عمان "المسلة" …. وصف وزير النقل الدكتور هاشم المساعيد مستوى الخدمات التي يقدمها مطار الملكة علياء الدولي للمسافرين "بالجيدة"رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها.
وقال ان تراجعا في مستوى بعض الخدمات المقدمة خلال الاشهر الاخيرة يرجع الى ازدياد اعداد المسافرين عبر المطار بصورة غير طبيعية نتيجة الظروف السياسية في المنطقة.
واوضح الوزير المساعيد في لقاء صحافي مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان نسبة المسافرين زادت عن 20 بالمئة وبواقع 600 الف مسافر خلال شهر حزيران الماضي متوقعا ان يصل العدد الى 700 الف مسافر خلال شهر تموز الحالي في حين ان طاقته الاستيعابية الحالية لا تتجاوز 300 الف مسافر شهريا.
ودعا الوزير المسافرين الى تفهم وضع المطار الحالي وهو وضع مؤقت، مؤكدا ان الظروف الحالية هي ظروف استثنائية تتطلب تعاون الجميع لتجاوزها لحين الانتهاء من مشروع التوسعة.
واشار الوزير الى ان افتتاح المرحلة الاولى من مشروع توسعة المطار سيتم بداية العام المقبل والتي سيتم بموجبها رفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 5ر3 مليون الى سبعة ملايين مسافر سنويا، و12 مليون في المرحلة الثانية المقرر افتتاحها عام 2014.
وقال انه وبافتتاح المرحلة الاولى من مشروع التوسعة سيرتفع مستوى الخدمات في المطار الى مستويات رفيعة تضاهي مثيلاتها في المطارات العالمية الكبيرة.
وبين الوزير ان ارتفاع اعداد المسافرين شكل ضغطا كبيرا على مرافق المطار ومستوى الخدمات المقدمة، معتبرا ان مستوى الخدمات المقدمة حاليا جيدة مقارنة بطاقة المطار الاستيعابية وازدياد اعداد المسافرين، مؤكدا ان الوزارة تطمح الى تقديم خدمات افضل للمسافرين.
واوضح ان الوزارة معنية بتوفير افضل الخدمات للمسافرين، وان هناك اجتماعات متكررة مع مجموعة المطار الدولي للتشديد على تقديم افضل الخدمات للمسافرين بما لا يؤثر على امن وسلامة الطيران خاصة في اوقات الذروة التي يشهد فيها المطار اكتظاظا باعداد المسافرين.
واكد ان الاجهزة المعنية بشتى اختصاصاتها تعمل بجهد كبير وبطاقة عالية من اجل اظهار المطار بالصورة اللائقة وتوفير افضل الخدمات للمسافرين عبر المطار والتخفيف عليهم وخدمتهم، مشيرا الى ان الاجتماعات المتكررة مع الاجهزة المختصة في المطار ومع مجموعة المطار الدولي ركزت بصورة اساسية على ضرورة تحسين الخدمات للمسافرين خصوصا في الظروف الاستثنائية الحالية والتي يشهد فيها الاردن اقبالا كبيرا من قبل السياح العرب والاجانب والمغتربين.
واكد كذلك ان جميع ملاحظات المسافرين عبر مطار الملكة علياء الدولي محط اهتمام الوزارة والجهات المعنية الاخرى والمتعلقة بمستوى الخدمات، وان ادارة وحدة المطار التابعة للوزارة تتابع جميع الملاحظات مع مختلف الاجهزة العاملة في المطار وتعمل على حلها لخدمة المسافرين، لافتا الى ان بعض شكاوى المواطنين صحيحة وتم ملاحظاتها خلال الجولات المتكررة والمفاجئة للمطار.
وعزا الوزير تراجع بعض الخدمات الى ازدياد اعداد المسافرين خلال اوقات الذروة مثل عدم وجود عربات كافية لنقل الامتعة والتي توفرها الملكية وتأخير عملية جلب الامتعة لاكثر من 45 دقيقة بسبب اصطفاف الطائرات على مسافة بعيدة عن البوابات بسبب ازدياد اعداد الطائرات القادمة.
ودعا المسافرين الى عدم استخدام مركباتهم للوصول الى المطار والاستعانة بوسائط النقل التي توفرها الملكية على الدوار السابع خصوصا وان الاعمال الانشائية على طريق المطار تتسبب كذلك بتأخير المسافرين عن الوصول الى المطار في الوقت المحدد والذي يتسبب في تأخير مواعيد اقلاع الطائرات وان امكانيات المطار ومرافقه لا تستوعب اعداد السيارات واعداد المرافقين للمسافرين.
وبين الوزير ان اوقات الذروة الصباحية التي تبدأ من السابعة ولغاية العاشرة صباحا، والمسائية التي تبدأ من الخامسة وحتى السابعة مساء ،تشهد ازديادا في اعداد الطائرات القادمة والتي يصل عددها في بعض الاحيان من خمس الى عشر طائرات وازدياد اعداد المسافرين ما يؤثر على مستوى الخدمات مثل تأخر وصول امتعة المسافرين واكتظاظ في صالات الانتظار وعلى بوابات التفتيش وعدم وجود عربات لنقل الامتعة.
وعن اسعار الخدمات المقدمة في المطار قال "انها اسعار معتدلة تناسب الجميع وان مستوى النظافة جيد في جميع مرافق المطار".
واشار الوزير الى انه تم توجيه العاملين في المطار من مختلف الاجهزة بضرورة التعامل مع المسافرين بأفضل الطرق واستقبالهم بما يليق بسمعة الاردن وشعبه وبما يخفف عن المسافرين عناء السفر وعناء الانتظار لا سيما في اوقات الذروة.
وعن دور الترويج السياحي للاردن في المطار، شدد الوزير على دور وزارة السياحة والجهات المعنية الاخرى والقطاع الخاص بالتعاون مع مجموعة المطار الدولي بضرورة تكثيف برامج الترويج السياحي عبر مختلف الوسائل، مشيرا الى ان التوسعة في المطار سيكون لها دور فاعل في هذا الجانب.
وعن مطار ماركا قال الوزير ان المطار يستقبل حاليا الرحلات غير المنتظمة، وهناك برنامج لتطوير المطار وخاصة فيما يتعلق بتوسعة القاعات الداخلية، وهو يعمل بشكل جيد، وقد زاد عدد المسافرين بنسبة 25 بالمئة، متوقعا ان يصل عدد المسافرين هذا العام 300 الف مسافر، وان يستوعب مليون مسافر في السنة، وهناك برنامج لتحسين مستوى الخدمات وخطة واضحة لزيادة مساحات اصطفاف الطائرات في مطار ماركا.
وكان مسافرون انتقدوا مستوى الخدمات المقدمة في مطار الملكة علياء الدولي مثل النظافة في مباني المطار وصعوبة ايجاد عربات لنقل الامتعة وعدم تعاون الموظفين بشكل جيد وطول انتظار وصول أمتعتهم وحقائبهم واكتظاظ صالات الانتظار بالمسافرين ومرافقيهم، اضافة لارتفاع كلفة الخدمات المقدمة في المطار وعدم وجود ترويج كاف لتسويق الاردن سياحيا.