حسام الشاعر : يطالب الدولة بتخصص نسبة من الدخل السياحى لتطوير المدن السياحية
القاهرة "المسلة " سعيد جمال الدين …. اتهم حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة الحكومات التي تعاقبت بعد ثورة 25 يناير بأنها وراء انهيار أسعار الفنادق في مصر مؤكدا أنها هي التي تضع أسعار الفنادق وطالبها بتعلية هذه الأسعار لأنها شريك أساسي مع المستثمرين وتحصل علي 54% من كعكة السياحة في حين يحصل المستثمرون علي 46% فقط.
قال أن سعر الغرفة في مصر تراجع إلى 20 دولارا في حين يصل إلى أكثر من 200 دولار في دبي مشددا علي ضرورة أن تعيد الدولة أسعار الفنادق إلي معدلاتها الطبيعية لأنها المستفيد الأول وقال إن منتجعاتنا السياحية لا تقل عن المنتجعات العالمية بل وتفوقها في أغلب الأحيان إلا أن العناصر التكميلية في عملية السياحة والمتمثلة في الأمن والطرق وترك السائحين لقمة صائغة للمتسولين والنصابين أثرت بشكل مباشر علي الحركة السياحية إلي مصر مما أجبر أصحاب المنشآت السياحية علي تراجع الأسعار.
انتقد الشاعر أسلوب الحكومة في تشجيع الاستثمار قائلا إنها تشجع الأجانب علي حساب رؤوس الأموال الوطنية رغم أن الاستثمار الأجنبي في مجال السياحة قليل للغاية مقارنة بالمصريين وإن مصر سيبنيها أبنائها وأن معاناة المستثمرين المصريين ستقف حجرا عثرا أمام تدفق رءوس الأموال الأجنبية وأن المستثمر الأجنبي لن يأتي إلي مصر إلا إذا إستراح المستثمر المصري.
حذر الشاعر من إغلاق معظم الفنادق النجمتين والثلاث نجوم وخروجها من السوق في حالة رفع الدعم عن الطاقة علي المنشآت السياحية مؤكدأ أن القرارات التي سوف تتخذها الحكومة برفع الدعم عن المحروقات سوف تزيد من معاناة السياحة وأنها سوف تجبر أصحاب المنشآت علي إغلاقها لأسباب إقتصادية بحتة.
طالب العاملون بالفنادق بالتروي في الضغط علي المستثمرين لتحسين أوضاعهم المالية لأن معظم المنشآت التي تعمل حاليا لا تهدف إلي الربح في القريب العاجل وإنما تعيش علي أمل أن تتعدل الظروف الحالية وتلتقط السياحة أنفاسها .
أشار إلي ضرورة أن تخصص الدولة نسبة من دخلها من السياحة لتطوير المدن السياحية في المحافظات السياحية حتي تتمكن من المحافظة علي تميزها وتجددها وطالب بفكر جديد في عملية الترويج السياحي وبخلق مصادر تمويل للمحافظات السياحية واقترح تشكيل مجلس نصفه من القطاع الخاص والنصف الأخر من الدولة لإدارة هذه المدن بحيث تكون قرارات هذا المجلس نهائية علي أن يكون اسمه مجلس إدارة المدن السياحية ويبحث كل الأمور المتعلقة بالسياحة والنظافة والنقل والأمن وخلافه.
قال إن معدلات الإشغال بالفنادق في القاهرة والأقصر وأسوان سيء للغاية ولا يتجاوز 15% في أحسن الأحوال نظرا لاعتماد هذه المقاصد علي السياحة الثقافية والتي تأتي من الدول الغربية والتي ألغي معظم منظمي الرحلات السفر إلي مصر بسبب الانفلات الأمني مشيرا إلي أن معظم إشغالات فنادق شرم الشيخ والغردقة والمقاصد التي تعتمد علي السياحة الشاطئية من أوروبا الشرقية وإذا فقدناها حاليا فستكون شرم الشيخ والغردقة لا تقل سوءا عن الأقصر وأسوان.