مشروع المتحف القومى للحضارة المصرية مهدد بالتوقف جراء منع الدعم المالى
القاهرة " المسلة " ميرفت عياد …. اكد أثريون بالمتحف القومى للحضارة المصرية أن المشروع فى أمس الحاجة لاستكمال المرحلة الثالثة، موضحين أن توقف الدعم المالى يهدد المشروع بالتوقف مما يعد مخالفاً لكل الاتفاقيات الدولية التى تمت وإهداراً للمال العام فى استكمال المنشآت بالمشروع وافتتاح المتحف الذى أوشك على الانتهاء واستثمار ما تم تنفيذه من منشآت والذى تكلف إنشاؤه حتى الآن 550 مليون جنيه على مساحة 33 فدانا وسيصل فى النهاية إلى 70 فدانا.
وأضاف العاملون فى بيان رسمى صادر عنهم أن ما تم فى المتحف يعد إنجازا فى حد ذاته مقارنة بمنشآت أخرى، حيث تسبب تجاهل قطاع التمويل بوزارة الآثار منذ أكثر من عامين وامتناعه عن سداد النسبة المستحقة عليه فى بناء المشروع طبقاً للاتفاق المبرم بينهم وهو الأمر الذى يتحمله صندوق إنقاذ آثار النوبة بمفرده مما تسبب فى توقف مشروع ضخم كاد أن يصبح علماً من أعلام الشرق الأوسط.
ومر المتحف القومى الذى اعلنت الحكومة منذ عام 1978 رغبتها فى انشاؤه بالتعاون مع اليونسكو بمراحل متعددة و لعل اهمها هو وضع حجر الاساس للمتحف عام 2002 فى منطقة الفسطاط بعد عمل المسح الاثرى الخاص بالموقع و بالفعل تم البدء فى تنفيذ المشروع عام 2004 ، و منذ عام 2010 و جارى الاعداد للمرحلة الثانية من المشروع و المتمثلة فى عمل التشطيبات الداخلية لمبنى المتحف و التنسيق العام للموقع ، و عمل العرض المتحفى الداخلى و الخارجى حيث انه من المنتظر ان يفتح ابوابه للجمهور فى شهر يونيه من هذا العام .
ويحظى المتحف القومى بدعم اليونسكو منذ عام 1982 ، حيث تقوم اليونسكو بتقديم الدعم الفنى و الاستشارات و الخبرة المطلوبة فى المجالات المختلفة المتعلقة بانشاء المتاحف و ذلك من خلال فريق ضخم من الفنيين و المستشارين فى جميع التخصصات و سيستمر هذا حتى افتتاح المتحف رسميا لزيارة الجماهير .
وتبلغ المساحة الاجمالية لمتحف الحضارة حوالى 33 فدان لهذا تم تقسيمه الى ثلاث مناطق مختلفة …
– المنطقة التى تحتوى على اهم انجازات الحضارة المصرية بتسلسل زمنى يبدأ من عصر ما قبل التاريخ مرورا بالعصر الفرعونى و القبطى و الاسلامى نهاية بالعصر الحديث .
– المنطقة التى يتم تقسيمها الى ستة صالات عرض حيث تشمل كل صالة موضوع مختلف عن الاخر و من هذه الموضوعات النيل حيث يتم تناول قصة نشأة نهر النيل و كيف انه يمثل العمود الفقرى للحضارة المصرية ، الكتابة و العلوم حيث يعرض الاكتشافات الاثرية التى تثبت ان الكتابة المصرية هى اقدم الكتابات ، اما موضوع الثقافة المادية فيتناول تطور العمارة و الفنون فى الحضارة المصرية ، و يوضح من خلال الموضوع الخامس ان اقدم حكومة مركزية فى العالم لاقدم دولة هى مصر و كيف سادت علاقة العدل و المساواة بين الحكومة و المجتمع ، و اخيرا الموضوع السادس و الذى يتناول اهم المعتقدات المصرية و التى تؤكد ان المصريين اكثر شعوب الارض ايمانا و تسامحا مع العقائد الاخرى ، ثالثا منطقة عرض ملوك و ملكات مصر الذين اشتهروا منذ قديم الازل ،و الذين صنعوا اعظم حضارة عرفها التاريخ .