انتعاش السياحة اللبنانية بسبب نازحون سوريون
بيروت "المسلة" … تحول تدفق النازحين السوريين الى لبنان الى حركة افتقدتها المرافق السياحية هذا الصيف ولاسيما في مناطق الاصطياف الجبلية. ومع قدوم الالاف، قفز اشغال الفنادق والشقق المفروشة الى مئة بالمئة في بعض المناطق. ولكن سريعا ما تراجعت هذه المعدلات في الفنادق مع انتقال السوريين للاقامة في منازل وشقق سكنية بحسب سي ان بي سي.
ومع ذلك كان هذا الامر بمثابة حبل نجاة للعديد من الفنادق التي لم تتعد معدلات اشغالها عشرة في المئة في ظل عزوف السياح الخليجيين عن القدوم الى لبنان. ويؤكد المسؤولون ان الاسعار المخفضة التي كانت الفنادق قد اعلنتها سابقا ما زالت قائمة.
وتتنوع العائلات القادمة الى لبنان بين عائلات ميسورة واخرى فقيرة الحال تعمل الدولة اللبنانية على تامين اقامتها في مدارس حكومية. ويسيطر الحذر على السوريين النازحين عموما ويفضلون عدم الحديث لوسائل الاعلام. وفيما استاجر البعض شققا لمدة شهر عمد البعض الاخر للاستئجار لمدة عام. الا ان تكلفة المعيشة المرتفعة في لبنان ترهقهم وبات من السهل ملاحظة العائلات السورية في الكثير من الاماكن لكنهم في نهاية المطاف ليسوا سياحا.
ويلاحظ ان الزحمة والاجواء الاحتفالية التي اعتادت عليها بحمدون (جبل لبنان) بالتحديد في مواسم الصيف غابت هذا العام. فالحركة البسيطة التي جلبها القادمون من سوريا كسرت حدة الجمود لكنها لن تحيي موسم الصيف