Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مكاتب سياحية تؤكد فشل حملة “الأردن أحلى 2”

عمان "المسلة"… بعد فشل حملة (الأردن أحلى 1) التي أطلقت قبل نحوعامين نتيجة افتقارها للإعداد المسبق، واقتصارها على الحملات الإعلانية والدعائية، وعدم مشاركة جميع الفعاليات فيها، تشير المعطيات الى ان حملة (الاردن أحلى 2) ستلقى المصير ذاته.

فمن بين 34 مكتبا سياحيا مدرجة اسماؤها ضمن المكاتب المشاركة بالحملة بحسب كشوفات وزارة السياحة، تبين أن 4 مكاتب فقط تعمل على برامج رحلات الحملة. وأكد أصحاب تلك المكاتب في أحاديث لـ’الغد’ أنهم انسحبوا من الحملة نتيجة ضعف الإقبال عليها من قبل الأردنيين.

وأطلقت وزارة السياحة والآثار منتصف نيسان (ابريل) الماضي (حملة الأردن أحلى 2)، لتشجيع المواطنين والسياح العرب على استكشاف مواقع المملكة وتحفيز السياحة الداخلية، حيث ستستمر على مدار العام.

واكد اصحاب المكاتب أن عدم اكتمال الأعداد المطلوبة ألغى الرحلات الأمر الذي نفر المواطنين من الاقبال مرة أخرى على الاشتراك في البرامج المخصصة للحملة.

وحاولت ‘الغد’ الاتصال مع وزيرة السياحة والآثار الدكتورة هيفاء أبو غزالة للحصول على إجابة تخص اجراءات الوزارة الخاصة بالحملة، لكن لم يتسن لها الحصول على رد.

صاحب مكتب سياحة وسفر عمر عبده أكد في حديث مع ‘الغد’ أن ‘الاقبال على الحملة ضعيف جدا ومعظم المكاتب انسحبت من الحملة نتيجة عدم اكتمال الأعداد’.

ويرى عبده أن ‘المواطنين يفضلون التوجه الى طابا أو شرم الشيخ اكثر من الذهاب الى العقبة أو البحر الميت كون الأسعار منخفضة هناك مقارنة بالسياحة المحلية التي يدفع فيها المواطن اضعاف ما يدفع في الدول المجاورة’.

وعزا عبده ايضا عدم الاقبال على الحملة الى عدم تسويقها بالشكل الصحيح من الفعاليات السياحية المشاركة، بالاضافة الى أن ارتفاع درجات الحرارة في مناطق المملكة لا تشجع المواطنين على التوجه اليها.

يشار الى أن الحملة تضم برامج وعروضا سياحية متنوعة لكل من زوار اليوم الواحد والمبيت إلى مواقع جذب رئيسية في المملكة من معالم البتراء، جبال وادي رم، العقبة، وادي ضانا، طبقة فحل وحمامات عفرا والطفيلة، تبدأ من 14 دينارا للشخص الواحد لرحلات اليوم الواحد وتشمل الأسعار وسائل النقل ورسوم الدخول ووجبة الطعام، كما أن هنالك أسعارا تفضيلية للأطفال ما بين 2 إلى 11 عاما.

وقال صاحب مكتب رفض الكشف عن هويته، إن الرحلات مخصصة للعائلات فقط وانه لا يستطيع الحجز لشخص او اثنين، مشيرا الى وجود مكتب واحد يعمل على تجميع الراغبين بالحجز ويخرجهم في رحلة واحدة.

ومن جانب آخر، فضل عدد من مكاتب السياحية الاكتفاء بالحجز المبدئي للرحلات من دون تأكيده خوفا من إلغاء الرحلة في وقت لاحق لعدم اكتمال العدد.

وأكد مدير عام مركز إضاءة لدراسات السياحة والتراث الدكتور علي حياصات أن ‘المسؤول عن فشل حملة الأردن أحلى هو عدم التخطيط الكافي من وزارة السياحة بالاضافة الى ضعف التسويق الكافي لهذه الحملة’.

وبين حياصات أنه ‘لا يجوز التقليد الأعمى لمثل هذه الحملات والأفكار من الدول الأخرى ونقلها من دون تخطيط وتطبيقها لدينا’، مشيرا إلى أنه ‘كان من الأجدى لدى وزارة السياحة أن تهيئ المواقع السياحية من ناحية الخدمات التي تتناسب مع المستويات المعيشية ثم بعد ذلك تقوم بالتسويق والترويج للمواقع السياحية’.

ولفت الى أن ‘نقص العرض السياحي من منشآت ومرافق وخدمات في المملكة، بالاضافة الى أن تجهيزها في الأصل جاء لخدمة السياح الأجانب الاوروبيين أو الاميركيين والخليجيين لا المحليين يساهم في عدم الاقبال عليه من السياح المحليين ليتوجهوا للسفر الى الخارج’.

وأشار الى أن المواطن الأردني ‘لا يضع النشاط السياحي والترفيهي جزءا من أولويات حياته’، مشددا على ضرورة ‘عدم الاكتفاء بالتسويق الإعلامي لمثل تلك الحملات بل العمل الجاد على خلق منتج سياحي يتلاءم مع متطلبات السياحة المحلية’.

وبين حياصات أنه ‘قبل إطلاق حملة الأردن أحلى الأجدى معرفة متطلبات وحاجات المواطنين، وعليه يتم التركيز على تسويق المنتج السياحي الذي يستهوي المواطنين والعمل على خلق الاستثمارات السياحية التي تتلاءم مع هذا النوع من السياحة من دون أن يكون هناك تخبط وعشوائية في تنفيذ تلك الحملة’.

ومن الجدير ذكره أن إطلاق حملة الأردن أحلى أتى تزامنا مع قرار مجلس الوزراء بالموافقة على معاملة العرب معاملة الأردنيين في استيفاء الرسوم المقررة لدخول المواقع السياحية والأثرية، وذلك تشجيعا للسياح العرب لزيارة الأردن خلال فترة الصيف.

وتأتي حملة الأردن أحلى برعاية التلفزيون الأردني وصحيفة الغد وجريدة الوسيط وإذاعة روتانا، وبالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وأمانة عمان الكبرى ومديرية الشرطة السياحية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة وجمعية المطاعم السياحية وجمعية فنادق المملكة وجمعية فنادق البتراء وجمعية فنادق العقبة والجمعية الأردنية لوكلاء السياحة والسفر وجمعية الأدلاء السياحيين وجمعية الحرفيين الأردنيين.

ويقوم مشروع تطوير السياحة الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بدعم الحملة من ناحية تصميم المواد الترويجية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله