من إجمالي عدد الزوار من المواطنين…
المحرزي: السياحة المحلية أصبحت جزءا من ثقافة المواطن والمقيم
السياح يتدفقون على مناطق الجذب السياحي في إجازة عيد الأضحى
مسقط "المسلة" … أكد وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي أن فترة إجازة عيد الأضحى المبارك شهدت حركة سياحية نشطة في مختلف محافظات السلطنة، والتي تركزت غالبيتها على زيارة المعالم الطبيعية والتاريخية كالأودية والعيون المائية والشواطئ والصحاري وبعض المعالم السياحية في المرتفعات الجبلية إضافة إلى زيارة المعالم التاريخية كالقلاع والحصون المنتشرة في محافظات السلطنة المختلفة.
وأضاف معالي الوزير أن بعض الإحصائيات التي وردت للوزارة والتي تضمنت حصر أعداد الزوار خلال الفترة من 26 أكتوبر إلى 2 نوفمبر أظهرت لنا أن حركة السياحة الداخلية كان لها النصيب الأكبر في تعداد الزوار الذين تدفقوا على المعالم السياحية، حيث وصلت نسبة العمانيين الذين زاروا بعض المواقع السياحية إلى أكثر من 49 % من إجمالي عدد الزوار، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن السياحة المحلية أصبحت جزءاً من ثقافة المواطن والمقيم بحكم ما تزخر به محافظات السلطنة من تنوع في معالمها الطبيعية والتاريخية والموروثات الثقافية المنتشرة في المدن والقرى العمانية الجميلة.
وأشار معاليه إلى أن الوزارة ومن خلال مرحلة العمل المقبلة سوف تولي أهمية واضحة بالنسبة للسياحة الداخلية سواء كان ذلك بالنسبة للجانب الترويجي أو جانب المشاريع والمرافق السياحية والتي من شأنها أن تعمل على تفعيل وتنشيط السياحة الداخلية في مختلف محافظات السلطنة.
منهم 78٪ تصفحوا باللغة الإنجليزية
12 ألف زائر دخلوا الموقع الإلكتروني لوزارة السياحة
حجوزات الفنادق بلغت 100٪
وشهدت مختلف الوجهات السياحية بالسلطنة إقبالاً كبيراً خلال فترة إجازة عيد الأضحى الأخيرة، حيث اكتملت أعداد الحجوزات في أغلب الفنادق والمخيمات والمنشآت السياحية المختلفة، وتشكلت أفواج السائحين التي توافدت على الوجهات السياحية بالسلطنة بين السياحة المحلية للعمانيين والمقيمين أو السياحة الخليجية أو العالمية، وأكدت مصادر سياحية أن حجوزات الفنادق خلال فترة الإجازة بلغت 100 في المئة، خاصة وأن هذه الإجازة تزامنت مع بداية الموسم الشتوي الذي يشهد تدفقاً كبيراً من السياح منذ بدايته.
وفي هذا الإطار أقيمت عدة مهرجانات و فعاليات سياحية وثقافية في عدد من الوجهات السياحية في إطار فعاليات مسقط عاصمة السياحة العربية، منها ولاية منح التي نظمت في ثالث أيام العيد وفي مسقط عاصمة السياحة العربية مهرجانا تقليديا يستمر على مدى يومين مشاركة منها لوزارة السياحة في الاحتفاء بهذه المناسبة وللتعريف بالموروث التقليدي المتمثل في الفنون والحرف والألعاب لتقليدية وذلك بميدان الاحتفالات بوسط الولاية، شملت الفعاليات مشاركة واسعة من فرق الفنون التقليدية بالولاية والحرفيين التقليديين والفروسية وجمعية المرأة العمانية.
