صار معلما بارزا من معالم قطر يجذب السياح.. مهرجان الصقور ينعش مبيعات سوق الطيور

بتفاصيله الجميلة
ديفيد: سوق الصقور معلم متميز يعبر عن تراث الشعب القطري
كيفين: مثل هذا السوق غير موجود في بلادنا
الخاطر: يتميز السوق بأسعاره المناسبة
القرعاوي: سوق لايوجد له مثيل في المنطقة
الدوسري: كافة مستلزمات الصقور موجودة
فريدون: سياح كثر يزوروننا يوميا

الدوحة "المسلة" مؤيد اسكيف …يشهد سوق الصقور في سوق واقف إقبالا واسعا من قبل السياح الأجانب والزائرين الخليجيين والمواطنين القطريين وتمتلئ المحلات المتخصصة ببيع الصقور ومستلزماتها بالزبائن والرواد من المهتمين بالصقور وتربيتها وصار السوق الذي يحتل مساحة واسعة في قلب سوق واقف معلما سياحيا متميزا لما يجمعه من عمران متأصل وتخصص فريد من نوعه.. وبحسب شهادة رواد السوق من خارج قطر فإن هذا السوق حالة نادرة لاتوجد في العديد من البلدان وأكد العديد من الرواد الأوربيين أنه لايوجد في بلادهم مثل هذا السوق في حين أشار زبائن خليجيون لاسيما من المملكة العربية السعودية إلى حجم هذا السوق وتميزه على مستوى المنطقة.

مستلزمات خاصة
يقول عبد الله الدوسري القادم من المملكة العربية السعودية ان هذا السوق شكل له مفاجأة من حيث طرازه المعماري والعناية بتفاصيله وتنظيمه ومن حيث توفره على كافة المستلزمات الخاصة بالصقور والمهتمين بها ويضيف: لم أكن أتوقع وجود مثل هذا السوق المتخصص بالصقور في قطر وقد فاجأني حجمه والاهتمام بتفاصيله العمرانية وتوافر الخدمات فيه وكذلك كبر حجمه ويضيف: لقد أتينا إلى قطر للمشاركة في مهرجان الصقور وبالنسبة لي فإني اعتبر هذه المشاركة بالغة الأهمية خاصة وأن المهرجان له أهميته وصار واضحا أن هذا الاهتمام بمثل هذا المهرجان ضمن سياق كبير ومنظم للاهتمام بالصقور بشكل عام في قطر وفي الحقيقة فإني أعبر عن سعادتي لمشاركتي في المهرجان.

ليس تراثا فقط
من جهته يقول حسام القرعاوي مدير مستشفى القصيم للصقور في المملكة العربية السعودية ان هذا السوق يتميز بفرادته ودولة قطر من الدول التي تهتم بكل ما له علاقة بتراث الأجداد ولذلك ليس غريبا أن يوجد هنا مثل هذا السوق المتخصص وبصراحة فإنه متخصص في كل شيء حيث ان التراث ليس فقط في الاهتمام بالصقور بل بمكان بيع الصقور ورعايتها ويتضح لكل من يزور السوق أنه جزء لا يتجزأ من منظومة متكاملة تهتم بثقافة الشعب وتراثه الماضي والمتجدد.

القرعاوي يزور الدوحة للمشاركة في مهرجان الصقور الذي يقام هذه الأيام في دولة قطر ويقول انه يوجد لديه طيران أحدهما للدخول في مسابقات الجمال "مزاين" والثاني للسباق "الدعو" وهذه المسابقة تعني الطير الذي يقطع مسافة معينة في أسرع وقت ويعبر القرعاوي عن حماسه لهذا المهرجان الذي يتميز بروح رياضية عالية في جو مفعم بالتحدي والحماس ويضيف: إن هذا السوق من أفضل الأسواق على الإطلاق في منطقة الخليج وتتوفر فيه كل المستلزمات المطلوبة وباختصار أستطيع أن أقول بأن السوق ومعالمه فيها حجم كبير من الإبداع.

جنسيات متعددة
في هذه الاثناء فإن زوارا كثر من جنسيات متعددة يتجولون في أرجاء السوق التقت الشرق بعضا منهم.. ويقول كيفن البريطاني بانت الذي وصل إلى الدوحة قبل يوم واحد فقط ان هذا السوق شكل حالة من المفاجأة حيث انه بالفعل شيء جديد لم يتعرف عليه من قبل وهو يستحق التأمل والزيارة ويضيف: إن هذا السوق جميل جدا وفي الحقيقة فإنه لايوجد مثيل له في بلادنا ويتضح أن للسوق خصوصية خاصة من حيث تفرده بنشاط معين ومحدد لأحد أنواع الحيوانات ومن حيث الاهتمام بالتفاصيل إذ يبدو أن للصقور علاقة خاصة بالتراث المحلي للبلد ويضيف: إن السوق القديم مع التخصص في الصقور ووجود هذا السوق ضمن منطقة تراثية يعبر عن التمسك بتراث الأجداد.

انطباعات خاصة
ديفيد أبلي بي يقول ان هذا السوق بتميزه وما يتركه من انطباعات خاصة لدى الزائر يشكل اضافة حقيقية وأنا سعيد لأني تمكنت من التعرف على هذا السوق ويضيف: يبدو أنه هناك تشارك كبير بين الثقافات من حيث الاهتمام بأنواع معينة من الحيوانات وإذا لم يكن لدينا اهتمام بالصقور تحديدا كما هو هنا فإننا نهتم بأنواع أخرى ولكن في الحقيقة فإن ما نراه ونشاهده فيه شيء من الفرادة التي تظل عالقة في الأذهان.

كلمات مختصرة
آندرو غري يعبر بكلمات مختصرة عن إعجابه بهذا السوق فيقول: لقد لفت انتباهي الاهتمام بالتفاصيل في الطراز المعماري القديم وكذلك الاهتمام بكل التفاصيل المتعلقة بالصقور وفي الوقت نفسه النظافة والجمال فضلا عن الهدوء.. إنه مكان جميل لا يوجد مثله في بلادنا..
حسن الخاطر يرى أن السوق الحالي للصقور يفي بالغرض المطلوب منه وبات معلما سياحيا حقيقيا يجذب السياح للتعرف على عالم الصقور كما يلفت إلى غنى السوق وتنوعه بكل ما يحتاجه مالك الصقر من أغراض أو مواد فضلا عن أن هذه المواد تباع كلها باسعار معقولة ومقبولة.

اعادة افتتاح
من جهته يقول فريدون جان محمد أحد العاملين في محلات السوق ان هذا السوق منذ إعادة افتتاحه صار يشكل معلما بارزا ووجهة رئيسية لمختلف الزوار والمهتمين بالصقور وتربيتها ويتميز السوق باسعاره الجيدة التي ترضي الجميع سواء فيما يخص الأدوات والمستلزمات وبعض الأدوية والعلاجات أو فيما يتعلق بالصقور وأسعارها التي تتراوح بين الفي ريال حتى خمسين ألف ريال وأكثر بحسب الصقر وحجمه ونوعه وعمره.
ويضيف: يأتينا الكثير من السياح العرب والأجانب وكلهم يعبرون عن دهشتهم لهذا السوق ويبدون اهتماما كبيرا به.

المصدر : الشرق