Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

عرايس اليومين دول!

بقلم : محمود كامل

في الأمثال يقولون: «كل فولة وليها كيّال»، دون الإشارة إلى نوعية ذلك الفول، هل هو «فول ناشف» في طريقه إلى «قِدرة المدمّس»، أم هو «فول حيراتي» أخضر لزوم عشاء «الجبنة البراميلي» بديلاً للبطيخ في غير أوانه، لتكتشف بعد البحث والتحري أن الموضوع لا علاقة له بكل أنواع الفول، وإنما هو استعارة لما يجري في «الفوّالة» التي يتجمع فيها فول مصر كله طريقاً إلى التجار، حيث ينصرف الجميع -بعد الشراء- كلٌّ إلى طريقه وخلفه «عربة كارو» تحمل الأجولة التي اشتراها، أو عربة «نصف نقل» تحمل المذكور في انتقال إلى مدن المحافظات حيث الاستهلاك الذي لا يكفيه المحصول، مما أدى إلى استيراد الفول من «الصين».. وتلك مصيبة!نعود إلى «الفولة.. والكيّال» لندرك أن المقصود هنا هو «العروسة» المنتقاة زوجة مستقبل للابن العزيز، حيث يختلف الأمر تماماً عن طريقة اختيار الراحلة «ماري منيب» لعروس ابنها التي تتضمن شدّ الشعر اطمئناناً لأنه ليس باروكة تداري «صلعة» المحروسة، ولما اطمأنت طلبت من العروسة أن تكسر لها «كام بندقة» لتطمئن كذلك أن العروسة ليس لها طقم أسنان، ناهيك عن اختبارات النظر التي كادت فيها أصابع «ماري منيب» أن «تخزّق» عيني العروسة التي كانت جميلة العينين «لبنى عبدالعزيز»!

وخلال تجربة أخيرة وقريبة لشاب من الأقارب جمعتنا والعروس المرشحة جلسة عائلية، تاركين الحوار لهما وحدهما باعتبارهما صاحبيّ الأمر، لتسأله: إنت بتشتغل فين، ليرد: أستاذ بالجامعة الأمريكية، وبعد الظهر؟ سألته: أكون في الجامعة، وإنتِ؟ قالت: سكرتيرة رئيس أكبر شركة في مصر، وأعمل من الواحدة صباحاً إلى 8 مساءً، سألها: ومن يصنع الطعام؟ لترد: مُش أنا، ليسألها: وإنتِ ملكيش في الموضوع؟ لترد: ولا أعرف أسلق بيضة! عموماً البركة في المطاعم، ليسألها من جديد: ومن يدير البيت؟ فردت: البركة فيك.. وكانت تلك آخر العبارات التي انصرفنا بعدها -أنا والعريس- شاكرين حسن الضيافة!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله