الخرطوم " المسلة"… أعلنت عددٌ من شركات الطيران العالمية، رغبتها بالدخول في شراكة مع (سودانير) عقب الإعلان عن فض الشراكة نهائياً مع شركة (عارف) الكويتية، من بينها شركات طيران قطرية وإماراتية ومصرية وتركية وأخرى من جنوب أفريقيا، في وقتٍ أعلنت فيه الحكومة عن تكوين لجنة لوضع مواصفات الشريك المرتقب.
وكشف فيصل حماد وزير الدولة بالنقل في تصريح محدود بالبرلمان أمس، عن رغبة شركات خطوط (قطرية وإماراتية ومصرية، وشركات جنوب أفريقية وتركية) بالدخول في شراكة مع (سودانير)، ونوّه لاتجاه إلى تكوين لجنة لوضع مواصفات الشريك الذي تريده الحكومة، وقال: هناك مسائل لم تحسمها الدولة بشكل نهائي، لكن ستتكون لجان لوضع مواصفات الشريك، وأضاف: نرغب بشركات عاملة في مجال خطوط الطيران ولها سمعة طيبة وجيدة، وقال إن الفرصة متاحة للقطاع الخاص السوداني.
ونوّه لإبداء عدد من الشركات رغبتها وخاطبت الحكومة، لكن الأمر ستتولاه اللجنة، وسيعرض لموافقة الدولة ويستبعد من لا تنطبق عليه الشروط التي تريدها الحكومة، وأكّد فيصل أنّ (سودانير) مرغوبة جداً من قبل شركات الطيران الأخرى وتتميز بميزات تفضيلية على كثير من الخطوط، وأكد حماد أن (سودانير) ستظل وطنية ولن تخصخص، ونوّه إلى أن المطروح حالياً شراكة وليست خصخصة، وأن النسبة الكبيرة ستؤول إلى الجانب السوداني. وقال إن الاتجاه حتى على مستوى رئيس الجمهورية نحو مبدأ الشراكة واختيار الشريك الاستراتيجي،
وأضاف: سنعكف خلال الفترة المقبلة عقب فض الشراكة على اختيار شريك استراتيجي مناسب للخطوط الجوية السودانية، وأشار إلى أن أهم مواصفات هذا الشريك هو أن يكون عاملاً في المجال وليس يمتلك رأس مال فقط، وأن يكون صاحب خبرة ومؤهلاً، ونوّه لوجود تجارب كثيرة ناجحة في مثل هذه الشراكات كتجربة الخطوط الكينية.
وأكد حماد، إقرار مبدأ الشراكة الاستراتيجية في قطاعات النقل كافة والخروج بها من حيز الحكومة إلى شراكة (القطاع العام مع الخاص)، وقال إن الترتيبات تجرى الآن للفراغ من المراحل النهائية لفض الشراكة مع (عارف) وشروع كل طرف في الإيفاء بالتزامه تجاه الآخر لجهة التوقيع على تحويل (70%) من الأسهم كانت بطرف (عارف) حسب الشراكة المنتهية، وقال إنّ هذه الأسهم ستؤول إلى الحكومة نهائياً على أن تدفع قيمتها، وأضاف بأن الترتيبات التي تتم الآن تشتمل على ترتيب أوضاع طائرات مسجلة في الخارج ستحول ملكيتها إلى الحكومة، وأكد أن كل تفاصيل فض هذه الشراكة تمت دون أية عقبات.
المصدر: الرأى العام