وتمثلت المشاركات في معروضات الحرفيين والمشغولات اليدوية والمنسوجات والخوصيات والطب التقليدي والمأكولات التقليدية والصناعات التقليدية المتنوعة، إلى جانب المهن المختلفة والصناعات النسائية، والمأكولات العمانية والطب الشعبي، وأدوات الزينة للنساء، كما شاركت مدرسة الشموخ للتدريب على الفروسية وركوب والفرقة الحماسية من مدرعات سلطان عمان، وفرقة الجيل الصاعد، إلى جانب فعاليات العروض المسرحية بمسرح ساحة الميدان.
وفي بهلا نظم مكتب والي بهلا وبالتنسيق مع وزارة السياحة ممثلة في إدارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى فعالية سياحية ترفيهية بحديقة بهلا العامة احتفاء بمسقط عاصمة للسياحة العربية وتضمنت فعاليات تراثية وسياحية وفنون تقليدية وألعاب ترفيهية تحت شعار (عيدنا طفولة وسياحة وتراث)
كما احتفلت ولاية بدية بافتتاح فعاليات القرية التراثية ضمن احتفالات السلطنة بعيد الأضحى المبارك لهذا العام التي تنظمها وزارة السياحة ممثلة بإدارة السياحة بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية بهدف إيجاد متنفس لقضاء أيام العيد السعيد تزامنا مع بدء انطلاقة الموسم السياحي الشتوي للمخيمات السياحية برمال الشرقية وتشجيع المواطنين والمقيمين على التعرف على المناطق السياحية في الولايات والمحافظات خلال إجازة العيد.
جاء إقامة هذه القرية ضمن فعاليات مسقط عاصمة السياحة العربية لعام 2012 حيث نظمت الفعالية وزارة السياحة بالتعاون مع نادي بدية الرياضي، وتم تصميم القرية وفق طابع عماني أصيل، واشتملت على بيئات متنوعة والعديد من الأنشطة التراثية.
كذلك شهدت ولايات محافظة الوسطى وولاية مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية حركة سياحية نشطة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك حيث توافد الزوار من داخل وخارج السلطنة للاستمتاع بالأجواء التي تتميز بها محافظة الوسطى وولاية مصيرة في هذا الوقت من كل عام وقد أتاحت الإجازة فرصة للزوار لقضاء أوقات جميلة مع أسرهم مستمتعين بالأماكن السياحية التي تشتهر به ولايات محافظة الوسطى كشواطئ رأس مدركة ورأس مركز وحديقة الصخور بولاية الدقم وزيارة جزر بر الحكمان وراك ومحوت بولاية محوت بالإضافة إلى زيارة أهم هذه السواحل بالولاية كساحل كناسة ورأس الرويس الخلاف وساحل نبتوت وساحل رأس الزخر ورأس خبة صراب وساحل نفون وسدرة وفلم بالإضافة إلى زيارة الأماكن السياحية في ولاية مصيرة كساحل حلف وجزر مرصيص وشعنزي وكلبان بالإضافة إلى زيارة العيون المائية مثل عين القطارة ووادي بلاد وغيرهما من العيون بالقرب من جبل الحلم في جنوب الجزيرة هذا وقد سجلت استراحات الإيواء الفندقي بكل من ولايات الدقم ومحوت ومصيرة تسجيل أعداد كبيرة من الزوار وخاصة من داخل السلطنة و دول مجلس التعاون الخليجي.
كذلك شهدت وادي الحواسنة بولاية الخابورة نشاطا سياحيا غير مسبوق حيث ارتاد الوادي الكثير من السياح والأهالي نظرا لتميزه بعناصر جذب عديدة ليصبح أشبه بالمنتجع السياحي لاسيما مع نزول الأمطار وجريان الوادي، والذي يعد ملاذا لهواة الهدوء والراحة والاستجمام وسط شلالات المياه العذبة التي تنحدر من الصخور وبين غابات النخيل والأشجار الأخرى المتنوعة التي تنمو في ربوعه كما توجد به العديد من المناطق السياحية والمحميات الطبيعية.
