Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

برغم أهميتها التاريخية ومقاصدها الأثرية‏..‏ الإسماعيلية أسيرة سياحة اليوم الواحد‏..‏ إلي متي؟‏!‏

الإسماعيلية " المسلة " … تعد الإسماعيلية من المحافظات الواعدة سياحيا وذلك لتمتعها بالعديد من المقاصد المهمة التي تضعها علي رأس الاجندة التسويقية فهي تحتل موقعا استراتيجيا مهما لقربها من العديد من الموانئ البحرية المهمة مثل ميناء السويس وميناء بورسعيد وكذا قربها من مطار القاهرة ومطار الجميل ببورسعيد فضلا عن وقوعها علي شبكة من الطرق الرئيسية والسريعة المهمة والتي تسهل من طبيعة الحركة منها واليها.

كما تتمتع المحافظة بالعديد من الأماكن التاريخية والاثرية مثل تل المسخوطة ومقابر الكومنولث وطريق حورس الحربي ومنزل ديليسيبس فضلا عن الشواطئ الممتدة والخضرة الواسعة.. الا انه وبالرغم من ذلك فمازالت المحافظة تعيش في ثياب سياحة اليوم الواحد والذي يمثل عبئا عليها في بعض الأحيان وذلك في ظل غياب خطة مدروسة لتغيير هذا النمط من السياحة والذي يحتاج الي بناء الفنادق الكبري والمطاعم الراقية وغيرها من وسائل الجذب المعروفة.

والغريب في الأمر أن السياحة بالاسماعيلية دخلت في البرامج الانتخابية للمرشحين للانتخابات واحتلت احد المحاور المهمة في البرنامج الانتخابي لائتلاف شباب الثورة بالاسماعيلية, والذي أكد ان سياحة اليوم الواحد حرمت الاسماعيلية من مزايا السياحة المتكاملة والتي تعتمد علي مجموعة من العناصر غير المتوافرة في المحافظة مثل الفنادق الكبري والمراكز التجارية مما افقد المحافظة موردا كبيرا للدخل وافقد شبابها فرصا كثيرة للعمل, حيث يقل عدد المصطافين من عام لآخر بسبب ندرة الاماكن الترفيهية واختفاء مهرجان السياحة والتسوق وعدم الاستفادة من المقاصد السياحية والتاريخية مثل متحف ديليسيبس ومتحف دبابات ابو عطوة وطابية عرابي ومتحف الشرطة ومقابر الكومنولث وتل المسخوطة وتل العزبة وتل النعايمة والجمالين وجسر القناة الفرعونية وطريق حورس الحربي.

يقول الدكتور رأفت عبدالعظيم رئيس مجلس ادارة إحدي القري السياحية الرياضية المطلة علي قناة السويس, من الضروري تشكيل مجلس أعلي للتنمية السياحية يضم اصحاب المصالح وخبراء متطوعين في القطاع السياحي وذلك لرسم خريطة باحتياجات المحافظة مع الأخذ في الاعتبار ان السياحة من أكثر القطاعات التي تقوم بتوفير فرص عمل بأقل تكلفة لأنها تقوم علي الخدمات في المقام الاول وهي من القطاعات التي تتماشي مع طبيعة اهالي الاسماعيلية والذين اثبتوا نجاحات كبيرة أثناء البطولات الرياضية الإفريقية والعالمية التي استضافتها المحافظة ومهرجانات الفنون الشعبية .

وأضاف ان الاسماعيلية بمقدورها أن تكون المقصد السياحي الأول داخليا وذلك لتمتعها بالعديد من المقومات المهمة مثل الشواطئ والحدائق وقناة السويس والبحيرات والجو المعتدل والموقع المكاني, وأشار الي انه من الضروري الحفاظ علي الطابع المعماري المميز لها وكذلك الحفاظ علي النظافة باعتبارها من عناصر الجذب الرئيسية للقادمين من القاهرة والمحافظات المجاورة معتبرا ان العنصر التاريخي يمكن ان يكون من ادوات الجذب للسياحة الخارجية ولكن الشئ المهم هو قيام المستفيدين من القطاع السياحي بالاسماعيلية بتقديم افكارهم والاسهام في اعمال النظافة وتنمية الطرق.

ويشير طارق حرش مدير عام آثار الاسماعيلية الي ان نقص الاعتمادات المالية يعوق الاكتشافات الاثرية الحديثة,ويؤكد انه كان لدي الاثار مشروع لعمل الحفائر في تل المسخوطة حيث هناك آمال كبيرة بأن تضم المنطقة مقابر ثابتة تكون اداة من ادوات الجذب السياحي ويضيف ان المشكلة الآن انه لا توجد اماكن مفتوحة او اماكن جاهزة للسياحة الاثرية ويقتصر الامر فقط علي الزيارات العلمية للبعثات الآثرية مؤكدا ان المكان المتاح فقط الآن هو متحف الاسماعيلية.

ويقول محمد القماش مدير عام العلاقات العامة بشاطئ الفيروز بالاسماعيلية إن المشكلة الاساسية التي تواجه السياحة في المحافظة هي غياب وسائل الترفية الليلية واقتصارها فقط علي سياحة الشواطئ وهو مايؤدي الي مغادرة الزائرين عقب نهاية اليوم ويشير الي انه من الضروري التوسع في اقامة الملاهي الليلية ودور العرض السينمائي والاهتمام بالمتحف الاثري وكذا مراعاة اسعار المأكولات والمشروبات التي اصبح مبالغا فيها بشكل كبير.

وتؤكد حبيبة عيد خبيرة التنمية المتواصلة انه من الأمور الغريبة ان هناك العديد من وسائل الجذب المهمة التي لم يتم وضعها علي الاجندة السياحية بالاسماعيلية بالرغم من اهميتها وطلب الاجانب زيارتها مثل كوبري السلام فوق قناة السويس والذي يعد من المعجزات المعمارية وكذلك مزار تبة الشجرة والجندي المجهول وهي مشكلة تسويقية في المقام الاول بالاضافة الي ان الآثار التي يتم اكتشافها بالاسماعيلية يتم تخزينها بمحافظة الشرقية.

المصدر : الاهرام

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله