الكويت "المسلة" … رأى تقرير لبيت التمويل الكويتي (بيتك) أن هناك آفاقا كبيرة لنمو وتطور سوق الطيران منخفض التكاليف (الطيران الاقتصادي) في منطقة الشرق الاوسط حيث تمتلك شركاته نحو 75 طائرة في وقت تصل طلبياته الى 100 طائرة.
وقال التقرير الذي أعدته شركة (بيتك للابحاث المحدودة) التابعة ل(بيتك) وصدر اليوم ان شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة التي يملكها القطاع الخاص "برهنت على امكان نجاح هذا القطاع وتحقيقه أرباحا رغم الصعوبات".
وأضاف ان سوق الطيران الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط نما بشكل مطرد منذ بدء أول شركة طيران اقتصادي في المنطقة عملها عام 2003 موضحا ان نمو هذه الصناعة لم يكن مرتفعا كما كان متوقعا في البداية حيث توجد فقط أربع شركات طيران اقتصادي في المنطقة.
وذكر ان شركات الطيران الاقتصادي الاقليمية تشغل نحو 75 طائرة في حين يبلغ عدد الطلبيات حوالي 100 طائرة مرجحا ازدياد هذا الرقم بشكل معتدل في المستقبل القريب.
وبين ان شركات الطيران منخفضة التكاليف تواجدت بصورة "ملحوظة" في سوق نقل العمالة الاجنبية كما تواجدت بصورة أقل في أسواق الركاب المسافرين بهدف الترفيه في جنوب آسيا وشمال أفريقيا وجنوب وشرق أوروبا.
وأفاد التقرير بأن هناك توجها للتوسع على نحو متزايد في الاسواق الشعبية في أفريقيا وأوروبا فضلا عن طاقة توسعية الى وجهات السياحة الشرق أوسطية الواعدة التي تواصل فيها الحكومات الاقليمية تطوير وتحفيز أسوق السياحة المحلية في دولها.
وبين ان السنوات القليلة الماضية شهدت تباطؤ معدل نمو شركات الطيران الاقتصادي في منطقة الشرق الاوسط "بسبب العوائق المفروضة على تصاريح الدخول والحمائية لصالح شركات النقل المملوكة للدول والاضطرابات الاقليمية التي ضربت المنطقة".
وقال تقرير (بيتك) ان نقص المطارات البديلة "من العوامل التي تحول دون انتشار الطيران الاقتصادي في هذه المنطقة" مشيرا الى أن قطاع الطيران في الشرق الاوسط يتمتع بتنظيم عال للغاية.
وذكر ان ملكية شركات الطيران الاقليمية ذات الخدمات الكاملة تتركز في أيدي الحكومات "لذا فانها تتمتع بمستويات قوية من المساعدات الحكومية والحمائية من المنافسة".
وأشار الى أن سوق الطيران الاقتصادي في الشرق الاوسط يحظى بمستوى عال من الملكية الخاصة في هذه الشركات حيث أن بعضها مملوك كاملا للقطاع الخاص في حين البعض الاخر أدرجت أسهمه للتداول في الاسواق المالية المحلية.
المصدر: كونا