Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

مصايف اللاذقية تستقبل الوفود السياحية وتزايد فى اعداد الزائرين

تقرير / نور الدين يونس – ياسمين كروم

اللاذقية " المسلة " … يشهد الموسم السياحي في محافظة اللاذقية هذا العام نشاطا ملحوظا في ظل توفر العديد من عوامل الجذب السياحي والمباردات التي أطلقها اصحاب الشاليهات وفتحها خلال هذا الأسبوع مجانا للسياح إلى جانب التخفيضات التي أعلنها اتحاد عمال اللاذقية على شاليهات البسيط التابعة له والتي وصلت الى نسبة خمسين بالمئة تشمل كل الخدمات لمدة شهر.

وأكد ميار غزال صاحب مكتب عقاري عودة البهجة والحركة الصيفية الاعتيادية إلى طريق الشاطئ الأزرق منذ منتصف الشهر الماضي مشيرا إلى أن أغلب السياح الوافدين هم من أبناء المحافظات الأخرى مع وجود بعض المغتربين السوريين الذين يأتون لقضاء اجازاتهم الصيفية.

وأوضح غزال حدوث بعض الركود في الحركة أثناء شهر أيار الذي يعد بداية الموسم السياحي لكنه عاد تدريجيا لنشاطه في الشهر الماضي مع تفاؤله بازدياد الاعداد وخاصة ان اصحاب الشاليهات يعمدون الى ادراج عروض خاصة للمستاجرين وذلك باضافة ليال مجانية اذا تم الحجز لعدة أيام أو بتامين ما يلزم الرواد من سيارات سياحية مع سائق او بدونه وذلك في اطار السعي لتنشيط الموسم وهذا ما ساعد على جذب العديد من المواطنين الذين اظهروا ارتياحهم لمستوى الخدمات المقدمة وسرعة تامين الشاليهات حسب المواصفات المطلوبة.

بدوره لفت زياد جمال منقذ ومراقب شاطئ إلى أن البحر يعد متنفسا للعديد من السوريين الذين يحلمون بقضاء اجازة صيف هادئة ومريحة حيث تعمل الجهات المختصة على توفير عامل الامان والنظافة لهذه الشواطئء بالتعاون مع مجلس مدينة اللاذقية او عن طريق اشراف المنتجعات نفسها مضيفا ان هذا العام وفر العديد من النشاطات الجديدة على الشواطئ من العاب شاطئية وقوارب ورياضات مائية مختلفة وباسعار مناسبة اضافة الى ان العديد من الشواطئ سمحت بإدخال أطعمة من الخارج وتأمين الكراسي والطاولات والشمسيات والخيم اللازمة مؤكدا أن هذه العملية اثبتت فاعليتها للجذب وان حركة السياحة الداخلية جيدة مع وجود عدد مقبول من السياح من خارج سورية.

وقال الشاب سعيد حنونة طالب جامعي إن جميع الطلاب بدؤوا فعلا قضاء عطلتهم الصيفية بعد موسم دراسي طويل لافتا أن منطقة المصايف في اللاذقية سواء على شاطئ البحر او الطريق المؤدية إليه أو في المرتفعات الجبلية مثل كسب وصلنفة ومرافق سد بللوران مستعدة لاستقبال السياح وخاصة الطبقة المتوسطة منهم وذلك بتأمين أسعار معقولة حتى يمكن القول انها منخفضة نسبيا ورأى أن أسعار الأطعمة في المصايف الجبلية قد طرأ عليها انخفاض ملحوظ اضافة للعروض التي تقدمها المطاعم الشعبية كالشراب المجاني والأركيلة المجانية مع الوجبات.

ولفت حنونة إلى أن الشواطئ تحظى باقبال كبير وخاصة من قبل العائلات والمجموعات الشبابية التي استطاعت ان تجد حجزا لليلتين او اكثر بكلفة تتراوح بين 700 الى الف ليرة لليوم الواحد وهذا سعر مناسب قياسا للاسعار المعروفة مشيرا إلى توفر الأجهزة والمعدات الخاصة بالرياضات البحرية وبأفضل المواصفات وخاصة رياضة الغوص باستخدام معدات التنفس أو الغطس الحر باستخدام القصبة والنظارات والتي تجذب العديد من الشباب إضافة لتوفر الزوارق الشراعية وزوارق التجديف والدراجات المائية وباسعار متميزة جدا سمحت للعديد ممن لا يملكون امكانيات مادية عالية أن يستمتعوا بتجربتها ولا ننسى الرياضات على الشاطئ ككرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية والتي تنظم لهما دورة سنوية تحظى بمشاركات عديدة.

