Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

محمية رأس الجنز للسلاحف منتجع يجمع منتجات السياحة “البيئة والاسترخاء”

في المحمية متحف يتكون من شاشة عرض تشرح الكثير من التفاصيل المتعلقة بالحياة الفطرية في السلطنة، وعن مراحل حياة السلاحف ومراحل الأساطير والخرافات، وتشمل سكان أمريكا الشمالية والأساطير اليونانية والصينية والأسطورة اليابانية والفيتنامية وقصة الديانة الهندوسية، وشاشة عرض ثلاثية الأبعاد تشرح حياة رأس الجنز

مسقط "المسلة"…. تواصل محمية السلاحف الطبيعية برأس الجنز استقبال الزوار من السلطنة والخارج في موسم ذروة ظهور السلاحف في الفترة من شهر يونيو إلى سبتمبر من كل عام، حيث تشهد المحمية الفريدة تدفقا للزوار والسياح بمعدل مائة شخص يوميا وهو العدد المسموح به لمشاهدة السلاحف تلافيا للإضرار بالبيئة وحماية السلاحف من الانقراض والإزعاج.

وقال مدير عام محمية رأس الجنز للسلاحف "فيجه هاندا": إن المحمية تشهد تطورا متلاحقا في كل الجوانب المتصلة بالحفاظ على البيئة وتنمية الوعي بالسياحة البيئية، مشيرا إلى أن المحمية صممت لكي تلبي الوعي بهذا الجانب، وكذلك تنشيط السياحة البيئية المحافظة على المقومات الطبيعية لهذه المحمية المتفردة في السلطنة.

وقال: إننا نلمس تطورا ملحوظا في هذا الشأن يعكس أهمية البيئة لدى المواطن والزائر، وكذلك نقوم بأنشطة توعوية واسعة في المجتمع المحلي من خلال المدارس والكليات بهدف ترسيخ الوعي بهذا الجانب.

وأشار إلى أن المحمية الآن تستوعب مائة زائر لمشاهدة السلاحف وذلك حفاظا على السلاحف من المهددات التي قد تهددها من تزايد الضغط من جانب الزوار والسياح، إذ إن تزايد الأعداد قد يشكل ضغطا وإزعاجا قد يضر بالبيئة ومكوناتها، مؤكدا قائلا: نحن حريصون على الحفاظ على هذه الجوانب بدقة، مشيرا إلى أن هناك ضغوطا على المحمية بسبب عدم الحجز المسبق من جانب الزوار وكذلك الوصول المفاجئ من قبل العائلات مما يربك البرامج لمشاهدة السلاحف، وشدد على أهمية الحجز لأمور تتعلق بالبيئة والالتزام بالضوابط المنظمة لذلك.

ويقول بدر السناني: في المحمية متحف يتكون من شاشة عرض تشرح الكثير من التفاصيل المتعلقة بالحياة الفطرية في السلطنة، وعن مراحل حياة السلاحف ومراحل الأساطير والخرافات، وتشمل سكان أمريكا الشمالية والأساطير اليونانية والصينية والأسطورة اليابانية والفيتنامية وقصة الديانة الهندوسية، وشاشة عرض ثلاثية الأبعاد تشرح حياة رأس الجينز ويشمل قسم التراث ومجسم قارب مجان ومجسم التنظيم السكاني في العصر البرونزي وتمثال جوديا حاكم مدينة جيرسو العراقية وصناعة الحلي من الأصداف والبخور والمواد التجميلية.

وأوضح بدر السناني أن إدارة المركز وضعت خطة قريبة المدى لتوفير خدمة المعلومات بعدد من اللغات عن طريق جهاز الهيدفون الإلكتروني وذلك للتسهيل على الزائر، ويضيف: الزوار بشكل عام يأتون من مختلف أنحاء العالم ومن السلطنة، وتكون دائماً انطباعاتهم ممتازة، حيث يسجلون الكثير من عبارات الإعجاب في دفتر الزوار، كما يبدون على درجة عالية من الاهتمام والتركيز أثناء الجولات.

