الحجاج يرفعون الحركة التجارية في مكة المكرمة الى الضعف
مكة المكرمة "المسلة" …. اظهرت احصاءات اقتصادية صدرت حديثا ازدهار الحركة التجارية الى نحو الضعف في مدينة مكة المكرمة بسبب موسم الحج.
ويرى خبراء اقتصاديون ان موسم الحج يمثل اقتصادا خاصا متجددا يحقق إيرادات مضمونة في زمن محدد مهما اختلفت اقتصاديات العالم وظروفه السياسية.
ولاتقتصر الاثار الاقتصادية على مدينة مكة المكرمة فقط بل تشمل كل المناطق المجاورة لها مثل مدن جدة والطائف والمدينة المنورة والتي تتأثر الحركة التجارية فيها وتنتعش عقب مواسم العمرة والحج.
وعلق صاحب احد محلات التجزئة في جدة صالح باسالم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هذا الموضوع قائلا ان المبيعات ترتفع عادة في مثل هذا الموسم الى الضعف تقريبا نتيجة دخول الحجيج مقارنة بالشهور الماضية التي شهدت ركودا اقتصاديا نسبيا في المبيعات.
من جهته قال احد المستهلكين مازن الظريف في تصريح مماثل ل(كونا) إن بعض التجار يحاولون ان يستفيدوا من موسم الحج بتعويض ما يعتبرونه ضعف الحركة التجارية خلال الأشهر التي تسبق موسم الحج برفع الأسعار لتغطية التكاليف وتحقيق أرباحا مناسبة لعام كامل.
واكد ان للمستهلك دور كبير في قبول هذه الزيادة أو عدمها مبينا انه اذا احجم عن هذه الزيادة فإن التاجر مجبر على إبقاء الأسعار ضمن اطارها المعقول.
واضاف ظريف ان بعض الحجاج غير الميسورين بجلب سلع معهم لبيعها على المعتمرين لتغطية نفقات الحج وتحقيق بعض المكاسب.
وكانت بيانات شبه رسمية أظهرت ان حجم الإنفاق على شراء الهدايا التذكارية للحجاج فقط دون المعتمرين والزوار لمكة المكرمة يتجاوز سنويا بلغ أكثر من 6ر3 مليار ريال مع توقعات ان تحقق الانشطة التجارية والاقتصادية المرتبطة بموسم حج هذا العام ايرادات قياسية.
وبينت تلك البيانات ان الإنفاق على الهدايا يحتل موقع الصدارة في ميزانية الحاج لاسيما حجاج الخارج بسبب خصوصية هذا النوع من السلع وحرص الحجاج على اقتنائها والعودة بها إلى بلدانهم وذويهم كذكرى لأدائهم هذه الشعيرة المهمة.
