الأردن- توقعات متباينة حول أداء القطاع السياحي في 2013
عمان "المسلة" … في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء في مجال السياحة المحلية أن القطاع سينتعش العام المقبل في ظل توقعات تزايد عدد الزوار إلا أن آخرين يبدون تشاؤمهم اتجاه أداء الموسم السياحي للعام 2013.
وتختلف مبررات المتشائمين والمتفائلين؛ إذ يرجح الطرف الأول تحسن السياحة الوافدة إلى الأردن في ظل زيادة أعداد الفنادق وتحسن الخدمات في المملكة إضافة إلى انعقاد مؤتمر دافوس في البحر الميت الذي سيجذب السياح بدوره.
أما الطرف الثاني يرى أن السياحة ستظل تعاني تحت ضغط الظروف المتردية في الدول المجاورة فيما سيؤدي بقاء الظروف على حالها إلى مزيد من التراجع والتدهور على حال القطاع.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هيئة تنشيط السياحة العام 2011 بينت أن الظروف السياسية المحيطة بالمملكة كان لها أثر واضح وكبير على القطاع السياحي العالمي بشكل عام والإقليمي والأردني بشكل خاص وهذا الحال لم يتحسن في عامنا الحالي فما تزال الظروف السياسية المحيطة تشكل هاجسا يمنع السياحة الأجنبية من الاقتراب.
وأكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سمير دربي أن المملكة تعتمد بشكل واسع على السياحة الوافدة.
ورجح أن يصل عدد السياح العام المقبل إلى مليون سائح العام المقبل نظرا لزيادة أعداد الفنادق الفخمة في مناطق السياحة وبسبب انعقاد مؤتمر دافوس الاقتصادي في البحر الميت. وأوضح أن السياحة العربية تتفاعل غالبا مع العطل المدرسية فيما يتوجب على الجهات المسؤولة دعم السياحة لأنها مورد مهم وذلك من خلال تطبيق الأنظمة الصحيحة وتقديم الدعم الكامل من قبل المواطنين وهيئة تنشيط السياحة.
الخبير السياحي عوني قعوار يرى أن السياحة في الأردن تعتمد على الظروف السياسية المجاورة. وأكد قعوار أن تثبيت رسالة الأمن والأمان يلعب دور كبير في جذب السياح الأجانب.
وأوضح أن موازنة هيئة تنشيط السياحة غير كافية لإصدار حملات تسويقية.
في المقابل؛ يختلف رأي مدير مكتب للسياحة والسفر حيدر زيادات تماما فهو يرى أن الحراك الداخلي يعد العامل الأكبر في تراجع السياحة خاصة وأن هذه الحراكات تلقى تضخيما إعلاميا في الخارج ما يحجب السياحة ويؤثر سلبيا عليها.
ويشار إلى أن أعداد السياح الأوروبيين القادمين الى المملكة انخفض منذ بداية العام وحتى نهاية آب (أغسطس) الماضي بنسبة 7 % ليصل الى 395.8 ألف سائح مقارنة مع 424.3 ألف سائح في الفترة ذاتها من العام الماضي.
المصدر: الغد
