قيام حكومة اسلامية في تونس بعد الثورة لن يعطل الحركة السياحية في البلاد وفي حال فاز حزب النهضة الاسلامي في انتخابات المجلس التأسيسي المزمع عقدها 23/10/ 2011 فلن تحظر الحكومة الخمور و"البكيني" في البلاد سواء للنساء او السائحات.
بهذا التصريح الواضح حدد زعيم حزب النهضة الاسلامي التونسي راشد الغنوشي في مقابلة نشرتها امس الجمعة صحيفة "التايمز" الامريكية ملامح سياسة حزبه ونظرته للحريات الفردية.
واضاف الغنوشي الذي كان هدفا للانتقادات خصومه الليبراليين اللاذعة ان الاسلام لا يتعارض مع مبدأ الوسطية والاعتدال ما دام يحترم العادات والتقاليد وان عدم حظرنا للخمور لا يعني مناصرتنا لها بل نعتقد بانها ضارة.
واستطرد الغنوشي "لا نحب أن نتعامل مع التونسيين من خلال إرغامهم على القيام بأشياء معينة ولكن عن طريق إقناعهم فهدفنا لن يكون خفض المعروض من الكحول ولكن الحد من الطلب".
وأكد الغنوشي الموقف ذاته حول قضية ارتداء لباس البحر "البكيني"، مشيراً إلى أن "قوى السوق" كما هو الحال في تركيا سوف تؤدي إلى أنواع مختلفة من الفنادق التي تخدم الزبائن بميولهم الشتى.
واكد الغنوشي نيته الابتعاد عن السياسة والتركيز على العمل الاجتماعي وعدم نيته الترشح لاي منصب سياسي او رئاسة البلاد، مشيرا الى سيره على خطى رفيقه رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي.
المصدر : دنيا الوطن