تكريم الشاب الذى احبط محاولة سرقة جامع اينال اليوسفى الاثرى
القاهرة " المسلة " ميرفت عياد … وافق محمد إبراهيم وزير الآثار على منح الشاب المصري جمال سعد مبلغ 2000 جنية تكريماً له على موقفه الشجاع الذي سجله بمنطقة القاهرة التاريخية ، حيث تصدى بمفرده لأربعة لصوص عند محاولتهم سرقة جامع اينال اليوسفي بشارع الخيامية وذلك في الثامن والعشرين من مايو الماضي ، والتي حددت قيمتها اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية تقديراً لموقفه الشجاع وإصراره على التصدي لأي اعتداء يمس تراث هذا الوطن الذي لا يمكن تقديره بأي ثمن. وتشجيعاً لكل من يحذو حذوه من بقية المواطنين .
وقد التقى إبراهيم بهذا الشاب على الفور ومنحه شهادة تقدير بعد سماعه لتفاصيل الحادث والتى تناولها الشاب بالشرح خلال لقاءه مع وزير الآثار ، حيث لاحظ خلال وقوفه فى شرفة منزله سيارة تحمل بعض السجاجيد قام بإنزالها أربعة أشخاص وقاموا بوضعها أمام باب الجامع لحجب رؤية من بالشارع من مشاهدتهم وهم يقومون بنزع أجزاء خشبية ومعدنية من بوابة الجامع الأثرية وعندها شك الشاب فى اللصوص قام بالنزول لهم وبسؤالهم عما يفعلون ارتجفوا ولاذوا بالفرار بسياراتهم تاركين خلفهم حقيبة بها أدوات حادة وأجزاء من باب الجامع النحاسية الأثرية وتمكن الشاب من التقاط نمر اللوحات المعدنية للسيارة وفور حضور مفتشى الآثار ومسئولى المنطقة الأثرية تم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة الدرب الأحمر مدلياً بشهادته وأوصاف اللصوص .
وتم الانتهاء من مشروع متكامل لترميم مسجد اينال اليوسفى الذى يقع بشارع الخيامية وشيده الأمير إينال بن عبد الله اليوسفى اليلبغاوى، الذى كان من مماليك الأمير يلبغا العمرى الخاصكى قريب السلطان برقوق، وقد تدرج فى الوظائف فى نهاية عصر المماليك البحرية، فصار أمير طبلخانة فى عصر السلطان شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن قلاوون، ثم عين سلاحدار فى عصر السلطان المنصور على بن الأشرف شعبان، واستمر إينال يتدرج فى المناصب حتى وصل لمنصب أتابك العسكر فى عصر السلطان برقوق وعظم شأنه عند السلطان وصار له كلمة فى تصريف أمور الدولة حتى وفاته عام1391م .