السياحة : تخفيضات الاسواق البريطانية تستقطب عشاق التسوق من الإمارات
دبى "المسلة" …. صرح كبار مسؤولي مكتب هيئة السياحة البريطانية في دبي، بأن الأسواق البريطانية ستفتح أبوابها أمام الزوار الإماراتيين للاستفادة من العروض المجزية التي ستتوفر في العديد من أشهر المتاجر والأسواق خلال زيارتهم لبريطانيا بعد انقضاء موسم عطلات نهاية العام، وذلك بدءً من متاجر التسوق متعددة الأقسام وصولاً إلى مراكز التسوق.
وبعد انقضاء موسم الأعياد، جرت العادة على تنظيم موسم "تخفيضات يناير" في بريطانيا، إلا أن هذه التخفيضات بدأت خلال السنوات الأخيرة بالظهور قبل 25 ديسمبر، تحديداً من منتصف الشهر حيث تعج واجهات المتاجر التجارية بالعروض والتخفيضات المغرية.
وعلى الرغم من انتهاء العروض ذات التخفيضات الكبيرة بسرعة، إلا أن موسم التخفيضات يستمر لنهاية شهر يناير، وأحياناً يتخطاه إلى شهر فبراير، ولكن ذروة الإقبال على الشراء من المتاجر تبدأ مباشرةً بعد انقضاء عطلة نهاية العام.
أما المتاجر الأبرز في موسم تخفيضات ما بعد عطلة عيد الميلاد فهي مجموعة متاجر هارودز في "نايتسبريدج"، والتي تقوم بطرح حزمة تخفيضات مميزة تضع أفضل التصاميم والعلامات التجارية المرموقة في متناول الجميع. كما تقوم مراكز التسوق الكبرى في جميع أنحاء بريطانيا بطرح تخفيضات كبيرة خلال هذا الموسم والتي تبلغ ذروتها قبل أسبوع من عطلة عيد الميلاد. وبالإضافة إلى كون مراكز التسوق "نايتسبريدج" موطن الثياب الراقية، فإن مراكزها في كل من أكسفورد وريجنت ستريت ضمن العاصمة تعج بالمتسوقين خلال فترة التخفيضات، وذلك بوجود متاجر توفر تخفيضات مميزة مثل سيلفريدجز، هاوس أوف فريزر، وماركس آند سبنسر، فضلاً عن العلامة التجارية الشهيرة "توب شوب" في أكسفورد سيركس، والتي توفر أفضل الأزياء والملابس لعشاق الموضة من صغار الشباب.
وتعتبر منطقة شمال إنجلترا موطناً لبعض أشهر دور الأزياء العالمية، إذ يقع مركز "ليدز فيكتوريا" ضمن مبنى أثري مصنف من الدرجة الثانية، ويحتوي على أكثر من 70 علامة تجارية رائدة على مستوى بريطانيا والعالم، مثل: "بول سميث"، و"فيفيان ويستوود"، و"ريس"، و"مولبيري". أما تحفة منطقة برمنغهام المعمارية فهو بولرينغ – في حال كنت تبحث عن تجربة أبعد من تخفيضات التسوق والذي يستحق منك إلقاء نظرة على شجرة عيد الميلاد التقليدية الخاصة بهذه السنة، وهو بناء فضي معاصر يقع في ساحة القديس مارتن.
وشمالاً نحو اسكتلندا، تشتهر العاصمة غلاسكو بأزيائها، وبوجود مراكز تسوق كبيرة تقدم تخفيضات كبيرة، حيث أشهر المصممين في مدينة ميرشانت سيتي، والمتاجر المخفية المتناثرة في منطقة ويست إند التي تعكس طابعاً مختلفاً وغنياً. أما جنوباً نحو ويلز، فإن مركز التسوق الحديث نسبياً سانت ديفيد في منطقة كارديف يعتبر موطناً لبعض العلامات التجارية الرائعة، مع انتشار الكثير من المحلات التي تستحق الزيارة ضمن القناطر التاريخية المتقاربة.
ويعد مركز التسوق بيستر الأفضل للحصول على صفقة رائعة في أي وقت من أوقات السنة، حيث يقصده المتسوقين الأذكياء على مدى الأسبوع قبل عطلة عيد الميلاد، وذلك عند انطلاقة حملة التخفيضات – الكثير من الناس لا يعرفون أن موسم التخفيضات ينطلق باكراً، ولذلك، عادة مايستغل المتسوقين هذا الأوقات لتجنب الازدحام والانتظار الطويل.
هذا وتعتبر بريطانيا المستفيد الأكبر من الزوار القادمين من منطقة الخليج، والذين أنفقوا 881 مليون جنيه إسترليني (5.2 مليار درهم إماراتي) أثناء فترة إقامتهم في بريطانيا خلال العام 2011، والتي تمثل حوالي 5 بالمائة من مجموع الإنفاق السنوي على السياحة في بريطانيا. حيث استقبلت المملكة المتحدة 459 ألف زائر من دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2011، وذلك بزيادة قدرها 19.8% عن العام 2010.
كما رحبت المملكة المتحدة باستضافة 31 مليون زائر جاؤوا من مختلف أنحاء العالم، والذين أنفقوا ما قيمته 18 مليار جنيه إسترليني (106.2 مليار درهم إماراتي) خلال العام الماضي، مما جعل من قطاع السياحة ثالث أكبر مصدر للنقد الأجنبي. هذا وتشكل السياحة جزءً كبيراً وهاماً من الاقتصاد البريطاني، فهي تسهم بإضافة مبلغ 115 مليار (حوالي 679 مليار درهم إماراتي) إلى إجمالي الناتج المحلي في المملكة المتحدة، وتوفر فرص عمل لحوالي 2.6 مليون شخص – وهو ما يشكل تقريباً 9 بالمائة من مجموع العاملين في بريطانيا.
وتشير تقارير هيئة السياحة البريطانية إلى أنه بحلول العام 2020، سيزيد عدد الزوار السنوي القادمين من دولة الإمارات بنسبة 40 بالمائة عما سُجل في العام 2009، حيث استقبلت خلاله 344,400 زائر. كما أنها ترصد زيادة تصل إلى 9 بالمائة بين الزوار الإماراتيين إلى بريطانيا.
