عمان "المسلة"…. يأتي الاردن خيارا اولا فوق خارطة دول السياحة الاقليمية كما انه خيار مطلوب الى حد بعيد حين تكون الخيارات على المستوى العالمي، ذلك انه امتلك اغلب المكونات السياحية التي يتطلع اليها السائح العربي.. وكذا الاجنبي فواقع السياحة الى الاردن يقوم على اكثر من خيار متاح، ذلك ان السياحة عند الاردن تقدر على ان تشتمل: السياحة العلاجية.. والسياحة الدينية.. والسياحة التاريخية كل هذا مضاف اليه السياحة الترفيهية التي يرتاح اليها قطاع واسع من السائحين.. والعرب منهم بخاصة، وبالذات الاشقاء من دول الخليج العربي الذين لا تشعر غالبيتهم انهم انفصلوا عن بلدانهم عند زيارة الاردن.. بيئة وقيما وعادات.
هذه المرتكزات الثابتة عند واقع السياحة الى بلدنا جعلته كما اسلفنا خيارا اول فاذا اضيفت الى ما يحتاج اقليمنا من حراكات قد لا توفر الامن والامان الذي حازه الاردن وجاء ربيعه عليه نجد اننا امام احتمالات واسعة لسياحة قد تكون الاوفر عددا من سنوات، فالاشقاء العرب على امتداداتهم شرقا وغربا سيجدون في الاردن فسحة سياحية اكثر امنا وامانا واطمئنانا، تقدمه دول عديدة في المنطقة ثم ان الاردن وخارج اطار المستجد من الاحداث كان قبلا خيارا اوليا من خيارات عائلات عديدة وجدت فيه الظروف المثالية لسياحة عائلية لا تصطدم بعناصر الخلاف والاختلاف مع بيئات وتوجهات لا تتفق مع توجهات وقيم هذه العائلات.
هذه الحقائق تضع على كاهل القائمين على امر السياحة مسؤوليات مضاعفة اوجبتها هذه الثقة ببلدنا وجعلت من خيار السائح مسؤولية تستدعي ان نكون عند حسن الظن، فنوفر للسائح ايا كانت بوابة دخوله الينا مدخلا سهلا هينا ميسورا ينطلق من ترحيب وينبع من قيم اردنية رحبت دوما بالضيف، ووفرت له متطلبات اقامة تنطلق من حرص أكيد على سلامته وراحته وامنه وحسن استقبال يجده اينما اتجه، ليس هذا فحسب، بل وايضا وفرت له قلوبا مفتوحة تستمع الى شكواه ايا كانت، وعقولا واعية تبادر الى حل أي اشكالات قد يواجهها او مساعدات قد تمس حاجته اليها لتكون سياحته كما توقع.. وتبقى اقامته حافزا له على زيارة اخرى.
ان يكون الاردن الخيار الاول للسياحة في موسم هذا العام يعني اننا سنكون في مواجهة موسم سياحي اردني، قد يكون الانجح منذ سنوات عديدة وهذا يستدعي منا الاعداد لهذا الموسم والاستعداد لتلبية احتياجاته فالقطاع السياحي يساهم مساهمة متميزة في الناتج الوطني، وبلدنا بما امتلك من مقومات السياحة بانواعها كافة قادر على تقديم منتج سياحي متطور ان احسنا استغلاله ونجحنا في تسويقه، وعملنا جميعا على مواجهة التحدي الذي ان قدرنا عليه سيكون تجربة ثمينة تضعنا على خارطة السياحة العربية والعالمية، سواء باتجاه قدرتنا على التعامل مع حجم كبير من السياحة، او قدرة البنية السياحية التحتية على تلبية احتياجات سياحة بالحجم الذي نتطلع انها ستكون عليه.