Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

القطاع السياحي يترقب شروط التمويل المالي الإسلامي

 

القطاع السياحي يترقب شروط التمويل المالي الإسلامي

 

عمان "المسلة" … تشير التقارير العالمية إلى أن قطاع التمويل الإسلامي العالمي ينمو بوتيرة متسارعة لاسيما في منطقة الشرق الأوسط ويبلغ حجمها حالياً تريليون دولار، وسينمو بنسبة 20% سنوياً خلال الفترة بين 2011- 2015 ليزداد حجمه بمقدار الضعف على مدى هذه الفترة ويصل إلى 2 تريليون دولار في ظل الاهتمام المتزايد الذي بات يحظى به باعتباره بديلاً حقيقياً للتمويل التقليدي.

حققت السياحة العالمية نمواً متسارعاً واستطاعت بعض الدول النامية أن تستفيد بشكل متزايد من النمو السياحي العالمي. بينما يحاول البعض الآخر، الاستفادة من هذا النمو السياحي، فالقطاع السياحي صناعة متكاملة تتضمن التخطيط والاستثمار والتشييد والتسويق والترويج. كما هي صناعة متعددة المراحل تتفاعل وتعتمد على قطاعات الاقتصاد الأخرى.

وينتظر أن تدخل الصيرفة الإسلامية المجال السياحي من خلال تقديم القروض المصرفية لهذا القطاع للاستفادة من نموه المتسارع حيث تعول السلطنة كثيرا على قطاع السياحة للاستفادة من المقومات الموجودة في البلاد وتنويع الدخل وفتح فرص عمل للعمانيين في هذا القطاع.

" الشبيبة " رصدت آراء المختصين في الجانبين السياحي والصيرفة الإسلامية للتعرف على آفاق الصيرفة الإسلامية ومساهماتها المرتقبة في النشاط التجاري والاستثماري فيوكد المدير العام لمجموعة الأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط سليمان بن حمد الحارثي أن التمويل الإسلامي سيساهم وبشكل كبير في توفير السيولة وتمويل مختلف المشاريع السياحية شريطة توافقها مع الشريعة الإسلامية، وفي المنطقة لدينا تجارب عديدة في قيام البنوك الإسلامية في تقديم التمويل أو الاستثمار في بعض المشاريع السياحية التي تتوافق مع الأنظمة والقوانيين والشريعة الإسلامية متوقعا أنه وبعد حصول البنوك والنوافذ الإسلامية في السلطنة على الموافقة الرسمية من الجهات المختصة سيتم طرح عدد من البرامج والخطط المتعلقة بدعم وتمويل المؤسسات والشركات العاملة بقطاع السياحة وغيرها من القطاعات الحيوية حيث إن الخدمات والمنتجات التي يمكن أن تقدمها البنوك والنوافذ الإسلامية متعددة وفي مختلف القطاعات والمجالات وفق شروط معينة.

برامج وخطط

وقال الحارثي إن البنوك والنوافذ الإسلامية سيكون لديها برامج وخطط للمشاركة في تعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد وستقدم منتجات وخيارات متعددة أمام الزبائن والمستثمرين والشركات ومن المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من قبل المستثمرين في مختلف القطاعات والمجالات على الاستفادة من الفرص الاستثمارية ومجالات التمويل التي يمكن أن تقدمها البنوك والنوافذ الإسلامية مشيرا أن القطاع السياحي والعقاري من القطاعات المهمة التي تحظى بأهمية كبرى من قبل المستثمرين وستشهد نموا واهتماما أكبر من مختلف المؤسسات المالية والتمويلية ومن المتوقع أن نشهد تنافسا كبيرا في السوق حول استثمار مختلف هذه الفرص التجارية مؤكدا ان هذا سيخدم السوق وسيساهم في طرح خيارات جديدة للزبائن والشركات والمستثمرين .

مزيج من القيم

وقال المدير العام لمجموعة الأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط سليمان بن حمد الحارثي إن "ميثاق" الرائد في مجال الأعمال المصرفية الإسلامية في السلطنة سيعمل جاهداً على توصيل خدماته للزبائن وتوفير كل مزايا وفوائد العمل المصرفي من خلال اتباعه مبادىء الشريعة الإسلامية مشيرا أن مجموعة " ميثاق " للمنتجات المصرفية الإسلامية هي مزيج من القيم التقليدية والأصالة في طريقها لتقديم خدمات لصالح الزبائن مضيفا يتمتع بنك مسقط بوضع جيد يمكنه من تقديم خبرة مالية إسلامية لمختلف الشرائح من المجتمع ويشعر البنك بالفخر لارتباطه مع جميع المبادرات والتطورات الوطنية الرئيسة وذلك تماشياً مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه مضيفا توجد لدى البنك استراتيجية شاملة للتجاوب والتفاعل بفاعلية مع التوجيهات السامية حول الأعمال المصرفية الإسلامية ومن ثم العمل على تلبية متطلبات واحتياجات الناس وفق الإرشادات والإطار الرقابي المحدد من قبل البنك المركزي العماني.

