تراجع في عدد السياح بجنوب الجزائر نتيجة الظروف الأمنية
الجزائر " المسلة " … ناشدت الشركات السياحية العاملة في جنوب الجزائر السلطات المعنية بالتدخل السريع لوقف الانخفاض الكبير في السياحة الوافدة إلى المنطقة منذ عشر سنوات نتيجة الظروف الأمنية التي مرت بها الجزائر، بالإضافة إلى التداعيات التي تشهدها حاليًا دول الساحل وخاصة في شمال مالي بعد سيطرة الجماعات المسلحة على المنطقة منذ إبريل الماضي.
وقال "جريبي بشير" – رئيس نقابة الوكالات السياحية والأسفار في الجزائر في تصريحات للإذاعة الرسمية اليوم – الثلاثاء- إن عدد السياح القاصدين الصحراء الجزائرية تراجع بنسبة 90 بالمائة.وأضاف أن من بين أهم الأسباب التي قد تقف وراء تراجع إقبال السياح على المناطق الصحراوية الجزائرية هي مسالة عدم الاستقرار الأمني على الحدود الجنوبية التي تعرف اضطرابات عديدة وخاصة على الحدود المالية، مما أدى إلى قيام السلطات الجزائرية بفرض المزيد من الإجراءات الأمنية على الولايات الحدودية مع مالي والنيجر وليبيا.
وأوضح أن سفر الجزائريين إلى الخارج لقضاء عطلات أعياد الميلاد تراجع بـنسبة 40 بالمائة خلال عام 2012 بسبب غلاء المعيشة والتكاليف في مختلف البلدان المستقبلة، وكذا التضييق الحاصل في منح التأشيرات من طرف مختلف الدول الأوروبية.وكان وزير السياحة الجزائري "إسماعيل ميمون" قد أعلن أن 498.1 مليون سائح زاروا البلاد خلال النصف الأول من العام 2012، مشيرًا إلى أن الحكومة الجزائرية وضعت خطة سياحية تهدف إلى استقطاب 2.5 مليون سائح بحلول العام 2015.
وقال إسماعيل ميمون – في تصريحات له مؤخرًا- إن عن تنفيذ ما يقرب من 700 مشروع سياحي في جميع أنحاء البلاد بتكلفة تقدر بـ 975 مليار دينار أي بما يقرب من 13 مليار دولار.وأوضح أن أغلبية هذه المشاريع التي يقوم بها مستثمرون من القطاع الخاص من شأنها أن تساهم بخلق 36 ألف فرصة عمل جديدة بمختلف الخدمات السياحي.
المصدر : أ ش أ