ويضيف: إن المركز يضم خمسة موظفين يتحدثون عدة لغات، وعلى درجة عالية من الكفاءة والتدريب، هذا وقد تم ضمن التحضيرات المبدئية لافتتاح مركز الزوّار إرسال وفد إلى فرنسا مكوّن من عدد من القائمين على المحميّة إضافة إلى ممثلين من وزارة السياحة. وهدفت الزيارة التي استمرت تسعة أيام إلى جني معلومات مستفيضة تتعلّق بأفضل الآليات ووسائل العرض المتّبعة لضمان إدارة المركز والترويج له بكفاءة ومستوى عال، بالإضافة إلى القيام بزيارات تدريبية إلى متحف بيت البرندة وبيت الزبير.

ويقوم المشرف والموظفون بالمتحف باصطحاب الزوار إلى رحلة علمية مثيرة تمتد تاريخيا إلى آلاف السنين، وجغرافيا إلى الكثير من السواحل والبحار في العالم، وحضارياً إلى حيث بدأ الإنسان منذ فجر التاريخ في تطويع البيئة والبحث عن سبل البقاء، وبحرياً حيث يكشفون للزوار حجم المشاكل التي قد تتعرض لها السلاحف البحرية، وكيف أن بعض الأخطاء البسيطة مثل المواد البلاستيكية في البحر يمكن أن تؤدي إلى قتل هذه الكائنات.

ويحرص السياح والزوار على مشاهدة السلاحف في الفترة الليلية والصباح الباكر وأعجبوا بالمستوى العلمي والتقني المتقدم الذي وصلت إليه المحمية، ومركز الزوار يتضمن معلومات متكاملة عن حياة السلاحف ودورتها.

وقال ناصر بن صالح الزدجالي رئيس قسم الإرشاد بمحمية رأس الجنز للسلاحف: إن المحمية تبذل جهودا كبيرة في الحفاظ على المقومات الطبيعية وحياة السلاحف على وجه الخصوص من خلال فريق من المرشدين السياحيين المؤهلين في مجال الإرشاد السياحي البيئي، وذلك بهدف إيجاد التوازن بين الاستمتاع بهذه المنتجات السياحية النوعية والاستمتاع بهذه البيئة المتفردة، مشيرا إلى أن ذلك مهمة ليست بسيطة لاختلاف اتجاهات الزوار والسياح في التعاطي مع البيئة ووعيهم كذلك بهذه الجوانب.

موضحا أن الفريق الإرشادي السياحي يبذل جهودا لضبط الممارسات الخاطئة التي تزعج السلاحف وتعرضها للخطر، ويلزم الزوار باتباع الإرشادات السياحية، وقال: في البداية عدد الزوار لا يزيد على 100 زائر لمشاهدة السلاحف بحيث لا يشكلون ضغطا على المكونات البيئية ومنها السلاحف مما قد يضطر إلى أن نفقد هذه الثروة، ونحن حريصون كل الحرص على ذلك، وأشار إلى أن البعض يرى زيادة في عدد الزوار، إلا أنهم لا يعون أن الزيادة قد تشكل خطرا على هذه الثروة، ومن الصعوبة السيطرة على الزوار أثناء المشاهدة مما قد يضر بالسلاحف ويهدد تكاثرها في المحمية.

يذكر أن المركز يهدف لترويج ونشر المسؤولية الاجتماعية والممارسات البيئية الصحيحة في إطار برنامج توعوي، ولدى المركز معلومات علمية فريدة عن السلاحف، إلى جانب وجود طاقم من المشرفين الذين يستقبلون الزوار ويقدمون لهم كافة المعلومات المطلوبة، ويصطحبونهم فى جولة علمية ثرية بالمعلومات المهمة، ويتمتع كافة أفراد الطاقم بمستوى عال من الثقافة والإلمام بكل ما يتعلق بالحياة البحرية.

 بالإضافة إلى إجادتهم عدة لغات ومعرفة كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بحياة السلاحف والحياة البحرية في عمان بوجه عام منذ آلاف السنين، حيث توجد حاليا في السلطنة خمسة أنواع من السلاحف، أربعة منها عمانية النشأة وهي الخضراء والشرفاف والزيتونية والريمانية والنوع الخامس وهو النملة ليس عماني النشأة ولكن يزور مياه السلطنة سنويا وتقدم العروض للزوار بخمس لغات بالإضافة إلى استخدام اللغة العربية بطريقة مبسطة للأطفال، خاصة وأن من أهم الأهداف التي يتم السعي لتحقيقها هو توعية المجتمع والزائر وكيفية الحفاظ على البيئة العمانية بجميع أنواعها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله