القاهرة "المسلة" خاص … صرح د. عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر القومى لمشروع قناة طابا – العريش بأن المجتمعون من كبار العلماء والسياسيين بمركز المؤتمرات بجامعة القاهرة 7 مارس أكدوا بشكل علمى على استحالة توسعة قناة السويس لوجود أصول استثمارية ومدن واستثمارات زراعية ومعابر على القناة كمعبر السلام ونفق أحمد حمدى لذا لا بد من التعجيل بتنفيذ مشروع قناة طابا – العريش ثالث مشروع قومى لمصر بعد حفر قناة السويس والسد العالى وذلك قبل قيام إسرائيل بتنفيذ خط سكة حديد يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط بدءاً من إيلات مما يدمر اقتصاد قناة السويس مستقبلاً .
ويضيف ريحان أن المؤتمر ضم لفيف من العلماء والسياسيين والإعلاميين منهم أ.د حسن نافعة أ.د ممدوح حمزة والنائب بمجلس الشعب أبو العز الحريرى والصحفى عباس الطرابيلى وقد أشار الطرابيلى إلى أن تدمير الشخصية المصرية حالياً ناتج عن غياب مشروع قومى يلتف حوله المصريون وأن معظم دخل قناة السويس حالياً يذهب لأعمال التوسعة والصيانة .
وأشار د. ممدوح حمزة بأنه يجب أن يعتمد مشروع قناة طابا العريش على مصادر الطاقة الشمسية الحرارية وليست الضوئية وأن توليد الكهرباء من الشمس سيسهم فى تحلية مياه البحر لاستخدامها فى إصلاح 60 ألف فدان على الأقل على هامش المشروع وأن المشروع يتضمن أكثر من معجزة هندسية لن يعلن عنها الآن خشية سرقتها من دول معادية لمصر وأنه لا تأثير للمشروع على قناة السويس لأن القناتين فى بلد واحد وتحت إدارة واحدة وأنه تم وضع الحلول الهندسية للمشروع عن كيفية عبور المياه والكهرباء وغيرها من أسفل القناة المقترحة والمشروع فى حاجة للدراسة البيئية بسيناء .
وأوضح أ.د حسن نافعة بأن المشروع سيجعل إسرائيل عاجزة عن مجرد التفكير فى العودة لسيناء مع وجود مانع مائى عرضه 550م وسيضيع عليها مخطط دفع التكدس السكانى بغزة لسيناء وضياع الحقوق الفلسطينية وأشار الخبير الأمنى اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة بسيناء الأسبق بأن خط الدفاع الرئيسى الآن عن مصر من الشرق ممر متلا والجدى وبهذه القناة سيتم نقل خط الدفاع عن مصر إلى عمق 170كم بسيناء فيصعب على إسرائيل غزو سيناء وهذا المانع المائى يحقق عمق استراتيجى لمصر ويحرم إسرائيل من استخدام قواتها المدرعة وينقل المعركة من عمق قناة السويس إلى خط دفاع آخر وأوضح النائب أبو العز الحريرى بأنه اقتنع بالمشروع وعرضه على مجلس الشعب وسيجتهد فى تنفيذه كما طلب من الحاضرين بأن كل من لديه مشروع قومى أو قضية فساد يتقدم له ولن يتأخر فى أى شئ لخدمة مصر وأوضح صاحب المشروع المهندس سيد الجابرى بأن من يروجون لفكرة توسيع قناة السويس هم من يبيعون الوهم ويساهمون فى إيقاف عجلة التقدم لأن هذا المشروع هو نقلة حضارية إستراتيجية لمصر يتضمن إنشاء مدن ومصانع وأكبر ميناءين فى العالم بطابا والعريش بهما أكبر مخازن لتخزين السلع الإستراتيجية وحوض لتخزين السفن العملاقة وسيوفر ملايين فرص العمل .
ويضيف ريحان أن المشروع سيفرض واقع استراتيجى أمنى اقتصادى عمرانى جديد يجبر إسرائيل على قبوله لأن وضع سيناء بهذا الشكل لم ولن يكن وضعاً أبدياً مفروض علينا وفرض علينا فى وقت الخنوع للهيمنة والغطرسة للدولة الصهيونية وقد تغير الأمر تماماً بعد الثورة فلو تم تعمير سيناء كما هو مستهدف لها فى المشروع الذى لم يكتمل لأجبرنا إسرائيل على قبول وضع وواقع عمرانى أمنى جديد ولكنهم كانوا حريصون على عدم تعمير سيناء لتحقيق المخطط الصهيونى لإعادة احتلالها والآن جاءت الفرصة لرد الاعتبار لمصر بتنفيذ هذا المشروع لحفظ كرامة مصر وحماية الأمن القومى بحفر ممر مائى عملاق بين منطقة خليج العقبة والبحر المتوسط فى المنطقة شرق العريش مرورا بالمنطقة الحدودية المصرية بين مصر وإسرائيل بطول قدره 231كم وعرض يتراوح من 500 – 1000م وبعمق يصل إلى 250قدم مما يؤدى لتنمية سيناء خصوصاً منطقة وسط سيناء قلب سيناء النابض ويعتبر إضافة للدخل القومى بما يفوق العائد من قناة السويس بالإضافة الى العائد من المشروعات التى ترتبط بخدمة هذا المشروع ويوفر 8 مليون فرصة عمل جديدة تنقل القوى العاملة المتعطلة من الوادى إلى سيناء.
وأوصى المؤتمر بضرورة التعجيل بتنفيذ المشروع وأن أى تأخير يصب فى صالح إسرائيل التى بدأت فى تنفيذ مشروع سكة حديد إيلات – تل أبيب لربط البحرين الأحمر والمتوسط بامتداد 350كم لاستخدامه فى الشحن والنقل ويتم فى خلال خمس سنوات ليستحوذ على التجارة العالمية بين الشرق والغرب والتأكيد على أن هذا المشروع هو المشروع الحضارى لبناء الأمة المصرية وعمل الدراسات البيئية بسيناء الخاصة بالمشروع و أن الدراسات العلمية أكدت استحالة توسيع قناة السويس وعرض المشروع على الشعب المصرى بكل فئاته لأنه ملك الشعب وذلك بعقد ندوات علمية وجماهيرية عن المشروع.