عمان "المسلة" … اكد نقيب اصحاب مكاتب تاجير السيارات السياحية صلاح جلوق ان ارتفاع اسعار البنزين (اوكتان 90) سينعكس على اسعار تاجير السيارات السياحية، مشيرا الى انه رغم تاثر القطاع من هذه الزيادة في تاجير السيارات الا ان ارتفاع البنزين زاد الاعباء على القطاع مما يستدعي ذلك رفع الاسعار.
وبين جلوق لـ»الدستور» انه وبعد انقضاء الصيف الحالي ستشهد مكاتب تاجير السيارات اغلاقات وبنسبة كبيرة وذلك نتيجة التراكمات والضغوطات التي يواجهها القطاع والتي كان اخرها ارتفاع البنزين ومشكلة مكاتب التاجير في حدائق الملك عبدالله المهددة بالاخلاء، واصفا القطاع من ناحية تعامل الحكومات معه بـ»المهمش» رغم اهميته في تشجيع السياحة وتقديمه الخدمات السياحية.
واوضح ان قطاع تاجير السيارات السياحية لم يشهد منذ اكثر من 10 اعوام اي تعديل على اسعاره وذلك لعدم تحديدها من قبل اي جهة لاعتمادها على العرض والطلب وموسم الصيف في معظم عملها، مشيرا الى ان نسب اشغال تلك السيارات اصبح ضعيفا نتيجة عزوف المواطنين الاردنيين عن استئجار السيارات السياحية مما يضطر القطاع انتظار موسم الصيف الذي يشهد سياحة اجنبية وعربية والتي باتت هي الاخرى غير كافية لتعويض خسائر وركود القطاع في المواسم الاخرى. واشار جلوق الى ان 30 مكتب تاجير سياحيا من اصل 235 مكتبا متعثرة ماليا، واخرى لم يتم تجديد ترخيصها من قبل مالكيها نتيجة الخسائر التي تواجهها، مؤكدا ان تلك المكاتب -وبحسب جلوق- على الارجح ستغلق بعد موسم الصيف الحالي، مؤكدا عدم قدرة القطاع على تحمل مزيد من المعانة التي يعيشها. واعتبر جلوق ارتفاع البنزين (اوكتان 90) بمثابة الضربة القاضية لهذا القطاع ، وذلك لما سينتج عن هذا القرار من عزوف المواطنين الاردنين عن استئجار السيارات السياحية، ومما سيشجع تعدي السيارات الخصوصي على القطاع التي هي بالاصل تنافس السيارات السياحية من خلال تاجيرها باقل من الاسعار في القطاع، بالاضافة الى ما يعانيه القطاع اصلا من مشاكل ومعيقات تراكمية ادت الى تدهور القطاع الذي من الواجب الاهتمام به كونه يشكل العمود الفقري لقطاع السياحة.
وعاود جلوق التعليق على ارتفاع البنزين ليؤكد انه كان على الحكومة ايجاد بدائل اخرى عن رفع البنزين (اكتان 90) تحديدا كون هذا النوع من البنزين الاكثر استخداما من قبل المواطنين ، مشيرا الى ان هذا الرفع الذي شهده البنزين لن يؤثر فقط على قطاعه وانما سيؤثر سلبا على كافة القطاعات التي تعد وسيلة النقل فيها العمود الفقري لها ان لم يكن للاقتصاد الاردني بشكل عام.