مكة المكرمة "المسلة" …. رجح أصحاب مكاتب حملات الحج والعمرة بدء اتجاه عدد من أصحاب الحملات – تزامناً مع موسم الإقبال السنوي على أداء المناسك خلال الفترة من شهر رجب حتى أيام الحج – إلى إيجار فنادق سكنية وشقق مفروشة قريبة من الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة لمدة تراوح بين عام إلى خمسة أعوام.
وذلك لتفادي موجة ارتفاع أسعار الفنادق والعمائر السكنية، مع ما تشهده المدينتان، من تزايد عدد الزوار والمعتمرين الملحوظ بشكل سنوي من خارج المملكة.
ووفق عدد من أصحاب حملات الحج والعمرة، فإن ارتفاع أسعار الفنادق السكنية في مكة المكرمة والمدينة المنورة أدى إلى توقف عدد من الحملات في المنطقة الشرقية عن رحلاتها المعتادة، خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني هذا العام، إضافة إلى تقلص عدد الحافلات "الباصات" الزائرة والمعتمرة في حملات أخرى لعدم توافر الفنادق السكنية القريبة من الحرمين، بحسب صحيفة الاقتصادية.
وأوضح عضو لجنة الحج في غرفة جدة – فضل عدم ذكر اسمه – أن الأسعار ارتفعت نتيجة تزايد عدد المعتمرين والمقبلين على مكة والمدينة، الذين يزيد عددهم فوق خمسة ملايين معتمر، لذا تعد المدينة المنورة أرخص إيجارا من مكة المكرمة بسبب كثرة توافر السكن في الأولى، مقارنة بالثانية التي أزيلت منها المباني المحيطة لأجل التوسعة والعمل على إقامة مشاريع جديدة تحت الإنشاء، لافتا إلى أن المتضرر من رفع تكلفة الإيجارات العالية جدا هو المعتمر والزائر.
وقال: العام الماضي كان سعر إيجار الليلة الواحدة بأحد الفنادق القريبة من الحرم المكي بقيمة 570 ريالاً، بينما غدت الآن بقيمة 900 ريال إن وجدت، مبينا أن إيجار الليلة الواحدة في المدينة كان في السابق 200 ريال تقريباً، بينما الآن اختلفت الموازيين وارتفع السعر كلما زاد الطلب، كاشفا عن وجود مؤسسات محلية وخليجية تستأجر عددا من الفنادق والشقق لإعادة تأجيرها للمعتمرين والزوار بأسعار عالية بسبب عدم وجود الرقابة والحماية، إضافة لتلاعب العمالة الوافدة التي تعمل في الفنادق وتأجيرها للغرف بأسعار لم يضعها صاحب الفندق بعد تمكنهم من المهنة ومزايدتهم لنسبة الإشغال ورفع التكلفة، محملا المواطن ذاته مسؤولية ما أصاب الوافد من جشع وطمع إزاء ما يحصل عليه من إكرامية "بقشيش" مقابل ما يقوم به من مساعدة أو خدمة.
المصدر: العربية