دبى " المسلة" – تشير التقارير الصادرة عن «منظمة السياحة القبرصية» إلى إجمالي عدد السياح من الإمارات إلى قبرص العام الماضي، والذي بلغ 16 ألف سائح من إجمالي 55 ألف سائح من منطقة الشرق الأوسط إلى قبرص، ومن المتوقع أن يزيد عدد السياح من الإمارات إلى قبرص في ديسمبر 2011، ليصل إلى 20 ألف سائح بسبب زيادة عدد رحلات «طيران الإمارات» يومياً و3 رحلات أسبوعية من أبوظبي، إضافة إلى استفادة قبرص من تراجع الأسواق العربية بفعل الأحداث والأوضاع غير المستقرة في عدد من الدول.وقامت «منظمة السياحة القبرصية» بإطلاق حملتها الترويجية الجديدة التي تحمل شعار «قبرص في القلب» والتي تهدف إلى وضع قبرص على خريطة السياحة الدولية في نهاية 2011، وتحرص المنظمة من خلال هذه الحملة الترويجية التي تبلغ قيمتها 99 مليون درهم على الاستفادة من الفرص الرائعة لزيادة أعداد السياح المقبلين إلى الجزيرة.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن قبرص إلى نمو عدد السياح المقبلين من منطقة الشرق الأوسط إلى قبرص خلال الفترة من يناير وحتى أبريل 2011 بنسبة 4 بالمئة.
وأوضح أليكوس أورونديوتيس، رئيس «منظمة السياحة القبرصية»، أن الحملة ستعمل على التعريف بما تمتلكه جزيرة قبرص من تاريخ وثقافة شعبها الودود المضياف، وما تحويه من المعاصرة والحداثة والتشكيلة الرائعة من الأنشطة التي يمكن للفرد الاستمتاع بها من خلال استكشاف الجزيرة. وسيتم تنفيذ الحملة من خلال الملصقات والإعلانات التلفزيونية.
النتائج الأولية مبشرة، حيث تؤكد الأرقام على ارتفاع عدد السياح المقبلين في نهاية أبريل للعام الجاري بنسبة 43 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما أكدته الإحصاءات الصادرة عن الخدمة الإحصائية لجمهورية قبرص.
ويشير التقرير إلى أن حركة السياحة المقبلة إلى الجزيرة من منطقة الشرق الأوسط كان لها دور كبير في هذا النمو، حيث كانت الإمارات ولبنان في مقدمة الدول الأعلى من حيث عدد السياح المقبلين إلى قبرص على مستوى المنطقة.
وطبقاً لنتائج استبيان الركاب الذي أجرته الخدمة الإحصائية، فقد وصل عدد السياح إلى 199.762 في أبريل 2011 مقارنة بـ139658 في أبريل من العام 2010، بزيادة نسبتها 43 بالمئة، فيما سجلت حركة السياح المقبلين إلى الجزيرة من المملكة المتحدة زيادة بنسبة 29.1 بالمئة (62724 في أبريل 2010 ارتفعت إلى 80998 في أبريل 2011)، إلى جانب زيادة بنسبة 74 بالمئة في أعداد السياح المقبلين من روسيا (من 10910 إلى 18987، و30.8 بالمئة في عدد السياح المقبلين من ألمانيا (من 13724 إلى 17956 العام الجاري).
وخلال الفترة من يناير وحتى أبريل 2011، بلغ إجمالي عدد السياح المقبلين إلى الجزيرة المتوسطية الرائعة 405463، مقارنة بـ344664 في الفترة نفسها من 2010، مسجلاً بذلك ارتفاعاً عاماً بنسبة 17.6 بالمئة، وهو ما يعطي مؤشراً بعودة انتعاش صناعة السياحة سريعاً مرة أخرى.
وأكد أورونديوتيس، أن الجهود الترويجية في 2010 تأثرت بالوضع الصعب السائد بسبب التحديات الاقتصادية العالمية، وثورة بركان أيسلندا إلى جانب الانخفاض العالمي للرحلات الترفيهية من بريطانيا وتقليل الائتمان والضغط من منظمي السفريات، والمشاكل الكبيرة التي واجهها وكلاء السفر وشركات الطيران، وحالة الفراغ التي خلفها إغلاق شركة طيران «يوروسيبريا».
ونوه بأنه على الرغم من حالة الهبوط في سوق المملكة المتحدة، فإن أسواق روسيا، ألمانيا ومنطقة الإسكندنافيا شهدت زيادة في عدد السياح المقبلين منها إلى الجزيرة.
كما أشار أورونديوتيس إلى جانب زيادة رحلات الطيران، موضحاً، أن الاهتمام الكبير بقبرص من جانب شركات الطيران المهمة، إلى جانب إطلاق رحلات جديدة وزيادة الرحلات الحالية، لم تحدث جزافاً أومصادفة وإنما نتيجة جهودنا الحثيثة.
وأوضح أورونديوتيس «أمامنا فرص هائلة، ولتحقيق نتائج مميزة للسياحة، وترسيخ قبرص كوجهة سياحية على مدار العام، علينا أن نستغل هذه الفرص».