تمويل طويل الأمد

قال مدير المبيعات بفندق أبيس يوسف بن حسن البلوشي فيرى إنّ البنوك الإسلامية من شأنها أن تمثل إضافة للأدوات المالية وأدوات التمويل، كما أنّها ستعمل على تنشيط الدورة المالية ويضيف يوسف البلوشي: إنّ السوق السياحية بالسلطنة لا تزال في طور النمو، لذا فإنّ الجميع يترقّب دور البنوك الإسلامية اتجاه القطاع السياحي بالسلطنة، حيث إنّ هذا القطاع يحتاج في أغلب الظروف إلى تمويل طويل الأمد. وقال مدير المبيعات بفندق أبيس أنّ المستثمرين يترقبون دور البنوك الإسلامية في التمويل السياحي، والذي سيساهم بدوره في تنشيط السوق السياحية بالسلطنة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. وأوضح البلوشي أن القطاع المصرفي الإسلامي من القطاعات الجديدة في السلطنة وعليه إن تقدم أفضل الخدمات للزبون والمستثمرين في أقامت مختلف المشاريع الاقتصادية بالسلطنة حيث إن القطاع السياحي من القطاعات الواعدة والنشطة في السلطنة كما أتمنى من الجهات المعنية في تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين في القطاع السياحي وتطوير ونموا تلك القطاع ووصولها إلى مستويات عالية.

تشجيع المستثمرين

ويرى علي بن موسى بن سيف الرواحي أنّ التمويل السياحي الإسلامي سيشجع المستثمرين على الدخول في مشاريع متعددة، ذلك لأنّ المشاريع السياحية تحتاج إلى تمويل طويل الأمد، وهو أمر توفّره منتجات التمويل السياحي الإسلامي، كما أنّ أدوات الضمان المختلفة وطرق المشاركة مثل المرابحة من شأنها أن تشجع المستثمرين على الاستفادة من هذه المنتجات" وأضاف علي الرواحي أن على البنوك الإسلامية أن تقدم كافة التسهيلات لفئات المستثمرين بالسلطنة وكذلك تشجيع المستثمرين الحصول على قروض طويل الأمد والتقليل من نسبة الفائدة كما على البنوك الإسلامية أن تقدم التسهيلات للمستثمرين العمانيين في المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث إن هناك الكثير من العمانيين لديهم الرغبة في الاستثمار في المجال السياحي وأن هذا القطاع من القطاعات الواعدة في دفع العجلة الاقتصادية بالسلطنة كما أتمنى من البنوك الإسلامية عند طرح خدماتها بالسلطنة أن تضع خططا وبرامج وخدمات مناسبة للمستثمرين في القطاع السياحي.

تقليل نسبة الفائدة

ويقول نائب المدير العام بفندق بارك إن فهد بن سعيد الوهيبي أنّ هناك ترقبًا كبيرًا للبنوك الإسلامية التي بدأت تكتسب اعترافًا واهتمامًا متزايدًا في أوساط الصناعة المالية العالمية و أنّ البنوك الإسلامية مؤهلة تمامًا لإنجاز هذا النوع من التمويل الذي تعتبره أكثر ضمانًا من بعض أنواع التمويل التجاري. وأضاف الوهيبي أن على البنوك الإسلامية تقدم كافة التسهيلات لفئات المستثمرين والتقليل من النسبة وتمديد فترة طويلة لسداد القرض كما على البنوك التركيز في المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي ودعمها بكافة الخدمات والتسهيلات حيث إن تلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعاني بالعديد من المعوقات المادية فعلى الجهات المعنية أن تهتم بتلك المشاريع وتنميتها بكافة الوسائل.

وأوضح نائب المدير العام بفندق بارك لـ الشبيبة العُمانية إن فهد بن سعيد الوهيبي أن على البنوك أن تشارك وتقدم التسهيلات المالية للمشاريع السياحية العملاقة وتخفيض النسبة لتلك المشاريع حيث إن تلك المشاريع شريكة في دفع العجلة الاقتصادية بالسلطنة وأكد الوهيبي أن على الجهات المعنية أن تساند المستثمرين العمانيين والأجانب الذين لديهم أفكار مميزة في تطوير المشاريع السياحية بالسلطنة حيث إن الكثيرين من المستثمرين يمنعهم الجانب الديني من اللجوء للبنوك التجارية وبالتالي فإن البنوك الإسلامية ستوفر لهم تلك الدعم المادي بطريقة شرعية ودينية. أما مسؤولة مبيعات حكومية في السفريات التجارية غالية بنت عمر الهنائية فقالت إن التمويل السياحي الإسلامي سيشجع المستثمرين على الدخول في مشاريع متنوعة كذلك على البنوك الإسلامية دراسة أوضاعها قبل طرح خدماتها في السوق طرح خدمات وتسهيلات خاصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث إن هناك العديد من الأشخاص العمانيين لديهم الرغبة في الاستثمار في المجال السياحي.

جدير بالذكر يعد النشاط السياحي من أبرز النشاطات في مختلف دول العالم وذلك لكثافة الأعداد البشرية التي تطمح لقضاء إجازة سياحية مهما كانت قصيرة وهذا الاتساع الهائل لمجالات النشاط السياحي لم يكن على هذا المستوى وإن النشاط السياحي أصبح واقعا ملموسا، والتعامل معه ودراسته والتخطيط له وتوجيهه وتوظيفه للمصالح العامة.

 

كما أن الكثير من دول العالم تعتمد على السياحة كمصدر أساسي لدفع دخلها. وإن الكثير من العائلات تنفق على السياحة الخارجية وتحزم حقائبها للسفر تنشد جوا من الراحة وتغيير روتين الحياة التي عاشتها السنة كاملة أو عدد من السنوات فإذا توفر لها هذا الجو داخل البلاد فإنها سوف تفضله على السفر للخارج وما فيه من المعاناة والمشكلات الكثيرة من النواحي الأمنية والأخلاقية والتي بدأت كثير من العائلات تواجهها في رحلاتها الصيفية بشكل خاص .وأن الحكومة إذا نجحت في جذب هذه الأعداد الكبيرة من العائلات في السياحة الداخلية فإنها ستوفر الكثير من الأموال التي تنفق في هذا المجال.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله