Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مشاركتنا في بورصة برلين‮.. ‬يرفع السوق الألماني للمرتبة الثانية بقلم جلال دويدار

 

مشاركتنا في بورصة برلين‮.. ‬يرفع السوق الألماني للمرتبة الثانية بقلم جلال دويدار

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

‬إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا‮. ‬بالطبع‮ ‬يدخل‮ ‬في إطار هذا‮ ‬العمل الحسن نعمة التفكير الذي يستند إلي العلم والخبرة وحسن التقدير علاوة علي الإيمان بأهمية خدمة الوطن‮ . ‬في هذا الشأن تأتي النتائج الإيجابية للقرار الذي اتخذه منير فخري عبدالنور وزير السياحة السابق بأن تكون مصر شريكاً‮ ‬رسمياً‮ ‬لبورصة برلين في مارس الماضي والتي تعد أكبر حدث سياحي علي مستوي العالم‮ . ‬وليس خافياً‮ ‬أن وزير السياحة الحالي هشام زعزوع ومن خلال موقعه كمساعد للوزير وعمرو العزبي رئيس هيئة التنشيط‮  ‬قد شجعه علي اتخاذ هذا القرار رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها مصر والسياحة‮.. ‬صناعة الأمل‮.‬

كان هناك إدراك وعلي ضوء تجارب السنوات السابقة بما يمكن أن تضيفه هذه المشاركة من زيادات علي حجم السياحة الألمانية الوافدة إلي مصر وبالتالي زيادة العائد من عملة اليورو القوية للخزانة المصرية‮.‬

‮<<<‬
هذه الحقيقة أكدتها البيانات والإحصائيات الصادرة حول حركة السياحة الألمانية إلي مصر والتي تلقيتها من‮  ‬محمد جمال مدير المكتب السياحي المصري في فرانكفورت‮. ‬إن أحداً‮ ‬لا ينكر أنه كان له دور كبير من خلال حركته الدءوبة وعلاقاته الحرفية الطيبة مع منظمي الرحلات والاتحادات السياحية الألمانية في تفعيل المشاركة المصرية كشريك رسمي في بورصة برلين‮. ‬بالإضافة إلي ما يحققه نشاطه في المناسبات السياحية الألمانية المختلفة‮. ‬إن آخر ما قام به في هذا المجال تواجد مصر كشريك رسمي في مؤتمر أكبر تكتل سياحي ألماني لشركات السياحة الألمانية عقد في مدينة دسلدورف‮. ‬تم ذلك بناء علي الاقتراح الذي تقدم به وموافقة هيئة تنشيط السياحة في القاهرة‮.  ‬استمر هذا الحدث من يوم الجمعة ‮٥ ‬أكتوبر حتي يوم الاثنين ‮٧ ‬أكتوبر الحالي‮.  ‬وباعتبار مصر الشريك الرسمي في المؤتمر فقد كانت محوراً‮ ‬لكل أوجه الدعاية في فعالياته‮.‬

‮<<<‬
‮ ‬ألقي مدير مكتب السياحة في فرانكفورت خطاباً‮ ‬باللغة الألمانية التي يجيدها نيابة عن الوزير هشام زعزوع أمام ‮٠٠٨ ‬من أبرز وألمع الشخصيات العاملة في مجال السياحة الألمانية أعضاء هذا التكتل الذي يضم ‮٠٠٥٣ ‬عضو‮.  ‬أهمية هذا المؤتمر هو أن المشاركين فيه يمثلون الواجهة الأمامية للتواصل مع الراغبين في قضاء عطلاتهم داخل ألمانيا‮. ‬وحتي يمكن إدراك أهمية هذا القطاع لابد من الإشارة إلي أن حجم مبيعاته في عام ‮١١٠٢ ‬بلغ‮ ‬حوالي ‮٣ ‬مليارات يورو‮.. ‬يضاف إلي ذلك نجاحه في تقديم الكثير من الحلول التسويقية لتنمية الحركة السياحية‮.‬

‮<<<‬
‮ ‬وتمثل المقالات والموضوعات الإيجابية التي يتم تناولها إعلامياً‮ ‬علي نطاق واسع بمناسبة انعقاد هذا التجمع السياحي المهم عائداً‮ ‬مجانياً‮ ‬لا يقدر بمال للسياحة المصرية‮. ‬إنه يدخل تحت بند الدعاية التحريرية‮ ‬غير المباشرة والتي تعد الأعلي تكلفة وبالتالي الأعظم تأثيراً‮. ‬كل الصحف المتخصصة وصفحات السياحة والسفر بالإضافة إلي محطات التليفزيون قامت بتغطية مجريات هذا المؤتمر وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم دون الإشارة إلي مصر وإمكاناتها السياحية التي لا يمكن لأحد أن ينكرها‮. ‬وهذا الاهتمام الإعلامي الألماني بمصر لا يأتي من فراغ‮ ‬وإنما يأتي تجسيداً‮ ‬لعشق الشعب الألماني بالتراث المصري الإنساني‮.  ‬إضافة إلي اكتشافهم لما تملكه من ثروات طبيعية رائعة تتمثل في شواطئها واعتدال طقسها وسحر صحرائها التي يجدون فيها جمالاً‮ ‬غريباً‮ ‬غير متوافر في بلادهم‮.  ‬ولا يمكن أن نتغاضي عن الإعجاب المتبادل بين الشعبين الألماني والمصري والذي يشمل الكثير من أوجه الحياة والنشاط‮.‬

‮<<<‬
وكما ذكرت فقد كان لمشاركة مصر الرسمية في بورصة برلين للسياحة والتي أقيمت في الأسبوع الأول من مارس الماضي تأثيراً‮ ‬كبيراً‮ ‬علي حركة السياحة الألمانية إلي مصر بعد عملية الانحسار التاريخي التي أعقبت أحداث ثورة ‮٥٢ ‬يناير وما صاحبها من أحداث‮. ‬تمثل ذلك في ارتفاع عدد السياح في الفترة من يناير ‮٢١٠٢ ‬وحتي أغسطس ‮٢١٠٢ ‬إلي ‮٢٣٧ ‬ألف سائح بنقص‮ ‬يبلغ‮ ٦.٢١‬٪‮ ‬عن نفس الفترة من عام ‮٠١٠٢ ‬وبزيادة ‮١.١٣‬٪‮ ‬عن عام ‮١١٠٢.‬

من ناحية أخري وصل عدد السياح الألمان الذين جاءوا إلي مصر في الفترة من سبتمبر ‮١١٠٢ ‬وحتي أغسطس ‮٢١٠٢ ‬مليونا و‮٨٢١ ‬ألف سائح بينما بلغت عدد الليالي السياحية التي أمضوها ‮٥١ ‬مليوناً‮ ‬و‮٠٠٩ ‬ألف ليلة‮. ‬ورغم أن هذه الأرقام تعد كبيرة في نظرنا إلا أنها في الحقيقة تبدو متواضعة إذا علمنا أن عدد الألمان الذين يسافرون في رحلات للخارج يتجاوز الـ‮٠٤ ‬مليون سائح‮ . ‬هذا يقودنا إلي أن السوق الألماني مازال واعداً‮ ‬خاصة أنه أصبح يحتل المرتبة الثانية الآن بعد روسيا بعد أن كان يحتل من قبل المرتبة الثالثة بعد انجلترا‮.‬
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله