سعيدة "المسلة" …. يحتاج موقع "سعيدة القديمة" الواقع بجنوب عاصمة ولاية سعيدة الذي طالما كان مقصد العائلات للتنزه إلى "اهتمام أكثر" من أجل تهيئته.
وصرح العديد من المواطنين ل واج أن موقع "سعيدة القديمة" بحاجة الى اهتمام أكثر من أجل اعادة تهيئته ليعود الى إستقبال الزوار خاصة في ظل قلة الهياكل الترفيهية بمدينة سيعدة التي توفرها على مواقع عذراء يمكنها أن تتحول إلى مقاصد سياحية.
وفي هذا الصدد، دعا العديد من السكان إلى "الإهتمام أكثر" بهذا المكان من خلال تسجيل عمليات لتهيئته مشيرين أن الموقع كان في الماضي ولفترة طويلة مقصدا للعائلات في فصلي الصيف والربيع نظرا لتميزه بالهدوء وإعتدال الحرارة به ولتوفر على مياه عذبة وغطاء نباتي كثيف وأشجار باسقة تمثل ثراتا يجلب الزوار.
ومن جهته، أكد رئيس المكتب الولائي لمؤسسة الأمير عبد القادر أن الموقع كان يضم سكنا للأمير عبد القادر الذي قدم إلى منطقة سعيدة للإستعانة بقبائلها في مقاومة الإستعمار الفرنسي.
وقد اندثرت معالم هذا المنزل ولم يبق سوى بعض أثاره "لذلك ينبغي على المهتمين بالتاريخ والأثار إجراء بحوث وإعادة بناء المنزل بإعتباره جزءا من تاريخ المنطقة"-كما أضاف نفس المتحدث .
يذكر أنه قد تم ضم الموقع إلى منطقة التوسع السياحي الممتدة على مساحة 35 هكتارا منها 9 هكتارات قابلة لاستقبال هياكل فندقية وخدماتية وتشتمل مجرى وادي سعيدة وغابة ترفيهية.
كما شهد المكان عمليات تهيئة سابقة من قبل قطاع الغابات وأقيمت به بعض التجهيزات للإستراحة وأقفاص للحيوانات إلا أن أغلب التجهيزات تعرضت للضياع.
واقترح مكتب الدراسات العمرانية لولاية سعيدة الذي أعد دراسة حول تهيئة موقع "سعيدة القديمة" مجموعة من التجهيزات لإعادة بعث المنطقة وجعلها مقصدا سياحيا بامتياز منها "إنجاز فندق وبيت للشباب ومقهى ومطعم ومركز للصناعات التقليدية وملعب وقاعة متعددة الرياضات" مع ترك مساحة لفندق "الفرسان" العمومي المجاور لتوسعته ضمن برنامج إعادة تأهيله رصد له مبلغ 554 مليون دج.