البيئة البحرية شمال السعديات تتميز بتنوع كبير، ما يضفي عليها مزيداً من التفرد والخصوصية، كما تتمتع الجزيرة بثراء الحياة البحرية التي تعد أحد العوامل الجاذبة للسياحة البيئية، ويشمل ذلك الشعاب المرجانية، وأعشاب قاع البحر، وسلاحف منقار الصقر، والسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض، إضافة إلى الدلافين، ووفرة الأسماك التجارية، والأسماك المرجانية الملونة».
وبين أن الجزيرة تؤوي موقعاً متميزاً للشعاب المرجانية، وتشكل المجتمعات المرجانية في المنطقة قيمة اقتصادية وجوهرية عظيمة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر». يذكر أن شركة التطوير والاستثمار السياحي، قدمت سلسلة دراسات بيئية، من بينها دراسات التقييم البيئي الاستراتيجي، للكشف المبكر عن الآثار البيئية المتوقعة في مراحل تطوير الجزيرة، ووضع تدابير بيئية لمحاولة تفادي هذه الآثار، أو الحد منها، فضلاً عن تقارير تدقيق ربع سنوية، للتأكد من التزام المشروعات بالتدابير البيئية المقدمة في الدراسات الموافق عليها من قبل الهيئة.
وراعى تصميم الجزيرة وجود مساحات مستخدمة كـ«حضانات» لأشجار القرم (المانغروف) التي زرعت في هذه المساحات، عوضاً عن أشجار القرم بنسبة شجرتين لكل شجرة مقلوعة، خلال الأعمال الإنشائية للمشروع. ومن بين التدابير الخاصة بحماية البيئة البحرية في جزيرة السعديات، عدم القيام بأي أعمال إنشائية على مسافة تقل عن 200 متر عن شاطئ البحر، وذلك للحفاظ على أعشاش «سلاحف البحر» التي تكثر على شواطئ الجزيرة.
وجهة عقارية:
وفي السياق نفسه، قال مدير التشغيل في «شركة بترهومز» للوساطة العقارية، لوشينا لورينس، إن «العقارات السكنية في جزيرة السعديات تتميز بتشطيبات وتجهيزات رفيعة وعالية الجودة»، مشيراً إلى أن الأسعار المطروحة من قبل الشركة تتماشى مع الجودة العالية التي توفرها هذه المجمعات السكنية، فضلاً عن موقع السعديات، وما توفره من إطلالات على الخليج العربي، والوصول المباشر إلى الشاطئ، وملعب الغولف العالمي، إضافة إلى منتجعات عالمية فاخرة، ومتاحف، ما يعزز قيمة مشروعات السعديات في كل من القطاع السياحي والعقاري.
وأوضح أن «الجزيرة توفر وتلتزم معايير الجودة العالية، ما يجعلها مؤهلة لاستقطاب شريحة مميزة من المتعاملين والمستثمرين وجذب السوق العقارية إليها، إذ أصبحت (السعديات) حالياً وجهة جاذبة للمستثمرين الباحثين عن فرصة استثمارية مغرية، إضافة إلى أولئك الذين يسعون إلى الخصوصية، والاستمتاع بأسلوب حياة رفيع».