عادل علي: 95 % نسبة إشغال العربية للطيران من الدوحة
الدوحة "المسلة" … أكد السيد عادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران على أن سوق الدوحة للسفر والسياحة من أسرع الأسواق وأكثرها نموا حاليا نظرا لتعدد شركات الطيران العالمية العاملة فيه إضافة إلى الازدهار الاقتصادي النوعي الذي تشهده قطر الذي استقطب العديد من الشركات الاستثمارية والإنشائية الدولية العاملة في قطاع البناء والعمران بهدف تدعيم البنية التحتية المحلية استعدادا لمونديال 2022.
وحول إمكانية توجه الشركات الكبرى في المنطقة ومنها القطرية إلى إنشاء شركات طيران مستقلة قال إن شركات الطيران من الذكاء أن تتوجه إلى هذه الخطوة خاصة أن معظم شركات الطيران العالمية الكبرى منيت بخسائر كبيرة عندما سلكت هذا النهج.
وأشار إلى أن نمو سوق السفر المحلية يستوعب العديد من شركات الطيران مشيرا إلى أن شركة العربية للطيران التي تعتبر واحدة من شركات الطيران الاقتصادي "المنخفضة التكاليف" تلعب دورا فاعلا في إثراء صناعة السفر القطرية من خلال تسييرها لرحلتين يوميا إلى مطار الشارقة الدولي موضحا أن نسبة الإشغال للعربية للطيران من السوق المحلي تبلغ 95% متوقعا أن تزداد بعد الحصول على موافقة لزيادة عدد الرحلات خاصة بعد تدشين مطار الدوحة الجديد.
وأوضح خلال لقائه مع ممثلي الصحف المحلية مؤخرا أن مطار الدوحة الدولي الجديد المزمع افتتاحه منتصف العام القادم سيلعب دورا محوريا في حيوية قطاع النقل الجوي المحلي والإقليمي من خلال استقطابه لعدد وافر من شركات الطيران العالمية فضلا عن دوره في جعل الدوحة نقطة ترانزيت رئيسية تسهم بإيجابية في دفع عجلة صناعة السياحة والسفر علاوة على دعمه إستراتيجية النمو والنجاح المتواصلة للخطوط الجوية القطرية التي تعتبر حاليا واحدة من أفضل شركات الطيران التجارية على الصعيد العالمي نظرا لتوفيرها أفضل الخدمات والرحلات الجوية التي حصلت بمقتضاها على جملة من الأوسمة والجوائز الدولية من العديد من المؤسسات العالمية المعنية بتقييم صناعة الطيران.
وقال إن صناعة الطيران من الصناعات المكلفة التي تحتاج إلى إدارة واعية تعمل بكل جهد ومثابرة على تفادي الخسائر والمشاكل المالية عازيا الضائقة المالية التي تعاني منها العديد من شركات الطيران التي تعمل في السوق الإقليمي إلى عدم توفر آلية إدارية وتسويقية متكاملة تعرف متطلبات صناعة السفر والسبل الكفيلة بتجنب الخسائر مشيرا في هذا السياق إلى أن العربية للطيران التي تتبنى فلسفة تغيير آليات صناعة السفر تنمو معدلات أعداد المسافرين على متن أسطولها إضافة إلى نمو أرباحها مبينا أن الناقلة التي تمتلك حاليا 31 طائرة ومن المتوقع أن تتضاعف في العام 2016 مشيرا إلى أن الشركة تحقق نموا سنويا بمعدل 12% وأضاف "أن عدد المسافرين على متن الشركة ارتفع خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 33% إضافة إلى 22% نموا في الأرباح مؤكدا أن الارتفاعات المطردة لأسعار الوقود ألقت بظلالها السلبية على معدلات الفوائد بالنسبة للعربية للطيران التي انتهجت نهجا إداريا ناجحا وأنزلت إلى أرض الواقع جملة من الآليات والأساليب التشغيلية والتسويقية التي ساهمت في الحفاظ على معدلات أرباح ممتازة للناقلة على حد وقوله.
ونفى عادل علي أن تكون شركات الطيران المنخفضة التكاليف قد أثرت على الحركة التجارية للشركات التقليدية مبينا أن الطيران الاقتصادي يتبع آليات تشغيلية تختلف عن الشركات التقليدية الأخرى التي تمتلك القدرة على تفعيل شبكة عمليات تشغيلية واسعة مؤكدا أن الخدمة وبأفضل الأسعار تعتبر هي المعيار الحقيقي لاستقطاب المسافرين وتحديد خياراتهم.
وقال علي"إن شركات الطيران الخليجية من أكثر الشركات العالمية العاملة في مجال صناعة الطيران حفاظا على البيئة نظرا لحداثة أسطولها وخطوطها الدولية المحدودة نسبيا موضحا أن المنافسة بين شركات الطيران سواء كانت تقليدية أو اقتصادية تصب في مصلحة المستهلك من خلال سعي الشركات إلى تجويد منتجها الخدمي على الأرض أو على متن الطائرات كما أن المنافسة من شأنها توفير أسعار مريحة للعملاء مشددا على أهمية فتح الأجواء وتفعيل سياسة السماوات المفتوحة الأمر الذي سيزيد من نمو صناعة النقل الجوي في المنطقة بنسبة تتراوح ما بين 14 إلى 15% خاصة مع وجود طلب متنام للسفر الذي يحتاج أيضا إلى مطارات جديدة تتمتع ببنية تحتية راسخة لمقابلة الأعداد المتزايدة من المسافرين خاصة وأن السفر أضحى حاليا عنصرا أصيلا في رزنامة وأجندة الكثير من الأشخاص مؤكدا أن العربية للطيران لعبت دورا كبيرا في ازدهار صناعة السفر نظرا لما تقدمه من خدمة وأسعار تشجيعية ساهمت بشكل مباشر في تقريب الناس بعضهم ببعض.
المصدر: الراية القطرية