إدارة متاحف الشارقة تعزز التواصل والتفاعل مع الشرطة
الشارقة "المسلة" خاص …استقبل متحف الشارقة للآثار ومتحف الشارقة العلمي نحو 250 طالباً من دورة أصدقاء الشرطة التي تنظمها القيادة العامة لشرطة الشارقة للسنة الرابعة والعشرين على التوالي. وقد رافق الوفد الطلابي الملازم أحمد مبارك الجنيبي مدير فرع المراسم والضيافة بإدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة، وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود إدارة متاحف الشارقة الرامية إلى تفعيل شراكات العمل والتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات في إمارة الشارقة والتي تهدف إلى تعزيز الثقافات الوطنية والتاريخية لأبناء الشعب الإماراتي بجميع أماكن تواجده.
ويشير الملازم الجنيبي إلى أهداف تلك الزيارة بقوله: "نستهدف من هذه الزيارات الميدانية لمتحف الشارقة العلمي ومتحف الشارقة للآثار تعريف المشاركين بتاريخهم وماضيهم من خلال الآثار المعروضة في المتاحف، كما تأتي في إطار الاهتمام بتعزيز التواصل والتفاعل الايجابي بين شرطة الشارقة وإدارة متاحف الشارقة لما تقدمه من برامج نوعية تعليمية وتثقيفية تسهم في نشر التوعية التراثية والحضارية لإرث دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص."
وبين الملازم الجنيبي أن دورة أصدقاء الشرطة انطلقت في العام 1988 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد بدأت بنحو 60 مشاركاً ، وتم العمل على تطويرها سنوياً بإدارة وتوجيهات سعادة اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة ومتابعة حثيثة من سعادة العميد عبدالله مبارك الدخان نائب قائد عام شرطة الشارقة حتى وصل عدد المشاركين في عامها الحالي إلى ما يزيد عن أربعمائة مشارك من إمارة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية تترواح أعمارهم من 12 – 17 عام، وباتت تحقق الهدف الرئيسي منها بكسر حاجز الخوف والرهبة لدى الأطفال من أفراد الشرطة، ومد جسور التواصل مع الأجيال القادمة، وأكد الملازم الجنيبي على انضمام بعض الضباط العاملين حالياً في الشرطة إلى خدمة الوطن ممن شاركوا في دورة أصدقاء الشرطة منذ أعوام.
وأضاف الجنيبي: "لقد حرصنا في هذا العام على التعاون مع إدارة متاحف الشارقة وتنظيم هذه الزيارات الميدانية كجزء من فعاليات الاحتفال بعيد الاتحاد الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحده، فقد تم مؤخراً تشكيل لجان عليا لتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية التاريخية والهامة، وقد ارتأينا أن تعريف المشاركين على إرثهم التاريخي وأمجاد آبائهم وأجدادهم ضمن دورة أصدقاء الشرطة لا يقل أهمية عن باقي الأنشطة المتبناة في الدورة."
وعن فعاليات وأنشطة الدورة تحدث الجنيبي قائلاً:" تتنوع الأنشطة في دورة أصدقاء الشرطة لتشمل ورشات تدريبية على الضبط والنظام والتدريب العسكري، وفك وتركيب الأسلحة وفنون الرماية، إضافة إلى جلسات خاصة باللياقة البدنية، فضلاً عن المحاضرات التثقيفية والتوعوية التي تتنوع مواضيعها عن الكهرباء والتجارة والسياحة والمرور وأسباب الحوادث والمخدرات وأضرارها."
كما أشار الجنيبي إلى أن زيارة متحف الشارقة العلمي سوف تزيد من خبرات وثقافات المشاركين العلمية في العديد من الجوانب، وذلك بسبب التنوع الرائع للمعروضات والفرص المتاحة أمام الزائرين للتعرف على التاريخ العلمي وأهميته."
وتقدم الجنيبي في ختام الزيارة إلى إدارة متاحف الشارقة بالشكر والتقدير على حسن الاسقبال والتنظيم وأكد على اهتمام شرطة الشارقة المستمر بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة وتطويره في العديد من الفعاليات المستقبلية.
