السلط "المسلة"…. اكد تجار الوسط التجاري لمدينة السلط والمشمول بالمشروع السياحي الثالث تضرر التجار من هذا المشروع متسائلين عما هية المشروع وهل هو عبارة عن ساحات وحدائق واكشاك فقط وما انعكاسه على مدينة السلط من الناحية السياحية وآلية العمل بهذا المشروع ؟.
وقالوا خلال اللقاء الذي عقدته غرفة تجارة السلط بحضور رئيسها سعد الحياري ومدير سياحة البلقاء حسام المحارمة ومستشارة وزير السياحة انسام الملكاوي وسميرة المجالي وربا الشوا من ادارة تطوير السياحة/ المرحلة الثالثة بوزارة السياحة انه لا يوجد تصور واضح لماهية المشروع وتأثيره السلبي عليهم كونه سيؤدي الى تشريد حوالي 4 آلاف مواطن يعتاشون من وراء تلك المحال الواقعة ضمن المشروع.
متسائلين لما لا يكون التطوير لمناطق سياحية تضاهي ما هو موجود في الدول المجاورة كمنطقة وادي شعيب ومنطقة شارع الستين مشيرين الى تجارب سياحية سابقة في المدينة كشارع الحمام الذي من المفترض ان يعكس الصورة التراثية للمدينة إلا أنه أبعد ما يكون عن ذلك كونه يعج بالعمالة الوافدة مؤكدين انهم مع التطوير لمدينتهم وبالشكل الذي يليق بها دون ان يكون له انعكاسات سلبية على المجتمع المحلي .
رئيس غرفة تجارة السلط سعد الحياري اكد ان الهدف من هذا الاجتماع هو تبادل وجهات النظر حول المشروع والمساهمة بوضع تصورات تسهم بتنفيذ المشروع بما يخدم المدينة دون ان تكون له أية نتائج سلبية على المجتمع المحلي.
واشارت سميرة المجالي من ادارة المشروع السياحي الثالث الى ان اهداف الاجتماع اليوم هي للتعريف بالقطاع السياحي ودوره برفد الاقتصاد المحلي والتعريف بالمشروع السياحي الثالث وانجازاته وكذلك التعريف ببرنامج تنمية الاقتصاد المحلي كأحد عناصر المشروع السياحي الثالث اضافة الى مسعاهم في الحصول على دعم الغرفة التجارية للمشروع وبرنامج تنمية المجتمع المحلي.
وقالت المجالي ان المشروع تم تمويله بموجب قرض دولي على ان تغطي الحكومة الاردنية نسبة المساهمة المطلوبة منها بحسب القرض علما بأنه بوشر العمل به عام 2008 ويتوقع الانتهاء منه عام 2013 بالنسبة للمدن الأردنية المشمولة به ومن ضمنها السلط.
ونوهت الى برنامج تنمية الاقتصاد المحلي ضمن هذا المشروع الذي قالت انه يهدف لدعم انشاء أو تطوير مشاريع سياحية صغيرة او متوسطة في مدن المشروع وذلك عن طريق تقديم الدعم المادي والتدريب والمساعدة الفنية لأصحاب هذه المشاريع في المدن المختلفة مشيرة الى ان ميزانية البرنامج هي مليون دولار للمدن المشمولة بالمشروع سيتم تقديمها على شكل منح تصرف لمن تنطبق عليهم معايير اختيار المشاريع في المدن المعنية مقدمة لبعض المقترحات حول الفرص السياحية في المدينة.
كما تحدثت ربى الشوا من ادارة المشروع عن اهمية المشروع لمدينة السلط كونها مدينة عامرة بالبيوت التراثية لدرجة انها توصف بـ (المدينة الذهبية) مؤكدة على ان وزارة السياحة ستأخذ كافة ملاحظات التجار والمجتمع المحلي بخصوص المشروع بعين الاعتبار.
واكد مدير سياحة البلقاء حسام المحارمة اهمية هذا المشروع ودوره في انعاش السياحة في مدينة السلط متحدثا عن ساحة عقبة بن نافع وان البلدية هي المعنية بها وان السياحة عليها تقديم التصاميم وهي تعمل بتأن في هذا الجانب من اجل متابعة اقتراحات المجتمع المحلي موضحا ان التصور بالنسبة لتلك الساحة ان تكون هناك مدرجات ومسطحات خضراء ومسارات مع امكانية وجود محال لبيع التحف و مطاعم لافتا الى انه سيكون هناك اجتماع قريب في وزارة السياحة لوضع التصورات المتعلقة بالمشروع والذي يمثل جزئية من المشروع السياحي الثالث.
نائب رئيس غرفة تجارة السلط محمد سالم الطالب اكد على ضرورة انصاف المالكين والتجار الواقعة محالهم ضمن منطقة المشروع مشيرا الى ان التعويض المقدم من بلدية السلط الكبرى غير عادل وفيه ظلم للتجار.
المصدر: الدستور
