بيروت "المسلة"….افتتحت مساء اليوم في دير المخلص في جون في اقليم الخروب، أكبر مغارة ميلادية تحت عنوان "الميلاد لأجل عهدين"، برعاية وزير السياحة فادي عبود ممثلا بوديع الحاج، في حضور ممثل الرئيس امين الجميل المحامي جوزف عيد، ممثل العماد ميشال عون الوزير السابق ماريو عون، النائب ميشال موسى، ممثل النائبة بهية الحريري محمد الشريف، وممثل النائب محمدالحجار أحمد الحجار، ممثل النائب نعمة طعمة طوني انطونيوس، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب جورج عدوان جوزرف تابت، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمنديرت جان فرج، ممثل رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد السقلاوي وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والجمعيات واباء الابرشية والرهبانية ومدبرين وشخصيات.
سبق حفل الافتتاح ريسيتال ميلادي لجوقة المجد من بلدة مغدوشة، ثم تحدث رئيس مدرسة دير المخلص الأب عبدو رعد، فشرح الهدف من انشاء اكبر مغارة للميلاد في الدير تأكيدا لرمزية الدير والمناسبة، متحدثا عن الميلاد ومعانيه من مختلف النواحي الدينية والحياتية.
ثم كانت كلمة لوكيل الدير والمشرف على المغارة الأب سالم فرح، أشار فيها الى أن العمل بالمغارة استغرق اكثر من شهرين بشكل متواصل، ثم قدم شرحا عن المغارة قال فيه: "لقد جهزنا هذه الأقبية لتكون أكبر مغارة ميلادية حية في العالم، تحت عنوان "مغارة الميلاد خلال عهدين"، تبدأ بمشاهد من العهد القديم، بداية مع آدم وحواء "سبب الخطيئة الأصلية"، ونرى في هذا المشهد حواء تعطي الثقافة لآدم والحية سعيدة بهذا المشهد. وبعده نرى موسى يستلم الوصايا العشرة من الله في جو صحراوي حار، ثم نرى إبراهيم يقدم إبنه إسحق ذبيحة لله وفي الجهة المقابلة الملاك يوقفه من فعل ذلك ويعطيه جدي للتقدمة بدلا عن إبنه، وبعده نرى النبي إيليا يرتدي رداءه الأرجواني ومعه الغراب يقدم له الطعام، ثم نختم العهد القديم مع يوسف وإخوته الذين وضعوه في البئر ثم باعوه للتجار".
أضاف: "عندما ندخل القبو الثاني نرى شلالا كبيرا وبعض المهن الحرفية: صانع الفخار، نجار، كندرجي، صانع السلال والخياطة. ونختم بالجلسة العربية والقهوة والجو الموسيقي العربي والجدير بالذكر هنا أن أصحاب هذه المهن هم أشخاص حقيقيون وليسوا تماثيل. ومن ثم نأتي إلى القبو الثالث الذي يبدأ بمنزل السيدة العذراء والتي نجدها راكعة تصلي ومعها الملاك جبرائيل ليبشرها بولادة عمانوئيل، ثم ندخل حقل الرعاة لنصل إلى بيت لحم حيث نجد مغارة صغيرة وفيها الطفل يسوع مع مريم ويوسف والمجوس والرعاة وهم أيضا أشخاص حقيقيون وليسوا تماثيل".
وتابع: "بعد الميلاد نبدأ بالعهد الجديد، وبداية مع الأعجوبة الأولى "عرس قانا" حيث حول السيد المسيح الماء إلى خمر، وبعده نرى أعجوبة تكثير الخمس خبزات وسمكتين إذ أطعم يسوع منهم الآلاف، ونرى بعد ذلك مثل الزارع حيث أن كلمة الله تنبت في الأرض الطيبة فقط، ثم نكمل المسيرة لنرى في النهاية، بعد مرورنا في السوق الشعبي، يسوع يقرع على الباب، وينتظر من يفتح له ليدخل ويحتفل بالعيد معه ومع عائلته وعلى مائدته. وفي هذه المسيرة نكون قد عشنا العهد القديم فالميلاد فالعهد الجديد وصولا إلى رؤية أين نحن من الله الآن".
بعدها كانت كلمة لممثل وزير السياحة نوه فيها "بهذا العمل الجبار الذي قام به رهبان دير المخلص"، معتبرا "ان هذا العمل الرائع يعكس عمق الايمان المسيحي والتجذر بالأرض الطيبة التي تنبت قديسين كالأب بشارة ابو مراد".
ولفت "ان هذا العمل يعكس السياحة على مختلف انواعها، أكانت سياحة دينية او سياحة المناطق"، وقال ان وزير السياحة يشجع هذه السياحة "بكل قوة وتصميم ضمن خطة سياحية على مدى 365 يوما"، آملا ان يحمل العام المقبل الخير والاطمئنان لكل لبنان والمنطقة".
بعدها افتتح باب المغارة أمام الجمهور وجال ممثل وزير السياحة والحضور على مختلف ارجائها والتي اقيمت في الاقبية القديمة والتاريخية لدير المخلص والتي كانت مسكن الرعيل الأول للبطاركة والاساقفة منذ تأسيس الدير في العام 1711.
المصدر: ليبانون فاليز