وفي هذه المناسبة قالت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة: " لقد حرصنا في هذا العام على تنظيم العديد من الأنشطة الصيفية والتعاون مع العديد من الجهات في الدولة بشكل عام وفي إمارة الشارقة بشكل خاص، وقد حرصنا في صيف هذا العام على تنظيم الفعاليات التي من شأنها إفادة الأطفال من إجازتهم الصيفية بحيث يشغلون أوقاتهم في ما يفيد، ولأجل ذلك وضعت الإدارة برنامجاً متميزاً يعمل على رفع الحصيلة المعرفية للمشاركين، كما نهدف إلى إبراز الثقافة والتراث والإبداع الإنساني في مجالاته المختلفة ليتعرف عليه الأطفال."
وأكدت عطايا على أن المتاحف تستطيع أن تلعب دوراً محورياً في الحياة الثقافية للأجيال القادمة، وأن إدارة متاحف الشارقة تسعى بشكل حثيث لتسليط الضوء على الغنى والتنوع الموجود في ثقافة وإرث الإمارة، حيث تتمتع إمارة الشارقة بوجود عدد كبير من المتاحف، وتعتمد مهمة إدارة متاحف الشارقة الأساسية على إتاحة الفرصة أمام الأطفال لمزج التعلم مع المتعة."
هذا وتحرص إدارة متاحف الشارقة على تعليم الأطفال المشاركين العديد من العلوم في فعالياتها العديده بكافة الطرق والأساليب الحديثة، وتحرص فعاليات الإدارة المتنوعة على تعزيز الثقافات في نفوس المشاركين وترسيخ معارفهم الدينية والتاريخية والعلمية والفنية. وتعمل إدارة متاحف الشارقة بشكل حثيث على الاستفادة من تنوّعها البنّاء ضمن متاحفها السبعة عشر المنتشرة في أرجاء إمارة الشارقة.
وتوجهت منال عطايا بالشكر في هذا السياق إلى إدارة متحف الشارقة للآثار، ومتحف الشارقة العلمي وعبرت عن تقديرها للإدارات على تنظيم هذه الزيارة المتميزة وعلى التنسيق الدقيق مع شرطة الشارقة، وأشادت بجهود فريق العمل، كما أكدت على سعادتها الشديدة باهتمام شرطة الشارقة بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة وأشارت إلى أن التعاون بين شرطة الشارقة وإدارة متاحف الشارقة يمتد في العديد المناسبات والفعاليات إيماناً منا كطرفين بأن التعاون البناء والمثمر في تبني البرامج التي تستهدف كافة الأعمار وتهدف إلى تسهيل العملية التعليمية سوف تسهم بشكل كبير في غرس القيم والعادات لدى الأجيال القادمة."
وأكدت عطايا أن الهوية الوطنية مبنية على موروثات تاريخية وحضارية، وأن المتحف هو أحد الأماكن التي تعرض وتبلوْر فيها هذه الموروثات التاريخية لتصبح ذاكرة جميله للأجيال القادمة. وجددت عطايا التزام إدارة متاحف الشارقة نحو تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع المحلي عن طريق إثراء المعلومات في معارض مختلفة وفعاليات متنوعة على مدار العام وعلى هامش العديد من المناسبات.
وتتبنى إدارة متاحف الشارقة العديد من السياسات والاستراتيجيات البناءة التي تعمل على تدريب الأجيال الجديدة وإعطائهم فرصة لاكتساب خبرة عملية في القطاع المتحفي وتوفير فرص عمل لهم في متاحف الشارقة. وتؤمن إدارة الشارقة أن المتاحف تعد جزء من مجتمع أكبر، وتلتزم بالعمل مع هذا المجتمع لتقديم برامج شراكة تلائم احتياجات المجتمع ككل وتعمل كجسر للتواصل بين فئاته المختلفة. وتسعى باستمرار إلى تعميق الفهم، والتقدير، والاحترام لهوية الشارقة وقيمة تراثها الثقافي والطبيعي، محلياً وعالمياً.