الرياض "المسلة" ….. تتجه المملكة وأيرلندا إلى فتح خط طيران مباشر من المملكة إلى أيرلندا والعكس، لتوسيع دائرة الاستثمار والتبادل التجاري بين الطرفين، وذلك عبر مبادرة أطلقها مجلس الأعمال السعودي الأيرلندي، للبحث عن شركات طيران لتشغيل الرحلات الجوية بشكل مباشر.
وقال الدكتور أمين الشنقيطي رئيس مجلس الأعمال السعودي الأيرلندي، إنه تم البدء في المباحثات مع عدد من الشركات المشغلة للرحلات بشكل مباشر من السعودية لأيرلندا والعكس، والخطوط السعودية من ضمن الشركات التي حرصنا على طرح الفرصة أمامها.
وأشار على هامش اللقاء بين الوفد الأيرلندي مع وفد تجاري سعودي في غرفة جدة، إلى أن العمل على توسيع دائرة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، عبر مجالات استثمارية متنوعة، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات عقدت بين شركات سياحية سعودية وأيرلندية لتقديم السياحة العائلية، كنوع جديد من الاستثمارات المشتركة بين الدولتين، بجانب الاستثمارات والتبادل التجاري في المجالات التقنية والصحية والتعليمية بحسب الاقتصادية.
وحول انعكاسات رؤية 2030 على الاستثمارات بين الدولتين، قال، إن الشارع السعودي يستفيد من أيرلندا في التقنية والاتصالات خصوصا أنها تعد الدولة الأولى عالميا في مجال تقنية الاتصالات، إضافة إلى التدريب والخدمات الصحية، وهو ما يشجع القطاع الخاص على الاستفادة من هذه الخبرات لتحقيق رؤية 2030م، مشيرا إلى أن السوق السعودي سوق جاذبة للاستثمارات العالمية. وحول التسهيلات التي تقدمها أيرلندا للمستثمرين السعوديين، قال، إن أيرلندا تمنح المستثمر السعودي امتيازات خاصة مثل الإقامة الدائمة لكل مستثمر "الجرين كارد"، مبينا أنه بالرغم من الامتيازات التي تمنحها إلا أن التبادل التجاري ما زال ضعيفا وأقل من المعدل المأمول. ويتطلع الجانب الأيرلندي إلى عقد شراكات استراتيجية في عدد من المشاريع الحيوية مع المملكة وكذلك التعاون في مجالات التعليم والتدريب والخدمات المالية والاتصالات وتقنية المعلومات والرعاية الصحية والصناعات الغذائية، مؤكدا أن السوق السعودية تعد إحدى أكثر الأسواق جاذبية في الشرق الأوسط والمنطقة. وما زال حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.2 مليار دولار، يمثل التبادل التجاري للسعودية 1 في المائة، وتعد نسبة بسيطة مقارنة بحجم التبادل التجاري مع أيرلندا، ويتطلب التبادل التجاري جهودا مضاعفة لتعزيز الصادرات السعودية لأيرلندا والبحث عن سبل جديدة لتنمية التبادل التجاري وتعزيز حركة الوفود التجارية واللقاءات المشتركة، مبينا أن هذه الأرقام المتواضعة لا تعكس حجم الفرص الاستثمارية الضخمة التي تتوافر في كلا البلدين.