أبوظبى "المسلة"…. تعمل جامعة زايد حاليا لطرح ماجستير الآداب في دراسات المتاحف من خلال كلية الآداب والعلوم في مبادرة جديدة تقدم لاول مرة في هذا التخصص وتضاف إلى برامج الماجستير التنفيذي البالغ عددها 20 برنامجا في مختلف المجالات العلمية إلى جانب 10 شهادات في الدراسات العليا وتبدأ الدراسة بالبرنامج الجديد في ابريل المقبل.
وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد ل وام إن البرنامج يهدف إلى بناء وتأهيل الكوادر الوطنية من خلال التعليم والتدريب في مجال إدارة التراث الثقافي ومؤسسات الفنون المنتشرة من متاحف ومؤسسات التوثيق والارشفة ومؤسسات التراث الوطني إلى جانب إدارة المجموعات الفنية وتصميم المعارض وهو ما يساهم في العمل على تأسيس برنامج يمكن جامعة زايد من تطوير برامج مهنية أخرى تخدم التوسع في المشاريع الثقافية والتراثية كعلوم الآثار والمحافظة على المباني التاريخية.
وأشار إلى أن البرامج ستجعل الجامعة مركزاً إقليميا للخبرات يخدم جميع دول مجلس التعاون الخليجي حيث يعزز مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة في مجال التراث الثقافي والتدريب على إدارة الفنون وتجسد هذه الأهداف رسالة جامعة زايد الجوهرية في تعليم وتدريب طلبتها لتولي المناصب القيادية التي تساعد مراكز صنع القرار من خلال توفير البرامج التي من شأنها أن تخدم الاحتياجات المتوقعة للمجتمع والاقليمي.
وأضاف الجاسم انه مع ازدهار المتاحف وانتشارها في دولة الإمارات من متاحف الفنون الحديثة إلى متحف زايد الوطني تظهر الحاجة لموظفين وخبراء مدربين في مجالات متعددة كالتواصل مع زوار المتاحف والتسويق وتصميم المعارض وتنظيمها والعمل في مكاتب التنظيم وإدارة المجموعات الفنية وتقديم التفسير التاريخي للفنون المتنوعة وإدارة البيانات.
ويبلغ مجموع الساعات المعتمدة للبرنامج الجديد 36 ساعة إلى جانب 12 ساعة معتمدة للحصول على الشهادة العليا التمهيدية للماجستير في دراسة المتاحف.
ويقوم البرنامج بطرح العديد من المساقات الدراسية المتخصصة منها المتاحف وأنواعها ونظم المعلومات الإدارية والمشروعات والتخطيط والادارة والفن المعاصر والممارسات المهنية والتصميمات الإسلامية وفنونها وتاريخ وتراث دولة الإمارات بالاضافه الاستثمارات والتنمية المهنية وغيرها المتعلقة بهذا الشأن.
ويوفر البرنامج فرص عمل متميزة للخريجين حيث تكرس الدولة طاقات وموارد كثيرة لتنمية مواردها الثقافية التي تعتبر رمزاً للهوية التاريخية للمجتمع وكذلك لتنمية السياحة .
ويأتي هذا البرنامج استجابة لحاجة وطنية ملحة لتدريب الشباب الإماراتي في هذا المجال كما أوضحتها كل من هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وهيئة التطوير والاستثمار السياحي في ابوظبي وهيئة ابوظبي للسياحة ومجلس ابوظبي للتعليم وهي مؤسسات وطنية توفر الفرص الوظيفية للمتخصصين للعمل في المتاحف والمؤسسات الثقافية الجديدة حيث يشهد هذا القطاع نمواً واضحاً في إمارة ابوظبي وكذلك إمارات الدولة بما سيضمن توظيف المواطنين المؤهلين في هذا المجال.