دمشق " المسلة " … نظرا لمكانة سوريا التاريخية والحضارية المميزة وغناها بمواقعها وكنوزها الاثرية والتاريخية والتي ادرج بعضها على لائحة التراث العالمي فيما ينتظر قسم كبير منها دوره أقامت وزارة السياحة مؤخرا ملتقى سوق الاستثمار السياحي السابع في العاصمة دمشق لاستقطاب استثمارات جديدة تتمتع بمزايا جديدة ومختلفة عن السابق في خطوة جديدة لدعم الاستثمار السياحي بأياد محلية .
(2).jpg)
ما يميز هذا الملتقى عن غيره كما يقول المهندس غياث الفراح مدير المشاريع السياحية في وزارة السياحة انه يركز على المستثمرين المحليين و يأخذ بعين الاعتبار آراءهم وطروحاتهم المختلفة حتى تتبوأ سوريا دائما مكانة تليق بأرض الحضارات ومهد الديانات السماوية. ويضيف الفراح ان الملتقى الذي شارك فيه رجال أعمال ومستثمرون سوريون ركز أيضا على منح هؤلاء المستثمرين تسهيلات ومزايا تحفزهم على الاستثمار من جهة وتشجع على السياحة الشعبية والداخلية من جهة ثانية.
ويقول الفراح رغم ان الملتقى الحالي طرح 40 مشروعا فقط موزعا على مختلف المحافظات على عكس الملتقيات السابقة والتي كانت تطرح عددا اكبر من المشاريع يتراوح بين 80 الى 100 الا ان المستثمر في هذا العام يستطيع ان يغير الشروط وان يجري تعديلات ويضع أفكاره التي تغني العمل وتساهم في تطويره ونجاحه كخطوة جديدة لتأسيس مشاريع أخرى تحقق الشراكة المتميزة والرابحة لكافة الاطراف.
وضمن هذا الاطار عرض الملتقى على المستثمرين مسودات لدفاتر الشروط الفنية للمشاريع بحسب الفراح وترك مجال أسبوعين للتعديل بدءا من تاريخ انعقاد الملتقى ومن ثم يتم تعديل دفتر الشروط بما يحقق تمازج الأفكار والاتفاق بين الطرفين ومن ثم يصدر دفتر الشروط النهائي ليحقق رؤية الوزارة والمستثمر معا مشيرا إلى أنه في بداية العام المقبل سيتم الانتهاء من وضع الشروط الفنية والتوصل الى الصيغ النهائية.
المستثمر السوري أكثر جدية وهو الأفضل بسبب تواجده داخل سوريا وقدرته على متابعة مشاريعه :
وحول سبب توجه الوزارة الى المستثمر المحلي هذا العام يقول الفراح إنه خلال السنوات الماضية كانت الاستثمارات توجه بنسبة 16 بالمئة الى المستثمر العربي والاجنبي و84 بالمئة إلى المستثمر المحلي لكن المقارنة تبين الطرفين بين أن المستثمر السوري هو اكثر جدية وهو الأفضل بسبب تواجده داخل سوريا وقدرته على متابعة مشاريعه بنفسه باستمرار.
ويضيف الفراح ان نحو 24 مشروعا من بين المشاريع المطروحة وجهت إلى سوية نجمتين وثلاثة لتقوية السياحة الداخلية والشعبية وتسعة منها نحو سوية أربع نجوم وسبعة منها نحو سوية خمس نجوم وأن هناك ضمن سوية النجمتين والثلاثة التي سيطرحها الـ 24 مشروعا إقامة الشواطئ المفتوحة المجانبة والمناطق المفتوحة في الداخل السوري.
ويشير الفراح إلى أن المستثمر في هذه المشاريع يكون مسؤولا عن تقديم الخدمات من الدخول والجلوس على الطاولات وتأمين الخدمات الصحية وكلها بشكل مجاني وبمواصفات معينة تخضع لرقابة الوزارة باستمرار فيما يدفع السائح فقط إذا أراد خدمات اضافية كالأكل من الأكشاك المتواجدة في المشروع الاستثماري أو استخدام الالعاب للأطفال وهو يستطيع ان يجلب معه طعامه مشيرا إلى أن بعض هذه المشاريع موجودة الا ان المواطن يدفع ثمن استئجار الكراسي على عكس اليوم.
وبالمقابل تعطي الوزارة للمستثمر كما يقول الفراح تسهيلات تشجعه على الاستثمار حيث تعطيه الأرض بداية من دون مقابل حيث يعمل ويسدد المبلغ من أرباحه لاحقا أي الارض مقابل الاستثمار.
افتتاح ثلاثة شواطئ مفتوحة مجانية في طرطوس خلال الصيف المقبل :
وأشار إلى أنه خلال الصيف المقبل سيتم افتتاح ثلاثة شواطئ مفتوحة مجانية في طرطوس لتشجيع السوريين ذوي الدخل المحدود وغير القادرين على زيارة مكان الاصطياف . ومن بين المشاريع المطروحة موقع باب مصلى وفندق الجلاء وعقار المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية وموقع نادي الكهرباء والعقار 1112 في شاغور جواني والعقار 3282/5 مسجد أقصاب -الغساني وهي جميعها في دمشق.
أما في ريف دمشق فيقول الفراح ان موقع الجزء /س/ من بحيرة زرزر يشكل اهمية كبيرة بسبب فشل الاستثمارات الماضية إضافة إلى إقامة مشاريع صغيرة في البحيرة واقامة مشاريع سياحية في بلودان وفي شبعا ،نادي الرماية ومشروع فندق ومنتجع ايبلا على طريق المطار وفي ضاحية قدسيا. وفي حمص اقامة مشاريع في تدمر وفي حماة في البرناوي وفي حلب موقع كيمار في منطقة عفرين وارض نادي الجلاء 2 والعقار رقم /12807/ وهو منطقة عقارية رابعة في أرض وزارة الأوقاف وفي إدلب إقامة حديقة كبيرة وفندق كارلتون .
.jpg)
وفي عروس الساحل السوري اللاذقية مشروع البسيط الموقع رقم /1/ وموقع برج اسلام 1و2و3و4و5 وموقع فندق ميرديان وموقع المنطقة السياحية الجنوبية رقم 1و2 . وتتضمن المشاريع في طرطوس اقامة ارض الفندق السياحي في أرواد وموقع العقار 503 متن الساحل والعقار 117 في صافيتا وموقع بناء المقر القديم لفرع الحزب وموقع المدينة الصناعية .
و في درعا اقامة مشاريع مختلفة فندق ومطاعم وموقع ارض فندق بمحطة قطار بصرى الشام والعمل على تحسين موقع زيزون و في السويداء اقامة فنادق ومطاعم واستثمارات مختلفة في موقع قصور قرماطة وموقع ام حوران /أرض ضهر الجبل/ فيما سيتم في دير الزور والرقة والحسكة تأهيل موقع رأس الكسر ومجمع الرشيد السياحي وموقع سد الحرمون على التوالي.
وتسعى الوزارة في خطتها الاستراتيجية للمشاريع المطروحة إلى مراعاة تعزيز التنوع والتكامل بين الجوانب المختلفة لنقاط الجذب السياحية السورية مع اضافة سياحة الصحارى والسياحة النهرية إلى منظومة السياحة السورية قريبا .
المصدر : سانا