من جهته قال محمد باكير صاحب مكتب سياحي إن الحملات الترويجية التي اوصت بها غرفة سياحة الساحل السوري بالتعاون مع أصحاب المنتجعات والفنادق والتي تعتمد على اسعار خاصة في الاطعام والمبيت بدات تعطي نتائجها الفعلية وخاصة لدى اصحاب المكاتب السياحية مضيفا اننا اعتمدنا هذا العام على ادراج عروض خاصة تقوم على تأمين إقامات في فنادق خمس نجوم وهذا يعد عامل جذب كبيرا خاصة للعائلات السورية المحدودة الدخل التي تكتفي بقضاء أيام قليلة.

ويقوم عمل المكاتب السياحية في هذه الفترة على تأمين مجموعات سياحية من محافظات اخرى للإقامة لمدة4 إلى 5 أيام وببرنامج سياحي كامل يشمل زيارة عدد من الاماكن الاثرية مع وجبات طعام بكلفة تصل إلى 2500 للشخص الواحد وهذا سعر مقبول ومنافس مع إنه لا يوفر هامش ربح كبير لكن الترويج وجذب السائح يبقى الهم الأول والأخير.

من جانبه أكد بشار شيخ سليمان صاحب شاليه في منطقة البسيط زيادة القدوم السياحي الى المحافظة من مختلف المحافظات وخاصة من دمشق وحلب وحمص وذلك للاستفادة من العروض المقدمة والتي تتضمن فتح الشاليهات مجانا لايام عديدة مشيرا إلى الخدمات الكبيرة التي يقدمها اهالي المنطقة بالتعاون مع بلدية البسيط لتأمين جاهزية المرافق اللازمة لتقديم أفضل ما لديها.

وعبر أيمن مكانسي سائح من محافظة حلب عن اعجابه بمبادرة أهالي اللاذقية لتنشيط سياحة محافظتهم وتامين الخدمة السياحية المثلى مشيرا إلى كرم الضيافة الذي يعرف به أبناء هذه المحافظة اضافة إلى العروض المتاحة لكل من يرغب بها دون تمييز بين محافظة وأخرى.

وقال فايز عدرة مدير سياحة اللاذقية إنه من المتوقع ان يكون الموسم السياحي الصيفي لهذا العام جيد وخاصة أن الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام قد شهدت زيادة في معدل القدوم للسوريين والعرب بنسب ملحوظة.

وأضاف أن المديرية ستقوم هذا العام كعادتها بمتابعة الأسعار والرقابة على المنشآت والتاكد من سوية المنتج المقدم وجودة الخدمة السياحية كالتقيد بالأسعار المعلنة وسلامة وجودة الغذاء ونظافة المنشاة والعاملين وحسن استقبال الزبون وذلك لتلافي التقصير ومراقبة الاداء وخاصة مع زيادة عدد المنشات العاملة في المجال السياحي.

ولفت عدرة إلى التنسيق الحاصل بين مختلف الجهات العاملة في القطاع السياحي والجهات العامة كالنقل البري والبحري والخطوط الحديدية لوضع برامج تتضمن حسومات على أجور النقل والمبيت والاطعام بنسبة تصل الى 50 بالمئة منوها الى ضرورة التركيز على الترويج للسياحة المحلية بين المحافظات وذلك لاحياء الموسم والتغلب على الازمة الراهنة والظروف التي تعيشها البلاد مؤكدا أن المديرية قد خصصت الرقم 137 للابلاغ عن اي شكوى او تقصير من قبل المرافق السياحية لمعالجة أي خلل يؤثر على الوجه السياحي للمدينة.

يذكر أن حصة محافظة اللاذقية من حركة القدوم السياحي لعام 2010 وصلت إلى 12 بالمئة من اجمالي القدوم الى سوريا حيث وصل عدد سياح المحافظة الى 854 الف سائح.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله