الخسائر قدرت بنحو 188.6 مليون دولار فى أكتوبر .. ودراسة تشير ستصل الى 3 مليارات دولار بتهاية العام الحالى
القاهرة " المسلة" تقرير يكتبه سعيد جمال الدين – أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تراجع حركة السياحة خلال شهر أكتوبر 2011 بنسبة قدرت بنحو 27.5 % وبالتبعية شهدت الليالى السياحية إنخفاضاً فى مجملها بنسبة 16.8% وذلك بالمقارنة بشهر أكتوبر 2010 .
أكد الجهاز ان عدد السائحين الزاءرين لمصر خلال شهر أكتوبر 2011 قد بلغ مليون و77 ألفاً و81 سائحاً مقابل مليون و 485 ألفاً و887 سائحاً 408806 بمعدل نقص قدره 408 ألفاً و806 سائحاً وبنسبة تراجع قدرها 27.5 % .
اضاف الجهاز أن نسبة الانخفاض الذى شهدته الحركة الوافدة الى مصر خلال أكتوبر الماضى كان السبب الرئيسى فى تراجع أعداد الليالى السياحية التى قاضها السائحون فى مصر خلال فترة إقامتهم حيث لغ عددها 1310 ملايين و991 ألفاً و567 ليلة سياحية مقابل 13 مليون و 211 ألفاً و361 ليلة سياحية فى أكتوبر 2010 بتقص قدره 2 مليون و219 ألفاً و794 ليلة سياحية بما نمثل نسبة إنخفاض قدره16.8% .
ووفقاً لأخر تقديرات البنك المركزى المصرى والذى حدد متوسط إنفاق السائح الزائر لمصر بنحو 85 دولاراً فى الليلية فإن حجم الخسائر فى الايرادات السياحية الفعلية قدرت بنحو 188 مليون و682 ألفاً و490 دولاراً بالإضافة الى ماكا تتوقعه صناعة السياحة من تزايد اعداد السائحين ولياليهم السياحية إلا أن هذه الامال تحطمت على عتبة لتواصل الانفلات الأمنى وتصاعد التظاهرات السلمية وسقوط قتلى الى جانب الفتاوى الدينية التى يروج لها التيار الدينى بعدم مشرةعيى السياحة.
من جانب أخر قدرت دراسة مصرفية حديثة انخفاض إيرادات مصر السياحة بما لا يقل عن 3 مليارات دولار بنهاية ديسمبر الحالي، مما سيؤثر سلباً على الاحتياطيات الدولية لمصر وناتج ميزان المدفوعات.
وقالت الدراسة، التي أعدها الخبير المصرفي أحمد آدم، إن إيرادات السياحة بلغت خلال الفترة من أول يوليو وحتى نهاية ديسمبر من العام الماضي نحو 7 مليارات دولار، وقد كان من المتوقع أن تتزايد بنهاية يونيو الماضي بما يزيد عن 14 مليار دولار إلا أن أحداث ثورة 25 يناير وماتبعها من تداعيات قد خفض من إيرادات قطاع السياحة لانخفاض عدد السياح وبشكل كبير خلال شهري فبراير ومارس.
وأشارت إلى أن الأعداد عاودت ارتفاعها تدريجياً مما أدى لأن تحقق إيرادات السياحة عائداً بلغ خلال الشهور من يناير وحتى نهاية يونيو الماضي 3.6 مليار دولار ليبلغ بذلك إجمالي إيرادات القطاع خلال العام المالي 2010/2011 نحو 10.6 مليار دولار، وبانخفاض عن العام السابق بنحو مليار دولار فقط.
وأضافت أن الأمور عادت لطبيعتها خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر والذي فاق فيه عدد السائحين المحقق في سبتمبر من العام الماضي، إلا أن الأحداث التي وقعت وواكبت المرحلة الأولى من الانتخابات في شارع محمد محمود والمرحلة الثانية من الانتخابات بشارع مجلس الشعب عادت بأعداد السائحين مرة أخرى للانخفاض وسيستمر حتى نهاية المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب ووضوح الصورة.
كما رجحت الدراسة أن يشهد النصف الأول من العام المالي الحالي المنتهي ينهاية ديسمبر 2011 انخفاضاً في تحويلات المصريين بالخارج عما كانت عليه خلال العام الماضي بسبب ما أسمته بـ "الفزاعة الجديدة التي خلقتها وابتكرتها الفضائيات المصرية المملوكة لرجال أعمال لا تتفق مصالحهم مع نتائج الانتخابات، وأسمتها هيمنة التيار الإسلامي على مقاليد الأمور وسعيه لأسلمة الدولة".
وأشارت إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج لم تتأثر بثورة 25 يناير على الإطلاق فخلال النصف الأول من العام المالي الماضي 2010/2011 ، بلغت 6.3 مليار دولار مقابل 6.3 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام المالي لتحقق نهاية العام المالي ما قدره 12.6 مليار دولار وهو أكبر رقم حققته في تاريخها.
ولفتت إلى أن تحويلات العاملين بلغت 9.8 مليار دولار خلال العام المالي "2009/2010"، موضحة أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج لم تتأثر بما حدث في ليبيا الشقيقة نظراً لطبيعة تلك التحويلات والتي تتم أغلبها عن طريق إرسالها كنقدية مع من يقوم بإجازات لمصر من العاملين بليبيا.