Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

متحف التاريخ الوطني شاهد حاضر على ابرز الحقب التي مرت على تاريخ الدولة الماليزية

متحف التاريخ الوطني شاهد حاضر على ابرز الحقب التي مرت على تاريخ الدولة الماليزية

 

الكويت " المسلة " … يعتبر متحف التاريخ الوطني الماليزي الواقع مقابل الساحة الوطنية في قلب العاصمة كوالالمبور مقصدا للباحثين والمهتمين بالتاريخ وشاهدا حاضرا على ابرز العصور والحقب التي مرت على تاريخ الدولة الماليزية الزاخر. ويضم المتحف الوطني الماليزي شواهد ومعلومات من العصور المختلفة بدءا من العصر الحجري الحديث وفترة ماقبل تاريخ العصر الحجري القديم او العصر الميزوليتي ووجود فترة بورتو التاريخية التي تبين الحضارة البدائية في وقت مبكر من القرن الرابع في هذه الارض.

كما يحتوي على شواهد من الثقافة المغلينية التي كانت موجودة هنا في شبه جزيرة الملايو وتاريخ وصول الاسلام الى ماليزيا ومجموعة من الصخور التاريخية التي ترجع الى ملايين السنين والتي تعد السمة الرئيسية لتاريخ الطبيعة في ماليزيا. ويزخر القسم الاول من المتحف بمعلومات عن عهد السلطنة في ولاية ملاكا التاريخية في عام 1400 مرورا بالاستعمار الاوروبي في عام 1500 الذي تعاقبت عليه كل من البرتغال وهولندا وبريطانيا كما يحتوي على قسم للقومية يعرض الكفاح من اجل الاستقلال عن بريطانيا عام 1957 الى جانب قسم اخر عن الاحتلال الياباني والتمرد الشيوعي والاحداث التي ادت الى اعلان الاستقلال وتشكيل الاتحاد الفيدرالي في عام 1963 ومن ثم انفصال سنغافورة في عام 1965.

ويهدف متحف التاريخ الوطني الى اجراء البحوث على القطع الأثرية القديمة والمواد التي يمكن أن تكون ذات فائدة أو المتصلة بتاريخ البلاد. ويسعى ايضا لتنفيذ الأنشطة ذات الصلة بالمتحف مثل اجراء البحوث وجمع وتسجيل واكتشاف خصائص التراث التاريخي للأمة وعرض القطع الأثرية التاريخية في البلاد في معرض بهدف توزيع المعرفة للزوار وافراد الجمهور عن تاريخ البلاد لانشاء جهة سياحية اضافية.

وتكمن الرؤية والرسالة من متحف التاريخ الوطني في خلق الوعي وتوفير المعلومات الدقيقة وكذلك تعزيز الفهم التاريخي الحقيقي من المجتمع ككل عن تاريخ بلدهم وتثقيف جيل الشباب للحصول على المهتمين بتاريخ بلدهم في خطوة لخلق مجتمع من طراز رفيع.
وكشفت الابحاث التاريخية والنقوش ان هذا المبنى الذي بني منذ اكثر من قرن من الزمان كان في الاصل صغيرا وبني من الخشب والطوب وشيد في عام 1888 لايواء القانونيين وعمال البنك من الهند واستراليا والصين. ويعد البنك انذاك اول مصرف تجاري يعمل في كوالالمبور حيث شكل هيكل المتحف الحالي مع المباني المحيطة به عصب ادارة البلد خلال الاحتلال الياباني واستخدم من قبل وزارة الاتصالات اليابانية.

وفور انتهاء الحرب تم احياء وظيفة المبنى والبنك التجاري الرئيسي الذي استمر حتى عام 1965 حيث استقرت به في وقت لاحق منطقة كوالالمبور ودائرة الاراضي والمعروفة الان باسم وزارة الاراضي الاتحادية للاراضي والمناجم. واستولى مكتب الشؤون الدينية للاقليم الاتحادي والمعروف الان باسم (جاوي) فيما بعد على هذا المبنى التاريخي وتسلمته رسميا في اكتوبر من عام 1991 وزارة المتاحف والاثار الى ان تحول الى متحف التاريخ الوطني.

 

المصدر : كونا

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله