الظروف المالية تطيح برئيس "طيران الخليج" التنفيذي
المنامة "المسلة" … أجبرت الضائقة المالية التي تمر بها شركة طيران الخليج الرئيس التنفيذي للشركة على تقديم استقالته، حيث أعلنت الشركة أن مجلس إدارتها وافق على طلب سامر المجالي، الرئيس التنفيذي لـ "طيران الخليج"، مغادرة منصبه في الشركة قبل نهاية العام الحالي 2012.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فقد تقدم المجالي بهذه الاستقالة رسميا في فترة سابقة من هذا العام الحالي، بينما أكدت الشركة أن الموافقة على طلب الرئيس التنفيذي جاءت على خلفية تعيين مجلس إدارة جديد لشركة طيران الخليج منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
وكانت الشركة التي تعاني من ظروف مالية حادة، وصلت معها إلى حد الإفلاس، أعلنت في الـ12 من نوفمبر الماضي خفض طلباتها لشراء طائرات من شركتي إيرباص وبوينغ بنحو 2.5 مليار دولار.
وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أصدر في الـ12 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مرسوما بفتح اعتماد إضافي في ميزانية عام 2012 لتخصيص 185 مليون دينار لصالح الشركة، وهي الخطوة التي تنتظرها طيران الخليج للخروج من نفق الظروف المالية الصعبة التي تعيشها.
وتولى المجالي رئاسة شركة طيران الخليج التنفيذية في الأول من أغسطس/آب 2009 خلفا لبيورن ناف، وبدأ المجالي تولي مهام منصبه بتنفيذ خطة استراتيجية تلبي احتياجات مملكة البحرين في خلق شركة طيران تمتلك أكبر شبكة من الخطوط الجوية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، مع الإبقاء على رحلات طويلة المدى إلى الوجهات البعيدة التي تتميز بوجود أهم المراكز المالية والاقتصادية والمشروعات الكبرى التي تجتذب رجال الأعمال.
وأشار بيان مجلس إدارة شركة طيران الخليج حسب العربية إلى نجاح المجالي وفريقه الإداري في مفاوضات إعادة هيكلة صفقات شراء الطائرات التي تم التعاقد عليها سعيا لخفض الالتزامات المالية وتأمين الاحتياجات الاستراتيجية المستقبلية للشركة، مما جنب الشركة ومملكة البحرين مبالغ مالية كبيرة بتخفيض تلك الالتزامات إلى أقل من النصف.