خطة عاجلة لتطوير مسجد السلطان حسن بالقلعة لاستقبال السياح
القاهرة "المسلة" ميرفت عياد … أكد د.محمد إبراهيم وزير الآثارخلال تفقده مسجد السلطان حسن بمرافقة د.على جمعة مفتى الديار المصرية بصفته رئيس مجلس إدارة المسجدعلى التعاون التام والتنسيق بين الوزارة ومجلس إدارة مسجد السلطان حسن بالقلعة لإعداد المسجد للزيارة السياحية والدينية للموسم السياحي القادم.
مشيرا" إلى أن الوزارة سوف تقوم بتنفيذ خطة عاجلة لتطوير المسجد وترميم الكسوة الرخامية للحوائط وترميم وتأهيل الأرضيات وتنظيف وصيانة مداخل المسجد و توفير 10 أفراد أمن لدعم أمن المنطقة .
كما طالب الوزير من المسئولين عن المنطقة الأثرية بالوزارة التنسيق مع وزارة البيئة لرفع اى مخلفات تسيء للمظهر الحضاري للمسجد ، كما طالب من مدير عام المنطقة الأثرية بسرعة التنسيق مع وزارة الأوقاف لسرعة حل المشاكل الخاصة بالمنطقة ،ولوضع خطة مشتركة مع وزارة السياحة للاستعداد لاستقبال الموسم السياحي الشتوي القادم .
كما تعهد د.على جمعة رئيس مجلس إدارة المسجد بتوفير موارد مالية لتركيب نظام مراقبة الكترونية للمسجد وتطوير الميضأة الحديثة وذلك لضرورة توقف عمل الميضأة المستحدثة الكائنة بصحن المسجد لما تسببه من مشاكل نتيجة تدهور نظام الصرف الخاص بها.
و يعتبر مسجد السلطان حسن حالياً من أهم الأماكن السياحية التى يتوافد عليها السياح بمختلف ثقافاتهم، حيث يوجد روائع الفن فى هذا المسجد فأشتملت على كل ما فيه لا فرق فى ذلك بين الثريات النحاسية والمشكاوات الزجاجية وقد أحتفظت وزارة الأثار بالكثير من هذه التحف النادرة وهى تعتبر من أدق وأجمل ما صنع فى هذا العصر، وقد إنشاؤه السلطان حسن بن قلاوون عام 1356، و قتل السلطان حسن قبل إنتهاء البناء ولم يعثر على جثمانه، ولم يدفن فى الضريح الذى بناه فى المسجد خصيصاً بل دفن فيه ولداه فيما بعد.
ويعد هذا المسجد بحق أعظم المساجد المملوكية فقد جمع بين ضخامة البناء وجلال الهندسة، وتوفرت فيه دقة الصناعة وتنوع الزخرف، كما تجمعت فيه شتى الفنون والصناعات فنرى دقة الحفر فى الحجر ممثلة فى زخارف المدخل وبراعة صناعة الرخام ممثلة فى وزارتى القبة وإيوان القبلة ومحرابيهما الرخاميين والمنبر ودكة المبلغ وكسوة مداخل المدارس الأربعة المشرفة على الصحن ومزارات أعتاب أبوابها.
كما نشاهد دقة صناعة النجارة العربية وتطعيمها مجسمة فى سورة الكرسى الموجود بالقبة ،أما باب المسجد النحاسى المركب الآن على باب جامع المؤيد فيعتبر مثلاً رائعاً لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس المشغول على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محفورة ومفرغة بزخارف دقيقة. وما يقال عن هذا الباب يقال عن باب المنبر، وهناك على أحد مدخلى القبة يوجد باب مصفح بالنحاس كفتت حشواته بالذهب والفضة على أشكال وهيئات زخرفية جميلة جديرة بإقناعنا بعظيم ما يحويه هذا المسجد من روائع الفن، وما أنفق فى سبيله من أموال طائلة.
