القاهرة / المسلة
وضعت وزارة الداخلية 70 ألفا من رجال الشرطة لتأمين حماية الكنائس وتوفير الخدمات المرورية اللازمة لاستيعاب أقباط مصر ومسلميها خلال الاحتفال بأعياد الميلاد مساء الخميس ،وتشمل خطة الداخلية نشر 20 ألف ضابط و50 ألف من الأفراد والمجندين، بالإضافة إلى الاستعانة بـ 138 كاميرا إلكترونية كاشفة للمحاور والميادين الهامة لمتابعة محاور الكنائس والطرق المؤدية لها خلال ساعات الصلاة وتجمع المواطنين المصريين.
وأوضح مصدر أمنى مسئول أن خطة تأمين الكنائس والأماكن العامة والتجمعات تم تفعيلها فقط وزيادة أعداد الضباط والأفراد المكلفين بها بعد تهديدات تلقتها جهات أجنبية وكنسية عالمية باحتمالية حدوث تفجيرات خلال الاحتفال بعيد القيامة المجيد وقداس الصلاة، كما أنها تهدف الى تنفيذ محور منع الجريمة الذي تحرص أجهزة وزارة الداخلية على الالتزام به في كافة المواجهات الأمنية مع العناصر الإجرامية حتى في الجرائم الفردية.
وأعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار بعد أن أعلنت القوى السياسية والشعبية المختلفة حضورهم صلاة القداس في مزيج يعد الأول من نوعه لحضور كم كبير من المسلمين قداس عيد الميلاد بجوار إخوانهم من الأقباط للتأكيد على مفهوم الوحدة الوطنية الذي لا يستطيع أي منهم التخلي عنه بصفته من المفاهيم الراسخة في حياة المواطن المصري.
واستعرض حبيب العادلى وزير الداخلية خطة تأمين الكنائس والمناطق السياحية المختلفة على مستوى الجمهورية، وأمر بمنع الإجازات حتى للضباط الأقباط والأفراد والمجندين، وتكثيف الجهود لتأمين كافة الكيانات الدينية من كنائس ومساجد وأماكن أثرية.
وكشف المصدر أن إعداد خطة بمثل هذا الحجم ليس من شأنها معالجة قصور في تأمين الكنائس فهذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلياً، بل المقصود هو الاستعداد المبكر لتهديدات تتلقاها كافة الدول على مستوى العالم ليس مصر وحدها.
وأضاف المصدر أن خير دليل على ذلك أن ضباط وأفراد الشرطة لا تخلو كشوف المصابين أو الضحايا في أي حادث من أسمائهم، ومن بين ذلك حادث الإسكندرية الأخير حيث أصيب ضابط وخمسة مجندين بإصابات بالغة، وفى حادث تعدى مجرم على كنيسة في محافظة قنا العام الماضي كان من بين الضحايا أحد رجال الشرطة الذي لقى مصرعه برصاص الغدر مع إخواننا الأقباط المستهدفين من الحادث، وأيضاً في حادث تفجيرات مدينة شرم الشيخ لقى فرد تأمين فندق غزالة مصرعه أثناء محاولة استيقاف السيارة المفخخة التي ارتكبت الحادث الإرهابي.