مسقط "المسلة" …. في الوقت الذي تحتفل فيه سلطنة عمان هذا العام باختيار مسقط عاصمة للسياحة العربية، حيث تستعد بمجموعة كبيرة من البرامج السياحية والترفيهية في صيف هذا العام، شدد محللون على أهمية تنمية السياحة الخليجية البينة كونها لا تزال تمتلك أمكانات كبيرة للنمو.
ويتوقع هؤلاء ان ترتفع السياحة الخليجية البينية الى 60% خلال هذا العام بالمقارنة مع معدلاتها السابقة البالغة 48% وذلك بسبب الأحداث السياسية التي يشهدها عدد من الدول العربية التي تعتبر مقصدا سياحيا خليجيا، علاوة على قرب حلول شهر رمضان، وتراجع أسعار العقارات والخدمات السياحية في العديد من الدول الخليجية هذا العام بسبب الأزمة العالمية الى جانب الاهتمام الكبير الذي تبديه الدول الخليجية بإنعاش السياحة الداخلية، ما يشير إلى بروز سياحة خليجية جديدة ستكون أكثر المستفيدين منها السلطنة والإمارات والسعودية، إذ تستفيد الأولى والثانية من البنية التحتية والمرافق السياحية المتكاملة، والثالثة من السياحة الدينية المرتبطة بالعمرة.
وأكدت ميثاء المحروقية وكيلة وزارة السياحة العمانية بأن سوق دول مجلس التعاون الخليجي أسهم بنسبة نمو 27% في قطاع السياحة العُمانية، لافتة إلى أن مهرجان صلالة السياحي انطلق مؤخرا وهنالك رحلات طيران عُمانية يومياً بين دبي وصلالة لحضور الفعاليات، مشيرة إلى سعي الوزارة الحثيث، بحثاً عن المنتج السياحي المتميز لتسويقه مع التركيز بشكل خاص على المبادرات ذات الطابع السياحي البيئي، كإنشاء الفنادق الخضراء وحماية البيئة وغرس الأشجار.
وطبقا لخطة التنمية الثامنة في السلطنة فإنه من المنتظر ارتفاع عدد رحلات السائحين إلى 141.1 مليون عام 2020. بينما بلغ حجم الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية خلال سنوات خطة التنمية الخمسية السابعة ما يقارب المليار ريال عماني.