صقيع أوروبا منح السياحة المصرية قبلة إنقاذ في احتفالات الكريسماس
القاهرة "ادارة التحرير" …. تحدى الطقس البارد جدا في أوروبا الأحداث السياسية في مصر، ليمنح المحروسة قبلة إنقاذ السياحة، بهروب أبناء القارة البيضاء إلى الدفء أثناء احتفالات الكريسماس والسنة الجديدة في مصر، لتعود الأنوار والحفلات إلى عدد من الفنادق المصرية، خصوصا في سيناء.
مصادر في منتجع شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء قالت، إن بوادر انفراجة سياحية بدأت في الساعات الأخيرة مع حلول الاحتفالات بأعياد الميلاد.
وقال المحافظ اللواء خالد فودة لـ «الراي»: «المدينة استفادت من موجات الصقيع الشديد التي تشهدها أوروبا، ما أدى إلى زيادة الإشغالات السياحية بالمدينة من مختلف الجنسيات وبنسبة 60 في المئة، مع توقعات بالزيادة الساعات القليلة المقبلة».
من جانبه، قال رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء لـ «الراي»، إن «حركة الرواج السياحي ونسبة الإشغالات الحالية لم تكن متوقعة، في ظل الأحداث التي شهدتها البلاد اخيراً». لافتا إلى أن «قدوم السياح إلى شرم الشيخ لم يأت من فراغ إنما نتيجة الاستقرار وتوقف المليونيات ما أدى إلى الشعور بالأمان».
وتوقع أحد كبار المستثمرين في شرم الشيخ عماد عزيز، أن تزيد نسبة الإشغالات الفترة المقبلة إلى 80 في المئة، مشيرا إلى تقدم نسبة السياح الإنكليز والروس يليهم الإيطاليون.
وسياسيًّا، نفى الناطق باسم حزب النور السلفي نادر بكار، ما تواتر عن مساعٍ لحزبه لإصدار تشريعات لمنع السياحة الشاطئية، وقال إن حزبه مؤمن بأهمية السياحة للاقتصاد القومي. وأضاف: «لا يمكن لمسؤول أن يغلق نشاطا مهمًّا مثل السياحة، واعتبر السياحة الشاطئية، بأنها مكون رئيس من مكونات الصناعة في البلاد، وأكد أنه لا يمكن لحزب النور اتخاذ أي إجراء للإضرار بهذا القطاع».
وخيب وزير السياحة المصري هشام زعزوع، تكهنات عدد من أصحاب شركات السياحة الذين توقعوا تأثيرا شديدا للأحداث السياسية على مجال السياحة في البلاد، وأعلن عن إحصائيات لوزارته كشفت زيارة 10.5 مليون سائح لمصر، حتى نهاية نوفمبر الماضي، وبزيادة 17 في المئة على العام 2011، متوقعا انتعاشة في حركة السياحة خلال الفترة المقبلة.
مضيفا ان «إجمالي إيرادات السياحة العام الحالي بلغ 9.37 مليار دولار». مدللا بالرقم على الطلب على المقصد السياحي المصري، ولم ينف أن مجموعة من الإجراءات، واجبة للعمل على تنمية تلك الصناعة.
وقال إنه «بسبب الأحداث السياسية التي تعيشها مصر منذ نوفمبر الماضي على خلفية الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور وما تبعهما من مظاهرات واعتصامات وصلت إلى الاشتباكات وسقوط ضحايا، فقدت السياحة 25 في المئة من نسب الإشغال في مختلف المقاصد السياحية مع انخفاض في حجم الاستثمارات السياحية وتوقف الاستثمارات القائمة، الوضع الذي بدأ يميل إلى التحسن».
وأشار زعزوع إلى أن أهم التحديات التي تواجه قطاع السياحة هي الملف الأمني وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الاستثمارات في المجال السياحي، وكذلك ارتفاع عجز الموازنة الذي وصل إلى 80 مليار دولار.