أكد وجود الاستثمارات السعودية في مختلف دول العالم.. د. البخيت لـ(الجزيرة):
العقبة "المسلة"…قال نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للاستثمار د. صلاح البخيت: إن بلادنا أكبر مصدر للسياح، وأيضاً مصدرة للمستثمرين فلسنا بحاجة لمستثمرين من الخارج في قطاع السياحة إلا في حالتين هما إن كان في المشروع السياحي الاستثماري لمستثمر غير سعودي نقل للتقنية أو نقل للمعرفة والتي تفيد بلادنا وتسهم في إحداث نقلة تقنية ومعرفية. وقال في حديث خاص للجزيرة على هامش الاجتماع الوزاري للسياحة العربية في مدينة العقبة.
* إن المملكة ولله الحمد هي من أكبر الدول المصدرة للنفط فهي من أكثر الدول المصدرة للسياح ومن أكثر الدول المصدرة للمستثمرين. فالمستثمر السعودي موجود في كل دول العالم، ولن نبحث عن مستثمرين من الخارج فإن كانت لدينا فرص استثمارية ومجدية اقتصادياً فالأولى للمستثمر السعودي قبل أن يعرف عنها المستثمر الأجنبي، وما يستقطب من استثمار ينحصر في حالتين هما التقنية والمعرفة، فإن كان لدى المستثمر نقل للتكنولوجيا ونقل للمعرفة فهذا نستقطبه بشكل مباشر، فهؤلاء يقدمون قيمة مضافة للاستثمار. فبلادنا لديها الملاءة المالية وعند مستثمريها الملاءة المالية أيضاً. وقد سمعت عن المشروعات التي عرضت خلال الاجتماع في مدينة العقبة وهي أربعة مشروعات كبرى من بينها مشروعان كبيران لمستثمرين سعوديين، وأضاف البخيت: أن المؤتمر ناقش خلال الاجتماعات آليات ضمان الاستثمار السياحي وتحديثه وتشجيعه بشكل أفضل. فقد عقدت خمس جلسات، حيث تمت مناقشة أبعاد مختلفة للاستثمار من بعد سياسي والدول والتسويق الإعلامي إلى الموارد البشرية وإن شاء الله سيخرج الاجتماع بتوصيات ونقاط تنفيذية للدول يكون فيها فوائد للاستثمار السياحي.
* وحول انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي قال البخيت: إن الأردن دون شك يشكل في انضمامه لمجلس التعاون الخليجي فائدة عالية للجانبين في كافة الجوانب الاقتصادي وغيره وهو دخل في مرحلة الانضمام، وسيكون إيجابياً جداً لدول المجلس وللمملكة بحكم الجوار والقرب ويملك مقومات هامة ستفيد مجلس التعاون كالموارد البشرية وغيرها.
* وعن الاستثمارات السياحية في ظل الأوضاع التي تشهدها عديد من الدول العربية والمخاطر التي تواجه هذا القطاع قال البخيت: مثل ما هو معروف الاستثمار السياحي إذا قارنته بالاستثمارات الأخرى يواجه مخاطر لا تواجهها باقي الاستثمارات، فبالتالي أيّ صناعة تواجهها مخاطر إضافية تحتاج دوراً إضافياً من الدول والحكومات لتخفيف المخاطر لديها فبالتالي الاستثمار السياحي في معظم المخاطر التي يواجهها مثلما تعلم المخاطر السياسية مثلما هو حاصل في بعض الدول العربية. أيضاً مخاطر الحاجة إلى وجود خدمة البنية التحتية في المناطق غير المخدومة هذه المخاطر لا تواجهها الاستثمارات الأخرى، هذا بالإضافة إلى مخاطر أصيلة وقديمة مع الاستثمار السياحي وهي قضية (الموسمية) فالطلب على المنتج السياحي والمنشأة السياحية وهي دائماً موسمية فتارة يكون موسمياً، وتارة يخف في الفترات غير الموسمية هذا يؤثر في ربحية الاستثمار، ففي النهاية المستثمر عنده مبلغ معين يخصصه للاستثمار فإذا وجد أن النوع هذا غير مدعوم من قبل الدول لتخفيف المخاطر الإضافية، سيغير الاتجاه ويوجه استثماره إلى نمط آخر أكثر أمناً وهكذا. وقد كان محور النقاش في هذا المؤتمر آليات ضمان الاستثمار بشكل أفضل، وقد عقدت خمس جلسات في هذا اليوم وناقشنا أبعاداً مختلفة من البعد السياسي وبعد الدولة والتسويق الإعلامي إلى الموارد البشرية وإن شاء الله سيخرج المؤتمر بتوصيات ونقاط تنفيذية للدول يكون فيها فائدة للاستثمار.
