القاهرة " المسلة" – فى خطوة اعتبرها بعض المراقبين موعدا لمولد فجر جديد لصناعة السياحة المصرية عقب نكباتها المتتالية عقب ثورة الشعب يناير الماضى بسبب الاضرابات والمظاهرات المستمرة، وحالة عدم الاستقرار الامنى التى تعيشها البلاد مما حاد بالسياحة الدولية الى تحويل وجهتها الى مقاصد اخرى ،وعزوف كبار تجارة الجملة فى الاسواق الاوربية المصدرة للسياحة عن وضع مصر فى كتالوجاتهم الموسمية ،ومن ثم انهيارصناعة السياحة والفندقة فى بر مصر لمستويات متدنية سواء فى الايراد او الاشغال اوالاعداد .. !
ولكن الدكتور كمال الجنزوى رئيس الوزارء المختار من قبل المجلس العسكرى خلفا لحكومة الدكتور عصام شرف التى فشلت فى تسيير اعمال البلاد فى تلك اللحظة الفارقة من تاريخ مصر … اكد فى تصريحاته بعد ظهر اليوم لوفد الائتلاف العام للسياحيين وحركة سياحيون بلاحدود ان "صناعة السياحة المصرية واقالتها من عثرتها اولوية اولى ومهمة ضمن خارطة تسيير انقاذ الاقتصاد الوطنى واعادة تأهيله خلال الفترة القادمة من عمر حكومته التى سوف تتحمل المسؤلية كاملة للنهوض بالبلاد مرة فى غضون شهور قليلة كما وعد فى لقائه ابان اختياره رئيس المجلس العسكرى المشير حسين طنطاوى ولوسائل الاعلام والصحافة خلال الايام القليلة الماضية" .
واكد "الجنزورى " لممثلى قطاع السياحة فى جلسته غير الرسمية "على ان الاولوية فى المرحلة الراهنة هى ان يشعر المواطن البسيط بالامن والأمان ،وان الخطوة الثانية فى جدول اعمال حكومته العمل على دفع قطاع السياحة بأقصى الجهود لكى تعود السياحة وتزدهر وتبدأ عجلة الانتاج بالدوران ، وتسهم فى خطة الانقاذ الوطنى لسد الفجوة فى ميزان المدفوعات .. وانه لن يتوانى فى تذليل الصعاب والعراقيل التى تعيق انطلاق القطاع المنكوب بشقيه السياحى والفندقى .
وفيما يتعلق باختياره لوزير السياحة القادم لحكومته ومعايير الاختيار اوضح رئيس الوزراء " انه يعلم جيداً ان اى وزير من الوزراء الحاليين عليه ملاحظات ، واى وزير جديد عليه ملاحظات ايضاً وهكذا قد يكون رد فعل الشارع الذى يجب أن لا نغفله..! وحسم هذه النقطة قائلا " اؤكد لكم ضرورة منحى الثقة لاختيار الاصلح والانسب فى المرحلة الحالية لوزارة السياحة ، وعليكم ان تعتبرونى انا شخصياً وزيرا للسياحة والذى لن يبخل بحال من الاحوال على هذا القطاع بأى جهد كى يعود الى سابق عهده فى خدمة الاقتصاد القومى ورفد الدخل القومى ..
واختتم الدكتور الجنزورى اللقاء مع ممثلى الائتلاف وسياحيون بلاحدود مشيرا مجددا الى انه مرحب بالتواصل مع الائتلاف والحركة من أجل عرض اى احتياجات تخص هذا القطاع المهم ..
وكان ممثلى الائتلاف العام للسياحيين المصريين وحركة سياحيون بلا حدود قد قاموا بتقديم ملف بمطالبهم الخاصة بقطاع السياحة المصرى للدكتور الجنزورى رئيس مجلس وزراء حكومة الانقاذ الوطنى فى لقاء اليوم الاربعاء تضمنت ما يلى …
1- فيما يخص اختياركم لوزير السياحة فى حكومتكم الموقرة يرجى الأخذ بعين الاعتبار أن يكون من أحد الخبراء المتميزين فى هذا المجال , وذلك نظراً للتحديات والمهام الجسام الملقاه على عاتق القطاع السياحى فى المرحلة الراهنة .
2- اعتبار القطاع السياحى بكافة تخصصاته قطاع سيادى لما له من أهمية إقتصادية واستيراتيجية قصوى بإعتبارة القطاع الأكثر تدفقاً للنقد الاجنبى والأكثر كثافة فى نسبة العاملين به .
3- الإئتلاف العام للسياحيين وحركة سياحيون بلا حدود وكافة العاملين بالقطاع السياحى إداريين وتنفيذين ينتظرون من سيادتكم تحريك المياه الراكدة بهذا القطاع وفك القيود والأغلال التى تعيق من انطلاق هذا القطاع الإنطلاقة المرجوة منه لخدمة الاقتصاد القومى وسد العجز فى ميزان المدفوعات من النقد الأجنبى ..
4- واخيراً وجب أن ننوه لسيادتكم بأن المنظومة التشريعية والقانونية التى تنظم العمل بالقطاع السياحى وضعت عام 1968 والتى أضحت لا تتلائم مع طبيعة النشاط السياحى والتى بسببها استشرى الفساد المالى والإدارى الذى انهك هذا القطاع واعاق من تبوءه مكانتة اللائقة التى يستحقها ..
شارك فى الللقاء كل من فتحى غازى شعبة اصحاب شركات الطيران والسياحة بالغرفة التجارية ، وا يهاب المليجىعضو التنسيقية العامة للائتلاف،وحسام العكاوى المنسق العام للائتلاف العام للسياحيين .