موسكو "المسلة" ….. أكدت هيئة الطيران الروسية إحراز مصر تقدما في التدابير التي اتخذتها لتعزيز أمن الطيران، بهدف استعادة حركة الملاحة الجوية مع روسيا، وبالتالي عودة السائح الروسي إلى مصر.
وقال رئيس هيئة الطيران الروسية، ألكسندر نيرادكو، اليوم الخميس 12 مايو/أيار للصحفيين: "نلاحظ تقدما. السلطات المصرية تتخذ التدابير لتعزيز أمن الطيران. ولكن في الوقت نفسه، هناك عدد من التحفظات التي قمنا بإعدادها والآن أرسلت بالفعل من خلال وزارة الخارجية (الروسية) إلى زملائنا المصريين".
وشدد المسؤول الروسي على أنه من السابق لأوانه تحديد موعد استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
ويشار هنا إلى أن القاهرة تعمل منذ فترة طويلة على تشديد التدابير الأمنية في مطاراتها بهدف إعادة السائح الروسي الذي يعد شريان الحياة لقطاع السياحة المصري، إذ توفر السياحة لمصر جزء من احتياجاتها من العملة الأجنبية.
وكانت روسيا قد قررت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعليق الرحلات السياحية إلى مصر وذلك بعد تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران الروسية "كوغاليم آفيا" فوق شبه جزيرة سيناء المصرية بعد إقلاعها بفترة وجيزة من مطار شرم الشيخ، نتيجة عمل إرهابي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217 وطاقمها الـ7.
ليقوم بعد ذلك فريق من الخبراء الروس بتقييم فعالية التدابير الأمنية المتخذة في المطارات المصرية ويوصي باتخاذ تدابير أمنية إضافية لضمان سلامة السائح الروسي.
وتراجع عدد السياح عموما الذين زاروا مصر في عام 2015 بنحو 6%، إلى 9.3 مليون بسبب الانخفاض الذي أعقب تحطم الطائرة، بينما هبطت الإيرادات إلى 6.1 مليار دولار من 7.2 مليار دولار
ويقل هذا كثيرا عن الإيرادات السنوية البالغة نحو 12.5 مليار دولار، التي كانت مصر تجنيها من السياحة قبل عام 2011. وقالت وزارة السياحة المصرية إن عدد السياح القادمين في أول شهرين من عام 2016 يقل بين 30% و40% عنه قبل عام في الفترة نفسها.
كما تطرق رئيس هيئة الطيران الروسي، ألكسندر نيرادكو، خلال حديثه مع الصحفيين إلى مسألة الرحلات الجوية الروسية مع تركيا، حيث أشار إلى أن روسيا تعارض زيادة الرحلات الجوية المنتظمة مع تركيا بسبب الوضع الأمني هناك على خلفية العمليات الإرهابية.
وقال نيرادكو: "حاليا نحن نعارض زيادة الرحلات الجوية الى ان يصبح الوضع آمنا لتواجد مواطنينا في تركيا".
وتواجه تركيا تحديات أمنية داخلية كبرى، انعكست سلبا على قطاع السياحة لديها الذي يعد أحد دعائم الاقتصاد التركي.
وكالات