ويتميز وادي الحوا سنة بتضاريسه الجغرافية التي أكسبته ميزة سياحية كبيرة وذلك بوجود الجبال الشاهقة التي تضم الكثير من الكهوف والمغارات والتكوينات الهندسية التي تضفي على الوادي لمسة جمالية وما يزيد من جمال الوادي تلك القلاع والأبراج التي تقف شامخة على ضفافه تحكي ماضي عمان التليد وتاريخها المجيد.
كما أن توفر الخضرة والمياه المتدفقة على مدار الساعة جعل منه مزارا سياحيا ممتعا لقضاء أوقات سعيدة بين أحضان الطبيعة ومن بين المناطق التي تستحق الزيارة بالوادي قرية حجة والرفيعة والبديعة ومنطقة الواشحي والهميمي وسوري.
أما ولايات محافظة جنوب الباطنة فقد استقطبت أعدادا كبيرة من الزوار سواء من داخل ولايات المحافظة أو من خارجها، وكانت المناطق الساحلية والأثرية من أبرز الأماكن السياحية التي توافد عليها السكان، وقد شهدت ولايات محافظة جنوب الباطنة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك حركة سياحية، كما شهدت منطقة شاطئ السوادي بولاية بركاء توافدا ملحوظا للزوار من داخل وخارج السلطنة. وشهدت ولاية الرستاق خلال إجازة العيد حركة سياحية نشطة، حيث توافد المواطنون والمقيمون على زيارة العديد من الأماكن السياحية والأثرية التي تشتهر بها الولاية ، كما شهدت عين الكسفة توافد الكثير من الأسر للزيارة والاستمتاع بهذه العين التي تتجاوز حرارتها 60 درجة مئوية، وسيزداد المكان جمالا بعد الانتهاء من المشروع السياحي الذي تنفذه وزارة السياحة بالقرب من عين الكسفة وهو عبارة عن أحواض سباحة متعددة مغطاة وفق المواصفات التي تلبي حاجة السائح للاستمتاع بالعين.
كذلك توافد العديد من الزوار على قلعة الرستاق، كما شهدت نيابة الحوقين حركة سياحية نشطة خلال إجازة العيد حيث الخبة الزرقاء وشلالات الحوقين البديعة، وتوافدت أعداد كبيرة من الأسر لقضاء الإجازة في موقع الخاضة السياحي وهو الموقع الذي استقطب أعدادا كبيرة من السياح ومحبي الطبيعة الخضراء نظرا لقرب هذا المكان من مركز المدينة ولقربه من الطريق العام الذي يربط الرستاق بعبري حيث الامتداد الواسع من النخيل وأشجار الغاف والسدر وتخلل المياه بين جنبات الوادي ورغم هذا الامتداد إلا أنه شهد ازدحاما كبيرا إذ أنه يمثل متنفسا جميلا لأهالي ولاية الرستاق والولايات المجاورة.
كذلك سجلت ولاية العوابي خلال إجازة عيد الأضحى المبارك حركة سياحية نشطة حيث توافد عليها عدد كبير من السياح من داخل السلطنة وخارجها وذلك لقضاء إجازة العيد والاستمتاع بما تحويه قرى الولاية من أماكن سياحية جذابة تتميز بالمناظر الخلابة المحاطة بالزراعة والمياه العذبة والأشجار العالية.
وفي نخل شهدت الولاية حركة سياحية نشطة من قبل السياح والمتنزهين تجاه الأماكن السياحية التي تشتهر بها مثل متنزه عين الثوارة السياحي الذي يعد أكبر الأماكن السياحية المعروفة بنبعها الدائم والفوار الذي لا ينقطع طوال العام، من جهة أخرى شهدت قلعة نخل التي تعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية بالسلطنة توافد عدد كبير من الزائرين من مختلف ولايات ومناطق السلطنة، ومن بلدان العالم للتعرف على تاريخ عمان.
المصدر: الشبيبة