*وحول الطرق ومتطلبات الخدمة للمسافر ودور الهيئة في تطوير منظومة خدمات المسافرين قال د. البخيت: الهيئة قدمت للحكومة مشروعاً أكدت فيه على أهمية تطوير مراكز خدمات الطرق. حالياً من يشرف على هذه الخدمة وزارة الشئون البلدية والقروية ووزارة النقل لها علاقة بالموضوع وعلى حد علمي يوجد لجنة حكومية عليا متخصصة للنظر في الموضوع. المهم عندنا ليس من الذي يشرف على هذا القطاع المهم أن تكون مراكز الخدمات على الطرق بجودة عالية وممتازة فكما ترى هناك دول بدأت بعدنا بالتنمية إلا أن مستوى الخدمة على طرقها على أعلى مستوى من الجودة، أما ما لدينا فهو متأخر وسيئ جداً ونحن ننتظر قراراً من حكومتنا الرشيدة، القرار وبعده نرى ماذا يمكن أن يُعمل خاصة وأن السياحة الداخلية لدينا التنقل بواسطة السيارات والتنقل بهذه الوسيلة يحتاج لخدمة مثلى.
* وحول تصنيف الفنادق والمنتجعات والوحدات السكنية وإلى أين وصلت قال د. صلاح البخيت: شرعنا في تنفيذ برنامج وطني لتصنيف دور الإيواء من فنادق وشقق وموتيلات ووضع لمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مرونة وخصوصية إضافية بحكم المساحة وخصوصية المدينتين المقدستين وكل هذه الأنشطة وضعت لها مواصفات، وتم الإنجاز ولكن ليس لدينا إحصائيات دقيقة لكن ساعين لاستكمال قاعدة البيانات، وآمل أن ننجز كل ما يتعلق بهذا القطاع في القريب.
* من جانبه قال نائب الرئيس للسياحة الأستاذ عبدالله الجهني: ليس لدينا إحصائيات نستطيع أن يعتمد عليها ولكن عندنا توقع لبعض الأنماط كالمنتجعات والفنادق والشقق والنزل وهي عددها كبير والقصد (النزل) ولكن كما قلت لانملك إحصائيات ولكن إذا تقدم مستثمرون وطنيون سنبدأ في توفير قاعدة بيانات تمكننا من الحصول على إحصائيات.
* وعن دور الهيئة في هذه الأمور.. قال الجهني: طبعاً الهيئة مسئولة عن نواح عدة منها التشريعي والتنظيمي والتسويقي ونحن أساس نعمل على تسويق مناطق المملكة كوجهات سياحية والمستهدف هو السياحة الداخلية والجمهور هم مواطنو المملكة ودول الخليج والمقيمين ومن أجل تحقيق ذلك تنظم الهيئة ملتقى سنوياً اسمه ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي وتم حتى الآن إقامة أربع دورات منه وإن شاء الله ستتم إقامة الدورة العام المقبل ويهدف هذا الملتقى إبراز مقومات المناطق سياحياً فلكل منطقة في بلادنا ميزة تختلف عن غيرها ويبرز العروض السياحية الموجودة، كذلك تشارك الهيئة في معرض آخر وهو ملتقى السفر العربي في دبي بالإمارات العربية والهدف منه هو تقديم المملكة ووجهاتها السياحية لمواطني المجلس في العام الماضي كان أن أبرزت منطقة عسير، العام القادم ستكون منطقة مكة المكرمة وفي كل عام تبرز منطقة من مناطق المملكة.
* وحول المعلومات والحصول على البيانات وأهميتها في الخطط قال الجهني: نحن لو نظرنا -الحمد لله- نتيجة لقيام الهيئة وقيام مركز (ماس) أصبح عندنا إحصائيات تعود للعام 2004م فلو أخذنا العام الماضي لوجدنا عدد الحركة السياحية الداخلية وصلت إلى (30) مليون رحلة داخل المملكة وبلغ حجم الإنفاق لصناعة السياحة في المملكة وهذه تسمى القيمة المضافة للاقتصاد السعودي تقريباً (59) ملياراً تمثل (3.7) من الناتج المحلي للاقتصاد ويمكن هذه أهم إحصائية.
* وعن دور الهيئة في تنشيط الحركة الجوية بين مناطق المملكة خاصة في ظل أوضاع قلة الرحلات الجوية لمناطق المملكة المختلفة وأثر ذلك على السياحة الداخلية. قال الجهني: هناك فريق عمل دائم بين الخطوط والهيئة لأنه كما ذكرت النقل بصفة عامة سواء أكان براً أو جواً هو من الأساسيات والمتطلبات بالنسبة للسائح، والهيئة تقوم وبصفة دائمة مع الخطوط وطيران ناس لحثهم على توفير سعة مقعدية خاصة في المواسم والناقلين توفر مقاعد، لكن لا تتماشى مع الطلب المتزايد وهذا يشكل اختناقات في ذروة الحركة وهذا ما زال معيقاً ويتطلب حلولاً جذرية. وهذا إن شاء الله سيتم.