دبي " المسلة " … نجح معرض " آرت دبي" في دورته السادسة التي إختتمت أعمالها مؤخرا في زيادة مساحة المشهد الفني والإبداعي الذي يغطيه .. وإستقطاب مشاركة لافتة من شرق آسيا بعد أن إعتاد قاصدوه على مشاهدة عوالم الفن المعاصر من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا والأمريكيتين ليرسخ مكانته كاحتفالية إبداعية استكشافية عالمية.
واستقطبت اللوحات والمنحوتات والمجسمات التي عرضتها 75 صالة فنية خلاله الكثير من عشاق إقتناء الأعمال الفنية الذين تجاوز عددهم 22 ألفا و500 زائر من الدولة وحول العالم. وتميزت أعمال الدورة السادسة للمعرض بعرض صالات فنية عالمية مثل رودولف يانسن من بروكسل وآرندت من برلين وذي بيس غاليري من نيويورك ولندن وبكين وغاليري أليكساندر غري أسوشيتس من نيويورك أعمال فنية ذات جودة مُتحفية .
فيما أعلنت غالبية الصالات المشاركة عن مبيعات قوية منها على سبيل المثال صالة أثر من جدة بالمملكة العربية السعودية التي أعلنت عن بيع جميع معروضاتها خلال نصف ساعة أثناء أمسية المعاينة الحصرية التي خصصت للرعاة.كما استقبل المعرض خمس صالات فنية من إندونيسيا شاركت ضمن فعاليات "ماركر".
وقالت أنتونيا كارفر المديرة العامة لـ "آرت دبي" إن المعرض حقق في دورته السادسة إنجازات متميزة واستطاع أن يوسع رقعته الجغرافية متعدياً حدود منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا انطلاقاً من رسالته الهادفة الى توثيق صلته بالحركة الإبداعية والصالات الفنية حول العالم واجتذاب المزيد منها على مدار دوراته المتعاقبة معربة عن تطلعها نحو الفن المعاصر في أفريقيا بآفاقه وتجلياته المختلفة لاسيما وأن هناك الكثير الذي يجمع منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا على صعيد الثقافة والتاريخ والتراث.
كما استقطبَ" آرت دبي 2012" حشداً من المفكرين والنقاد والمؤلفين من حول العالم ناقشوا خلال أعمال منتدى الفن العالمي وهو الملتقى الأول للحوار الثقافي والمعرفي والإبداعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا العديد من المواضيع الإبداعية ما حدا بمجلة "آرت أند آركيتكتشر" إلى وصفه بـ "دافوس عالم الفن".
يذكر أن منتدى الفن العالمي انعقد هذا العام تحت عنوان /أداة الإعلام/ بإدارة الناقد والقيم شمون باسار حيث استكشف العلاقة العضوية بين الحوار والممارسة الإبداعية وأضاف سلسلة من مشاريع الأبحاث والنشر إلى برنامجه.
كما أطلق "آرت دبي 2012" سلسلة من الحوارات العفوية تحت عنوان /حديث التراس/ شملت نقاشات مع مايكل جوفان مدير متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون وميليسا تشيو مديرة متحف آسيا سوسيتي بنيويورك وريتشارد تشانغ أحد المقتنين البارزين وليكا وأنوبام بودار من مؤسسة ديفي آرت والفنان الصيني جانغ هيوان.
وقالت أنتونيا كارفر "انطلق آرت دبي من منطقة الشرق الأوسط التي توطد عاماً تلو آخر مكانتها كأحد المراكز الثقافية والإبداعية في العالم وخلال المرحلة القادمة سندعم العديد من المبادرات الراهنة مثل مَسْرَد الفن العربي الذي أُعلن عنه خلال أعمال منتدى الفن العالمي السادس وتشرف عليه القيِمة لارا خالدي كما سنواصل برامجنا على مدار العام التي تشمل إقامة الفنانين والقيِمين والندوات الشهرية وغيرها ونأمل أن تشكِل مثل هذه الفعاليات حافزاً آخر لإثراء الحركة الثقافية والإبداعية الإماراتية والشرق أوسطية.
المصدر : وام